الجندى الذى اكتشف عيون موسى بحرب أكتوبر بياع درة مشوى
مازالت ذكريات اكتوبر تتوالى ومازال أبطال أكتوبر المجيدة يبوحون بأسرارهم وسيظل هذا الكنز من المعلومات والأسرار والمفاجآت نابضاً بالحياة ولن يفرغ أبداً مهما طالت السنوات على هذه الذكرى العطرة ولكن خلف كل ذكرى جميلة نادراً ما نجد عتاباً من صاحبها ولكن يجب ألا نغفل عن هذا العتاب خصوصاً إذا كان يتعلق ببطل خدم القوات المسلحة بأمانة و شرف وأدى ما عليه دون أن يعرف أحد ما مثله طوال «40 عاماً» مضت.
القصة بدأت بزيارة المواطن ناجى محمد اسماعيل غانم «59» سنة مقيم بعشش السكة الحديد بجوار نادى الدقي الى الوفد ويرتدى جلباباً بلدياً وتفوح منه رائحة أبناء البلد وينبعث من عينيه اصرار وعزيمة أبناء أكتوبر وبدأ حديثه معاتباً للجميع قائلاً«يرضيك يا أستاذ ان تكون مكافأتى من حرب أكتوبر 6 جنيه وأن وعود الوظيفة تبخرت على مدار «35 سنة» مضت وبعد أن قاربت الـ«60» عاماً أنا الآن أقوم ببيع ذرة مشوى وزوجتى تبيع الليمون والجرجير وابنائى التسعة يعيشون فى مستوى غير آدمى وينامون معاً فى غرفة واحدة وبعد ان سرد قصته وسالت دموعه الغالية على خديه هدأت من روعه ووعدته بعرض قصته للمسئولين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى وعد بتكريم أسر الشهداء سواء فى «25 يناير» أو غيرها ولكنى أطلب منك يابطل اعطائى نبذة عن دورك فى معركة أكتوبر فوجدت الفلاح وبائع الذرة المشوى الموجود أمامى ينطق بأرقام وأماكن ومصطلحات حربية أذهلتنى فعند حديثه عن الغرفة التى ينتمى اليها أكد انه التحق بالغرفة «19» مشاه ومنها الى اللواء الخامس مشاه من تاريخ 27/9/1972 وعبرت مع رفاقى قناة السويس وشاركت فى اقتحام النقطة «149» والنقطة «146» ولى ذكريات مع النقطة «149» والتى ظللنا ثلاثة أيام نحاصرها حتى تم الاستيلاء عليها ولا أنسى الشهيد محمد زلط قائد مجموعتى الذى كان يسبقنا لاقتحام هذه النقطة وأصيf بطلق نارى بالبطن أدى الى خروج أحشائه أمامه فى الحال وسمعته يقول لى «اسندنى ياناجى» فقمت بحمله على كتفى وسلمته الى القيادة وعدت خلف النقيب محمد عاشور الذى تولى مكان المقدم الشهيد محمد زلط والذى أصيب أيضاً واكتشفنا بعد اقتحام هذه النقطة وجود بنات