عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكمامة والتباعد الاجتماعى.. حائط الدفاع الأول من «كورونا»

أكدت العديد من الدراسات الطبية العالمية أن التباعد الاجتماعى يمكن أن يحد من فرصة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 إلى أقل من 3 %، وكشفت احدى الدراسات التى نشرت فى مجلة «لانسيت» الطبية العالمية أن التباعد بين الأشخاص مسافة متر واحد يقلل من خطر انتقال العدوى إلى 2.6 %، بينما تقلل مسافة المترين من فرصة الإصابة بنسبة 50 فى المئة أخرى، أى أن احتمال الإصابة بالفيروس تنخفض إلى 1.3 %.

وأوضحت الدراسة البريطانية التى جاءت نتيجة لتحليل بيانات من 172 دراسة فى 16 دولة، أنه من خلال ارتداء كمامة الوجه، هناك فرصة بنسبة 3 % فقط للإصابة بمرض كوفيد-19.

ورغم النجاح المصرى فى مواجهة انتشار فيروس كورونا والملحوظ عالمياً مقارنة بالوضع الصحى فى باقى الدول، وارتفاع معدل التعافى من كورونا فى مصر إلى ما يقارب 73,7% وهى دليل واضح ورسالة مطمئنة على نجاح اجراءات وجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية، ووزارة الصحة والجيش الأبيض فى هذا التفوق الفريد الذى جعل مصر تتفوق على أمريكا وأوروبا فى مواجهة فيروس كورونا كوفيد -١٩.

 لكن التهاون والتراخى - لدى البعض- فى اتخاذ إجراءات الوقاية الشخصية البسيطة يزيد من فرص عودة انتشار الفيروس، كما أن الوضع مقلق عالمياً من ارتفاع وتيرة الاصابات، والأطفال غير محصنين ضد الكورونا ويصابون فعلاً بمضاعفات أقل من الكبار، لكن الخطر فى قدرتهم على نقل الفيروس معهم للأسر وكبار السن.

وللأسف نجد عودة حالات فيروس كورونا كوفيد-١٩ مع ازدياد وتسارع وتيرة العدوى فى حالة الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية ومنها التزاحم فى الأسواق والمحال التجارية وغياب التباعد الاجتماعى فى كافة الاماكن العامة وعدم ارتداء الكمامة حال التواجد فى الشارع أو الارتداء اسفل الفم والانف.

وتوصى منظمة الصحة العالمية بالمحافظة على النظافة الشخصية وغسيل الايدى المتكرر بالماء والصابون وتطهيرها بالكحول واستخدام الكمامة والتخلى عن خلعها خلال اليوم وتطبيق التباعد الاجتماعى لمسافة متر ونصف إلى مترين وعند العطس او السعال لابد من تغطية الانف والفم بمنديل والتخلص الآمن منه، وفى حال عدم توفر المنديل يستخدم المرفق أو الذراع المثنى لتقليل انتشار العدوى، وتجنب مخالطة المرضى او المخالطين لهم او الحالات المشتبه بها.

كما يوصى الاطباء بتعزيز المناعة عن طريق الحرص على تناول الطعام الصحى والاكثار من الفاكهة والخضروات، والمحافظة على اجراءات الوقاية الشخصية وذلك هو المتاح والأكثر جدوى حاليا من أى تطعيم منتظر.

واتخذ مجلس الوزراء قرارات بشأن مواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ فى أعداد المصابين، منها حظر إقامة أى حفلات أو مهرجانات أو فاعليات، وحظر إقامة السرادقات والموالد، وإقامة الأفراح فى الأماكن المفتوحة فقط، وارتداء الكمامات فى الأماكن المغلقة ووسائل النقل الجماعي، وتطبيق غرامة فورية للمخالفين.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا فى أعداد المصابين، وهو ما استلزم الإجراءات التى سيتم اتباعها للحد من انتشار الفيروس، واتخاذ إجراءات الغلق حيال أى منشأة تقوم بتنظيم أى احتفالية، بالإضافة إلى المنع الكامل لسرادقات الأفراح

والعزاء وأى تجمعات.

وكلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بتفعيل الغرامة الفورية على المخالفين بعد استيفاء إجراءاتها بداية من يوم الأحد 3 يناير 2021، لتكون بمثابة رسالة واضحة أن الدولة تواجه أى مخالفات للإجراءات الاحترازية بمنتهى الشدة والحزم.

وتم الاتفاق على أن تكون الغرامة الفورية للأفراد الذين لا يُطبقون الإجراءات الاحترازية، ولا يرتدون الكمامة، حيث ستحصل غرامة فورية قيمتها 50 جنيها، وفى حالة الامتناع عن السداد، سيتم تحويل المخالف فوراً للنيابة المختصة لاتخاذ ما يلزم بشأنه.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية.

وشدد الدكتور محمد عبدالعزيز على استشارى الباطنة والحميات بمستشفى حميات إمبابة، على أهمية الالتزام باجراءات الوقاية الشخصية، والتباعد الاجتماعى بالمحافظة على مسافة لا تقل عن متر ونصف إلى مترين بين المريض والمخالطين له.

وكشف الدكتور محمد عبدالعزيز على ان هناك حالات مصابة بدون أعراض وتكتشف فقط عند عمل الفحص، وتختلف الاعراض من شخص لاخر، وتنقسم إلى خمس مجموعات، الاولى حالات بدون أعراض نهائيا لكن تحمل الفيروس، الثانية حالات لديها أعراض خفيفة مثل البرد العادى أو الكحة الخفيفة، الثالثة حالات متوسطة تعانى من كحة شديدة أو احتقان بالحلق والانف، وهذه الثلاث مجموعات السابقة تمثل 85 % من المرضى، وتتطلب عزل منزلى ولا تحتاج إلى المستشفى.

المجموعة الرابعة حالات اصابة شديدة تعانى من نقص الاكسجين وتحتاج تنفسا صناعيا وتمثل 10% من المصابين، والمجموعة الخامسة حالات حرجة تحتاج رعاية وعناية مركزة وتمثل 5% من حالات المصابين، ومعرض نصفهم للوفاة، مثل مرضى الامراض المزمنة وكبار السن فوق 65 عامًا ومصاحب لأمراض تقلل المناعة.

واختتم الدكتور محمد عبدالعزيز بنصيحة جميع أفراد المجتمع بضرورة المحافطة على التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة وهى هامة جدا لمنع انتقال العدوى من المرضى أو المخالطين، والكمامة تقى بنسبة كبيرة جدا من الاصابة، مع ضرورة اختيار الكمامة من الانواع الجيدة المطابقة للمواصفات القياسية.