رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوريون يشاركون المصريين لحوم الأضاحى

بوابة الوفد الإلكترونية

"هذه أسعد مهمة أقوم بها في حياتي".. بهذه العبارة عبر الشاب سامح عبد التواب عن سعادته بالمهمة التي أوكلتها له حملة "لتعاونوا" بمدينة السادس من أكتوبر، جنوب غرب القاهرة، لتوزيع لحوم الأضاحي على اللاجئين السوريين المقيمين بها.

عبد التواب تسلم من القائمين على الحملة كشفًا بأسماء الأسر السورية المحتاجة في المدينة، ليقوم بالمرور عليها مستخدمًا سيارته الخاصة لتوزيع لحوم الأضاحي التي نحرتها الحملة، وكذلك التي استقبلتها من أهل الخير، بحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء.
ويقوم على الحملة جمعيات "مسجد عماد راغب" و"بيت العيلة" و"نسائم الجنة" الخيرية في 6 أكتوبر، وانطلقت مع بدء نزوح الأسر السورية للمدينة، لتقديم المساعدات لهم بشكل دوري، كما تكثف من أنشطتها في المناسبات الدينية المختلفة.
ويقول عبد التواب ،الذي ارتدى تي شيرت الحملة المطبوع عليه اسمها، إن حملة لتعاونوا تتجسد اليوم في أبهى صورها، فأنا أقوم بتوزيع اللحوم على فقراء سوريا، وصديقي السوري عمار الأصيل يتولى مهمة الفقراء المصريين.
عمار الذي أشار إليه عبد التواب هو طبيب أسنان سوري، كان يدرس في إحدى الجامعات الخاصة التي تتخذ من المدينة مقر لها، ثم استقر به المقام في مصر بعد قيام الثورة السورية.
نبرة حزينة في صوت عمار كانت كفيلة بأن تكشف عن حجم الألم الذي يعتصر قلبه بسبب سوء الأحوال في سوريا، لكنه في الوقت ذاته أثنى على ما تقوم به الحملة، قائلا: " هي تحاول أن تخفف علينا ".
ووفقا لعمار، فإن عدد الأسر السورية في المدينة وصل إلى ما يقارب الألف أسرة، منهم 250 أسرة فقيرة وتحتاج للمساعدة، وهي المستهدفة من حملة " وتعاونوا ".
مرحلة التوزيع التي يقوم عليها عمار وعبد التواب، سبقتها مراحل أخري هي ذبح الأضحية وتقطيعها ثم تعبئتها في أكياس.
كان مشهد الدماء على " تي شيرت " الشاب السوري محمد طارق كاشفا عن المرحلة التي يقوم عليها وهي الذبح.
طارق يتمتع بروح مرحة رغم سوء الأحوال في سوريا، وقال لمراسل الأناضول بينما كان يباشر عمليه " سلخ  الأضحية " : " لا أريد أن أفقد متعة الحياة، فهذا ما يريده بشار الأسد " .
وأشار إلى جموع المصريين والسوريين وقد ألتفوا حول " أضحية " يساعد بعضهم البعض في سلخ جلدها وقال:" بهذا المشهد وغيره من مشاهد التضامن أستمد روحي المرحة ".
وأبدى الشاب المصري محمد فرج هو الآخر سعادته بنفس المشهد الذي أشار إليه طارق، وبينما كان المؤذن في مسجد عماد راغب الذي وضعت الحملة " شادر " توزيع اللحوم أمامه يرفع آذان الظهر، قال: " يربطنا دين واحد وآذان واحد، وهذه الروح المشتركة التي تراها أيضا ".
وأضاف: " نبتهل إلى الله بحق هذا الآذان أن يزيل الغمة عن إخواننا في سوريا، فانه القادر عليه".