أخصائية نفسية توضح إرشادات العلاج النفسي للتخلص من ألم الفقدان
أشادت راندا الطحان، أخصائي علم النفس والاجتماع، بالإجراءات الاحترازية الوقائية والخدمات الطبية التي تقوم به الدولة المصرية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" والتصدي له من خلال تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة في هذا الشأن.
وقالت "الصحان" في تصريحات لـ"بوابة الوفد" أن الأحساس بالفقدان من أسوأ المشاعر الإنسانية، ويعد من ضمن المخاوف الملازمة بالفطرة لأنها تهدد بقاء من نحبهم ، مشيرة الي ان هذا يجلنا نمر بمعاناة الآسي والحرمان والغضب إلى أن نصل لمرحلة قبول الفقدان والمضي قدما في الحياة أو يتطور لإضطراب نفسي يلزمه علاج.
وأضافت "الطحان" في تصريحات لـ"بوابة الوفد" أن جائحة كورونا جعلتنا نعيش حياة مليئة بالفزع المستمر خوفا من فقدان من نحب ، وكأننا في مطاردة خيفة تهلك النفس، والأصعب بعد فجعة الموت هى مراسم الدفن التي أصبحت بدون وداع للمتوفي والرحيل بهذه الطريقة أشد ألما، لذلك يجب أن نقف واقفة حاسمة للحفاظ علي صحتنا و أرواحنا نحن و من حولنا ونكف عن الاستهتار والخروج دون داعي وسط الزحام ومحيط انتشار العدوي.
وأوضحت "الطحان" أن نتيجة ذلك يتعرض بعض الأشخاص لمشاعر الفقدان المنهكة وهذا يعرف باضطراب الفقد المعقد الدائم ،وتكون هنا المشاعر مؤلمة طويلة المدي، تحظي فيها هذه المرحلة بعد مرور أكثر من عام على وفاة شخص معين، فيصعب التعافي
وتابعت قائلة:"تظهر أعراض الفقدان بصورة حزن طبيعي في الشهور الأولى وتتطور حالة الحزن إلي الأسوأ وتتمثل في، الشعور بالمرارة بشأن خسارة الشخص، والاهتمام الشديد بالتذكير للأحباء أو التجنب للتذكير، والشوق المتواصل للموتي، وعدم الثقة في الآخرين، وفقدان قيمة الحياة والغرض منها، وعدم القدرة علي الأستمتاع بالحياة مرة أخرى".
وقالت "الصحان" أن كنت تعاني من إضطراب الفقد المعقد وتجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الحالي عامة، وفي أونة فيروس كورونا الذي يعاني منه العالم بشكل خاص،عليك بإتباع إرشادات العلاج النفسي الخاصة بهذا الاضطراب:
١- توافر نظام دعم نفسي بوجود الأصدقاء و المقربين.
٢-الترابط مع المحبين للشخص.
٣-تعبير المصاب عن مشاعره الحزينة والسماح لنفسه بالبكاء.
٤-تعلم مهارات التأقلم الصحي والتخلي عن المعتقدات السلبية.
٥-تبادل الاستشارات من الأقربون اللذين مروا بتجربة فقدان شخص مقرب لديهم.