رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتفاضة نساء مصر ضد التحرش

بوابة الوفد الإلكترونية

تصاعدت مظاهرات النساء احتجاجا على التحرش وكان آخرها مظاهرة طلعت حرب امس الأول التى خرجت فيها النساء بالسكاكين ، صرخات النساء تعلو كل يوم تستغيث بكافة الأجهزة

لانقاذهن من براثن التحرش ولكن دون جدوى وما زالت الظاهرة فى تزايد ، والتحرش فى مصر كان ظاهرة خطيرة فى عهد النظام السابق وتحول فى عهد النظام الحالى الى أداة لارهاب الفتيات والسيدات ومنعهن من المشاركة فى المظاهرات وكذلك لتشويه ثوار التحرير ، ففى اكتوبر 2011 تعالت صرخات الصحفية الفرنسية الجزائرية الأصل سونيا دريدي عندما احاط بها عشرات الشباب ، وقالت انها فوجئت بأياديهم تعبث فى جسدها ولولا حزامها الحديدى لوقعت كارثة ، وفي 11 فبراير 2011 وبينما كانت الجموع الغفيرة المحتشدة في الميدان تحتفل بتنحي مبارك، تعرضت مراسلة شبكة «سي بي إس» الأمريكية لارا لوغان لاعتداء جنسي عنيف عندما انقض عليها جمع من الرجال يتراوح عددهم بين 200 إلى 300 رجل، و»اغتصبوها بأيديهم»، على حد تعبيرها.
وفي أكتوبر 2011 روت الصحفية في القناة الفرنسية الثالثة كارولين سينز لوكالة «فرانس برس» كيف أنها، وأثناء وجودها في ميدان التحرير، تعرضت لضرب مبرح ولاعتداء جنسي وحشي من قبل «شبان صغار في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة أخذوا يتحسسون جسدي»، قبل أن ينقض عليها «حشد من الرجال».
ومما زاد الطين بلة ما خرج عن مجلس الشورى بتحميل الفتيات والسيدات دوافع عمليات التحرش بهن ، وأبدت عدة منظمات نسائية، اعتراضها على تصريحات أعضاء مجلس الشورى.
واكدت أن هذه  الآراء «غير منطقية»، ولا تنصف المرأة على الإطلاق, واشارت إلى أن تصريحات المسئولين السابقة توضح أن السبب من وجهة نظرهم في الاعتداءات الجنسية على المتظاهرات في الشوارع والميادين العامة ترجع إلى الفتيات والسيدات أنفسهن لأنهن ينزلن في أماكن غير آمنة - على حد قولهم - علماً بأن هذا غير صحيح على الإطلاق.
واكدت ناشطات فى مجال حقوق المرأة  أن جميع الأماكن التي تعرضت فيها الفتيات والسيدات إلى حالات اعتداء جنسي أثناء مشاركتهن في المظاهرات

كانت أماكن عامة، وكانت أثناء النهار وفي أكثر شوارع القاهرة حيوية وأماناً، ورغم ذلك فقد تعرضت السيدات والفتيات لأقصى مظاهر العنف والاعتداء والتحرش الجنسي.
واضفن أنه تم مشاهدة العديد من النماذج للسيدات والفتيات اللاتي تعرضن للاعتداءات الجنسية أثناء تظاهرهن في الميادين العامة، وكيف تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل عشرات بل المئات من الرجال، على الرغم من اختلاف أشكالهن سواء محجبات أومنتقبات أوسيدات وفتيات غير محجبات ومحتشمات، وعلى الرغم من اختلاف اعمارهن، بدءاً من الفتيات الصغيرات إلى السيدات المسنات واللاتي يبلغن من العمر 60 عاماً فأكثر، وكلهن تعرضن للاعتداءات الجنسية بكافة أشكالها.
واشرن الى أن ما يحدث، يؤكد أن هناك خطة ممنهجة لمنع الفتيات من الخروج إلى الاحتجاجات والتظاهرات، تلك الاعتداءات تهدف إلى إبعاد النساء عن الأماكن العامة وإسكات أصواتهن وخنق روح المعارضة فيهن.
وطالبت عدة منظمات بضرورة اصدار قانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسي ويعاقب المتحرشين بالحبس والغرامة معاً على أن يُفعل هذا القانون حتى يكونوا عبرة للآخرين .
وفي بيان صحفي حثت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية على بذل كل ما يمكن لمحاكمة الجناة في حالات التحرش الجنسي. وتوجهت المنظمة إلى الرئيس محمد مرسي وطلبت منه «اتخاذ تدابير جذرية لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب». أما الناشطون المصريون فيطالبون بتعزيز حماية الشرطة وبإنشاء وحدة خاصة مكلفة بالتحرش الجنسي.