رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طرق حماية مرضى القلب من عدوى فيروس "كورونا"

بوابة الوفد الإلكترونية

 حذرت دراسات علمية حديثة من مضاعفات شديدة لفيروس كورونا وأنه ليس مرضا تنفسيا فحسب، بل أن له تأثير سلبى في الجسم كله بما فى ذلك القلب، وحوالى 78% من المتعافين من كورونا لا يزالون يعانون من علامات مضاعفات القلب والاوعية الدموية، إذ يعمل القلب والرئة معًا فى الجسم للحفاظ على الأوكسجين، وعندما تتأثر الرئة بمرض تنفسى مثل: فيروس كورونا يتأثر القلب أيضًا.

وكشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن 29% من مرضى كورونا مصابون بأمراض القلب، و19% منهم مصابون بمرض السكر، وأكدت دراسة علمية صينية على «العلاقة السلبية» التى تربط بين المصابين بالسكر وأمراض القلب وفيروس كورونا.

ووفقا للدراسة التى نشرت فى مجلة «نيتشر ميتابوليزم» وأجراها باحثون بالأكاديمية العسكرية الصينية للعلوم الطبية، فإن ما توصلوا إليه من نتائج يوضح السبب فى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكر والقلب والأوعية الدموية، والذين غالبا ما يكون لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول، يشكلون غالبية المرضى الذين تظهر عليهم أعراض خطيرة ومضاعفات قوية للإصابة بفيروس كورونا «كوفيد-19».

وقد يكون بعض مرضى القلب أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأكثر عرضة للمضاعفات إذا أصيبوا به، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب الفيروس فى مشاكل صحية خطيرة.

 وأوضح الدكتور أشرف رياض وصفى رياض أستشارى القلب والاوعية الدموية وأمراض الباطنة وعضو الجمعية الاوربية لأمراض القلب وزميل جامعة جورج واشنطن للسكر والغدد الصماء، ظهر فيروس كورونا فى الآونة الاخيرة ووجدنا أنه يمثل التهديد الاكبر لبعض الاشخاص الذين هم أكثر عرضة للاصابة به، ويأتى على رأس هؤلاء مرضى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر بالدم وكذلك أمراض السمنة وأمراض القلب والاوعية الدموية، والذين يمثل عليهم الفيروس خطراً واضحاً، ويكون تعرضهم أكثر للمضاعفات الشديدة.

وينصح الدكتور أشرف رياض وصفى بضرورة الالتزام بالنصائح الطبية اللازمة للوقاية وبتعليمات الاطباء المعالجين لتجنب المضاعفات الواضحة للفيروس ومنها توخى الحذر بشكل خاص بشأن طرق الإصابة بالفيروس، والحرص على تجنب الازدحام، والمحافظة على المسافة الاجتماعية، وغسل الايدى بشكل متكرر بالماء والصابون، وارتداء الكمامة دائما خارج المنزل، وتقليل عدد مرات الخروج للتسوق أو الاماكن المزدحمة قدر الامكان. 

ويحذر الدكتور أشرف رياض وصفى من تجاهل أعراض النوبة القلبية والسكتة الدماغية التى تكون على رأس المضاعفات التى تظهر لدى هؤلاء المرضى، وقد أظهرت بعض البيانات الاخيرة من مراكز السيطرة والوقاية من مرض فيروس كورونا أن مرضى القلب والأوعية الدموية أكثر عرضة ستة أضعاف للدخول الى المستشفى عنهم فى الاشخاص العاديين و 12 مرة عرضة للوفاة أكثر من الاشخاص العاديين، ويجب مقاومة هذا الفيروس وأول ذلك هو الالتزام بالتعليمات الواضحة والاجراءات الاحترازية.

ونعلم أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث، وهو ليس مجرد مرض رئوي، إنما يصيب الخلايا فى كافة أنحاء الجسم، فهو يلتصق بالخلايا من خلال بعض الانزيمات ويدخل الى خلايا الجسم مثل: الرئتين والقلب والدماغ والجهاز الهضمى وبطانة الاوعية الدموية، الامر الذى يسمح بانتشار الفيروس فى جميع أنحاء الجسم.

ويضيف الدكتور أشرف رياض وصفي،

لهذا السبب نرى أن كثيرا من مرضى القلب والاوعية الدموية يظهر لديهم أكثر هذه المضاعفات بشكل أوضح عن غيرهم فى المرضى السابقين.

وتأتى طرق الوقاية عن طريق تحفيز استجابة جهاز المناعة وتحفيز عدم الاصابة بجلطات الدم، وقد رأينا أن السكتات الدماغية لدى الأشخاص الأصحاء والشباب نسبيا قد بدأت تتزايد، ولذلك لا بد من موجود أدوية مسيلات ومضادات لهذه التجلطات فى مرضى القلب والاوعية الدموية والسكر.

وينصح الدكتور أشرف رياض وصفى بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية وتطبيقها على محمل الجد وعدم التهاون بها، ومن أهمها تجنب الازدحام قدر الامكان، والتباعد الاجتماعى لمسافات أكبر بين الشخص والاخر، وغسل الايدى بشكل متكرر وتقليل عدد مرات الخروج من البيت الا للضرورة، ولابد من وجود الاقنعة «الكمامات» وارتدائها بانتظام تجنبا لاصابة الجهاز التنفسي.

كما ينصح بأخذ التطعيم الدورى للانفلونزا الموسمية كل عام، لكي نقلل الإصابة بالإنفلونزا التى تكون عرضة إلى احتمال فيروس «كورونا».

ويضيف الدكتور أشرف رياض وصفى ان مرضى ارتفاع السكر بالدم ومرضى القلب والاوعية الدموية غالبا ما يعانون من مستويات مرتفعة بالكوليستيرول مما يجعلهم عرضة للاصابة بالمضاعفات بشكل أقوى عند وجود مرض «كورونا»، وكذلك أكثر عرضة لجلطات الرئة، ولذلك ننصحهم بالخضوع للاشراف الطبى الدقيق والادوية المسيلة التى تمنع حدوث هذه الجلطات.

وكذلك يجب على هؤلاء المرضى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابة بالفيروس، والاستمرار فى تناول أدويتهم المعتادة فى مواعيدها المقررة بدقة، ما لم ينصح الطبيب المعالج بخلاف ذلك والحرص على قياس ضغط الدم باستمرار والوصول إلى معدلاته المنضبطة.

وأخيرا الابتعاد عن التدخين والمدخنين وخصوصاً فى الاماكن المزدحمة؛ لأن التدخين يثير الرئة وكذلك مرضى حساسية الصدر هم أكثر عرضة للمضاعفات والخطورة الشديدة عند الاصابة بالفيروس، ولابد من أخذ كافة النصائح للوقاية من الفيروس وتطبيقها بشكل كامل على محمل الجد وعدم التهاون بها حتى لا نعرض حياتنا وحياة الاخرين للخطر الشديد، بسبب انتقال العدوى من الشخص المصاب الى المخالطين له نتيجة الاستهتار والتهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التى تمنع انتقال الفيروس.