رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"هنومة": حلم حياتى شقة تسترنى وأولادى

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم أنها فى العقد الثالث من العمر إلا أن علامات الحزن والأسى لا تفارق وجهها. وكأنها تحمل كل هموم الدهر على عاتقها.. فهى أم وأب فى آن واحد لأربعة أبناء فى عمر الزهور بعد وفاة زوجها قبل ست سنوات

.. لا أحد يساعدها على تحمل أعباء الحياة فهى من أسرة بسيطة بإحدى محافظات مصر، تزوجت منذ 16 عاماً من شاب فلسطينى الجنسية، تركت منزل ابيها لتعيش مع زوجها بقاهرة المعز، انجبت أربعة أبناء وكانت تعيش حياة سعيدة حتى حرمها القدر من هذه الحياة وتركها زوجها لتواجه مصيرها فى رحلة الحفاظ على أبنائها الاربعة المعرضين للضياع بسبب عدم وجود مسكن مناسب يؤويهم.
«هنومة» أو أم حسن كما يناديها جيرانها تروى فى مرارة تفاصيل مأساتها قائلة: تزوجت منذ 16 عاماً وأنجبت أربعة ابناء اكبرهم حسن «9 سنوات» واصغرهم ابراهيم «3 سنوات» كنا نعيش فى شقة فى أحد العقارات بشارع قصر العينى لم اهتم بمعرفة من يملك الشقة كانت إيجاراً قديماً بقيمة قليلة جداً تسدد سنويا وعندما توفى زوجى منذ ست سنوات اكتشفت وقتها ان الشقة باسم جدته ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة العذاب.
تصمت «ام حسن» للحظات وتنهمر الدموع من عينيها قائلة: قام والد زوجى ويدعى محمد إبراهيم بعد وفاة ابنه بأخذ ابنى وبنتى الكبيرة وترك لى الاثنين الآخرين ومنذ تلك اللحظة، لم أر ابنتى وقبل عدة اشهر فوجئت بصاحب العقار يرفع دعوى بطردى من الشقة.. وتضيف أم حسن وبسبب أخذه لأولادى وعدم مساعدتنا على المعيشة اضطررت للبحث عن عمل ولحسن حظى وجدت فرصة إدارية فى المدرسة التى يدرس فيها ابنائى براتب 500 جنيه.
وتتابع «هنومة» تطورت القضية وعلمت من ابنى حسن الذى كان حلقة الوصل بينى وبين جده اننا كسبنا القضية وفى أحد الايام جاءنى ابنى حسن مرة أخرى واخبرنى بأنه يجب علىّ عمل توكيل إلى أحد المحامين من أجل اجراءات القضية، لأن صاحب العقار استأنف الحكم وحكمت المحكمة لصالحه وقمت بعمل التوكيل حسب

ما طلب.
تختنق الكلمات فى حلق «هنومة» وتتمتم قائلة زوجى كان طيباً جداً تركنى وحيدة أواجه مصيراً مجهولاً انا وابناءه وتصمت وكأنها كانت تتذكر حياتها قبل وفاته وتقول.. فى يوم 18 سبتمبر الماضى وعندما كنت أنا واولادى بالمدرسة جاء صاحب العقار ومعه مجموعة من رجال الشرطة والامن المركزى وألقوا بكل محتويات الشقة فى الشارع وغيروا كالون الشقة وأغلقوها وعندما لجأت الى جد أولادى ليحل لنا المشكلة بادرنى قائلا اعطينى أولاد ابنى اما انت فمهمتك انتهت بوفاة ولدى فقلت له لا استطيع العيش بدونهم «وكفاية انك حرمتنى من الاثنين الكبار» إلا أنه لم يستجب.
وفى مرارة تضيف أم حسن شاهدنا احد الجيران ونحن نجلس فى الشارع فاستضافنا 15 يوماً لحين العثور على سكن بديل، وبالفعل استأجرت غرفتين على سطوح احدى العمارات 800 جنيه شهريا لمدة شهرين يقوم اهلى بسدادها.. حاولت نقل ابنائى الى مدرسة اخرى فى محافظة كفر الشيخ، حيث تعيش اسرتى الا انهم لا يأخذون وافدين لان ابنى ابراهيم بحكم قانون سوزان مبارك فلسطينى الجنسية وأخاه الأكبر مصرى طرقت كل الأبواب من أجل الحصول على شقة تحمينى وأولادى من الضياع، قبل أن يقوم جدهم بأخذهم منى لعدم مقدرتى على توفير احتياجاتهم، واطالب وزير الاسكان الدكتور طارق وفيق بمنحى شقة حتى لا افقد ابنائى إلى الأبد.