عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجندى الذى اكتشف عيون موسى بحرب أكتوبر بياع درة مشوى

ناجى يطلب الإنصاف
ناجى يطلب الإنصاف بعد أن اقترب من الـ60 عاماً

مازالت ذكريات اكتوبر تتوالى ومازال أبطال أكتوبر المجيدة يبوحون بأسرارهم وسيظل هذا الكنز من المعلومات والأسرار والمفاجآت نابضاً بالحياة ولن يفرغ أبداً مهما طالت السنوات على هذه الذكرى العطرة ولكن خلف كل ذكرى جميلة نادراً ما نجد عتاباً من صاحبها ولكن يجب ألا نغفل عن هذا العتاب خصوصاً إذا كان يتعلق ببطل خدم القوات المسلحة بأمانة و شرف وأدى ما عليه دون أن يعرف أحد ما مثله طوال «40 عاماً» مضت.

القصة بدأت بزيارة المواطن ناجى محمد اسماعيل غانم «59» سنة مقيم بعشش السكة الحديد بجوار نادى الدقي الى الوفد ويرتدى جلباباً بلدياً وتفوح منه رائحة أبناء البلد وينبعث من عينيه اصرار وعزيمة أبناء أكتوبر وبدأ حديثه معاتباً للجميع قائلاً«يرضيك يا أستاذ ان تكون مكافأتى من حرب أكتوبر 6 جنيه وأن وعود الوظيفة تبخرت على مدار «35 سنة» مضت وبعد أن قاربت الـ«60» عاماً أنا الآن أقوم ببيع ذرة مشوى وزوجتى تبيع الليمون والجرجير وابنائى التسعة يعيشون فى مستوى غير آدمى وينامون معاً فى غرفة واحدة وبعد ان سرد قصته وسالت دموعه الغالية على خديه هدأت من روعه ووعدته بعرض قصته للمسئولين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى وعد بتكريم أسر الشهداء سواء فى «25 يناير» أو غيرها ولكنى أطلب منك يابطل اعطائى نبذة عن دورك فى معركة أكتوبر فوجدت الفلاح وبائع الذرة المشوى الموجود أمامى ينطق بأرقام وأماكن ومصطلحات حربية أذهلتنى فعند حديثه عن الغرفة التى ينتمى اليها أكد انه التحق بالغرفة «19» مشاه ومنها الى اللواء الخامس مشاه من تاريخ 27/9/1972 وعبرت مع رفاقى قناة السويس وشاركت فى اقتحام النقطة «149» والنقطة «146» ولى ذكريات مع النقطة «149» والتى ظللنا ثلاثة أيام نحاصرها حتى تم الاستيلاء عليها ولا أنسى الشهيد محمد زلط قائد مجموعتى الذى كان يسبقنا لاقتحام هذه النقطة وأصيf بطلق نارى بالبطن أدى الى  خروج أحشائه أمامه فى الحال وسمعته يقول لى «اسندنى ياناجى» فقمت بحمله على كتفى وسلمته الى القيادة وعدت خلف النقيب محمد عاشور الذى تولى مكان المقدم الشهيد محمد زلط والذى أصيب أيضاً واكتشفنا بعد اقتحام هذه النقطة وجود بنات

إسرائيليات وخمور مع المجندين وهرعت لاطلاق النار على البنات اللاتى كن يرتدين ملابس داخلية فصرخ النقيب محمد عاشور يالا افعل وتم تسليم الجميع الى المخابرات الحربية وبعد تحرير هذه النقطة أقمنا فى منطقة قرب رأس سدر ثلاثة أيام وكان العطش سيفتك بنا وكنا نضع زلط تحت ألسنتنا لمقاومة العطش وفى إحدى الليالى توجه بصرى الى نخلة قريبة من منطقة رأس سدر وتوجهت اليها للحصول على ثمار البلح وما ان اقتربت منها الا ووجددت قدمى تخوض فى الماء فكبرت الله عدة مرات وعدت الى القائد وأخبرته بما حدث فتم وضع حراسة عليها وأصبحت هى المصدر القريب والوحيد لجميع القوات المتمركزة بالقرب من هذه النقطة وعلمت بعدها ان اسم هذه المنطقة هى عيون موسى. وبسؤاله عن تاريخ ترك الخدمة أكد لى خروجه عام 1976 وحصوله على ستة جنيهات مكافأة وتم تكريمه ووضع اسمه ضمن المحاربين القدماء ولكن منذ خروجه وحتى الآن حصل على وعود كثيرة من المسئولين بتعيينه فراشاً بالأوقاف ولكنها لم تر النور وخلال حديثه عن المأساة التى تعرض لها منزله بمركز ساقلتة بسوهاج والذى احترق عن آخره واحتراق جميع أوراقه وشهاداته اكد انه فشل فى استخراج غيرها حتى الآن ويطمع فى قلب الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى أن يرعاه وتتولى الشئون المعنوية بالقوات المسلحة حالته وحالة أبنائه التسعة لتوفير معاش شهرى له يضمن حياة كريمة تحفظه من السؤال فى أواخر سنوات عمره.