رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأطباء: التخوف من تطعيمات كورونا يبطئ مكافحة الفيروس

منذ أن بدأت حملات التطعيم ضد فيروس كورونا ويواجه الكثيرون فوبيا لقاح كورونا أو الخوف من أخذ اللقاح، ففى الولايات المتحدة وبريطانيا، قالت أعداد كبيرة من الناس - 30٪ فى استطلاعات الرأى الأخيرة إنهم سيترددون فى تناول أو رفض لقاح يمكن أن يحميهم من فيروس كورونا ويبطئ انتشاره.

وتقول منظمة الصحة العالمية فى تقريرها إن التردد فى تعاطى اللقاحات أو رفضها يهدد بأن تؤدى إلى عكس التقدم المحرز فى التصدى للأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وقالت إن من بين الأسباب التى تجعل البعض يختار عدم الحصول على اللقاحات هو الرضا بالوضع القائم أو وجود صعوبات فى الحصول عليها أو فقدان الثقة ودعت إلى دعم العاملين فى مجال الصحة من أجل توفير معلومات موثوقة عنها.

وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء هناك بعض التقصير فى الإعلام التوعوى نحو هذه القضية المحورية وهى وجوبية التطعيم كحل أساسى لمكافحة وباء كورونا خاصة وأن هذا الوباء قد يستمر لفترة.. فمن المعلوم أنه لكى نصل إلى مكافحة لهذا الوباء يجب أن يكون هناك المناعة المجتمعية «مناعة القطيع» وتحدث هذه المناعة عندما يتم تطعيم من 70% إلى 80% من المقيمين داخل الدول سواء تطعيم أو إصابة بالمرض والمشكلة أن المناعة إذا حدثت عن طريق العدوى والإصابة بالمرض فإن الوفيات ستكون كبيرة خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهى مسألة غير اخلاقية وهناك بعض الدول فكرت فى ذلك مثل بريطانيا ولكنها تراجعت فورا لضغط منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان والتزمن بالإجراءات الاحترازية والحظر الجزئى والكلى لذلك فالأمل فى تطعيم ما لا يقل عن 70% وهذه النسبة ضمان لعودة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعى بدون خوف وهذا الأمر هو الشغل الشاغل فى جميع دول العالم وهو إتاحة اللقاحات لمواطنيها بل وصل الأمر إلى الحرب بين الدول للاستحواذ على اللقاحات فنحو 95% من إنتاج شركات اللقاحات العالمية كان من نصيب الدول الغنية ومنظمة الصحة العالمية تسعى من خلال آلية كوفاكس وبالتعاون مع الاتحاد العالمى للقاحات «جافى» لتوفير هذه اللقاحات للدول النامية على مستوى العالم.

واستطرد الدكتور محمد عز العرب أن القصور فى الرسالة الإعلامية الصحية للمواطنين فى بيان أهمية اللقاحات وفاعليتها وأنه فى حالة حدوث العدوى ستكون بنسبة قليلة بين المتطعمين وتأتى بصورة بسيطة وتنعدم خطورة المرض ومأمونية اللقاحات أى «الآثار الجانبية قليلة ومحتملة» فعدد اللقاحات فى العالم تعدى 410 ملايين جرعة والآثار الجانبية التى ظهرت قليلة جدا ومسالة تعليق

استخدام لقاح استرازينكا فى بعض الدول الأوروبية تم الرد عليها من قبل منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء الأوروبية بأنه لا يوجد دليل بين اللقاحات وحدوث جلطات دموية وأهأبوا بالدول استخدام اللقاح وكذلك حدوث بعض وفيات مع لقاح فايزر وتبين أنها لمرضى كبار السن فى دار مسنين وأن الوفيات حدثت بسبب أمراض لا علاقة لها باللقاح ولا بد من الرد على هذه التخوفات بأسلوب علمى ومن قبل المتخصصين فنحن إزاء وباء حصد أكثر من 2 مليون على مستوى العالم ويجب السعى فورا لاستيراد المزيد من اللقاحات وأن ما تم توفيره حتى الآن 400ألف جرعة من لقاح إسترازينكا و50 ألفاً من لقاح سينوفارم ومتوقع وصول نحو 8 ملايين جرعة ونطالب بسرعة استيراد الكميات المتعاقد عليها وهى 100 مليون جرعة ونحتاج 150 مليون جرعة لتطعيم 70 مليون شخص وهو العدد الأدنى المستهدف.

 وطالب الدكتور محمد عز العرب بالنسبة لمصر بمجانية التطعيم لجميع الفئات حتى للمقيمين والوافدين لأن التطعيم جزء هام من الأعمال الوقائية لوزارة الصحة ولابد أن يكون بالمجان ولا مجال للبيزنس والتربح للشركات الخاصة فى ذلك وإلغاء البند الأخير فى الموافقة المستنيرة لمن يتم تطعيمهم لأن فيه إخلاء مسئولية كل الأطراف من حدوث أى آثار عند التطعيم وهذا البند سبب لتخوف الناس من التطعيمات ولا يوجد فى أى دولة فى العالم، فعلى سبيل المثال فى أبوظبى البند السادس فى الموافقة ينص على «تتحمل حكومة أبوظبى علاج أى آثار محتملة نتيجة التطعيم» ونطالب أيضا بسرعة التسجيل للفئات الأولى بالتطعيم فورا لأن الوقت له ثمن وللوقاية عند حدوث الإصابة وسرعة استيراد الكميات المتعاقد علهيا وزيادتها إلى 150 مليون جرعة لتطعيم 70 مليون شخص.