رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواطنون :" بنعمل للحمة العيد " لايك " وبس !

بوابة الوفد الإلكترونية

يعود عيد الأضحى هذا العام ليزيد من شجون الفقراء الذين عجزوا عن شراء اللحوم أو ذبح الأضاحي وسط ارتفاع أسعار اللحوم الجنوني،  مما أدى إلى حالة من الركود وإقبال محدود من المواطنين على عملية الشراء، على الرغم من نفي محال الجزارة لارتفاع الاسعار،  معللين ذلك الركود بسوء الحالة الاقتصادية التى تمر مصر بها فى الفترة الأخيرة .

بوابة الوفد استطلعت أراء المواطنين للتعرف على مستوى رضائهم عن أسعار اللحوم والأضاحي لهذا العام  .

مفيش " شير " للحمة العيد

سامية عبد القادر "موظفة "، عبرت عن حالتها بأنها اعتادت شراء اللحوم من المجمعات الاستهلاكية،  مبينة أن الأسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضي ووصل كيلو الكندوز  إلى 45 و 48 جنيها، و أنه بالإضافة إلى غلاء اسعار اللحوم فإن المجمعات لا تبيع كيلو اللحم صافى ولكن كل كيلو يحتوى على 100 جرام من الدهن .

وبلغة الفيس بوك يقول  رشاد السيد  "طالب جامعى " :" بعمل لايك للحمة من غير شير طبعاً"، مضيفا أنه منذ أسبوعين وهو يتابع أسعار اللحوم فى محلات الجزارة بمنطقة إمبابة والتى شهدت تصاعدا مستمرا مما جعله هو وغيره يسأل عن الأسعار فقط دون الشراء، وتوضح نبيلة الزين " ربة منزل " أنها لا تملك من قوت يومها ما يمكنها من شراء اللحوم،  ولكنها تلجأ إلى الجمعيات الخيرية أو تذهب إلى منطقة أرض اللواء كل عام صبيحة أول أيام العيد لتنال نصيبها من اللحوم من القادرين والميسورين مثل غيرها من الفقراء .

معاناة إحدى الأسر تمثلت أيضا فى السيدة عطيات أبو النور،  التى توفى زوجها وتعيش على ما تأخذه من معاش الضمان الاجتماعي الذي لا يكفى لشراء ما تحتاجه من أدوية ومتطلبات المعيشة،  وبالتالى فإنها  كل عام تنتظر من يوزع عليها من لحوم الأضحية من القادرين أو فاعلي الخير القاطنين فى نفس منطقتها ممن يعلمون عدم قدرتها على شراء اللحوم .

أما خالد محمد  " مهندس معماري"،   فيشير إلى أن أسعار اللحوم هذا العام تعدت ال 100 جنية فى منطقة المهندسين،  معربا عن دهشته من تلك الارتفاعات غير المبررة للاسعار، ومؤكدا أنه لولا تخوفه من جوده لحوم المجمعات الاستهلاكية وعدم اعتياده على شرائها لكان أول من يقاطع الجزارين،  مبينا أنه لم يتمكن من شراء الأضحية هذا العام، حيث وصل سعر الخروف القائم ما بين الـ 1500 جنيها إلي 2500 جنيها .

خوف من المستورد وغضب من الرقابة
ترى  سهام عبد المجيد  " موظفة بشركة برمجيات  "،   أن طمع الجزارين واستغلالهم للمناسبات هو السبب وراء ارتفاع اللحوم بأرقام فلكية فى ظل  عدم وجود رقابة من الحكومة على الأسواق،   وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الاسعار عاما بعد الأخر،  ولا تنخفض أبدا تحت أى ظرف،  مبينة أن كيلو اللحم الضأن بالعظم وصل 60 جنيها،  وأن الكندوز ما بين  60إلى 80 جنيها فى المناطق الشعبية .

وطالب  رزق علي " صاحب ورشة ميكانيكا " بزيادة الشوادر لانخفاض اسعار اللحوم بها نسبيا عن محلات الجزارة،  مع وجود رقابة من وزارة الصحة عليها حتى لا يتم العبث بصحة المواطن او بيع لحوم غير صالحة للاستهلاك الأدامي،
وأضافت نجلاء محمود " ربة منزل " أنها لم تعد تقيم العزومات فى بيتها لأنها لم تعد قادرة على شراء اللحوم فى

العيد مثل السابق،  وأنها تكتفى بشراء كيلو أو اثنين بالكثير لفرحة العيد فقط،  مشيرة أن دخول المدارس وعيد الأضحى كبّد الأسرة المصرية ما لاتطيقة من المصروفات .

ومن جهة أخرى فقد تباينت الأراء حول مدى ملائمة أسعار اللحوم هذا العام للمواطنين وقدرتهم على الشراء، فأشارت  سيدة ابراهيم " ربة منزل " أن أسعار اللحوم المستوردة  التى وصلت أسعارها إلى 25 جنية للكيلو تعد مناسبة وفى متناول الجميع،  وأنها اعتادت شراء تلك اللحوم من السوبر ماركت لتتجنب جشع الجزارين لكى يفرح اولادها بالعيد،  وفى الوقت نفسه تحافظ على مصروف المنزل معربة عن رضاها عن جودة تلك اللحوم، ويري الحاج خليل أحمد  ان الاسعار لم ترتفع كثيرا عن العام الماضي،  وأن سعر كيلو الكندوز البلدي الطازج وصل إلى  65 جنيها،  وهو ما يعد من وجهة نظره  ارتفاع مناسب،  موضحا أنه منذ قيام الثورة وارتفاع الأسعار طال جميع المنتجات،  ولم تفعل الحكومة حتى الآن أى اجراءات لتخفيف ذلك الغلاء، أما الست نبوية  60 عاما، فقد عبرت بكلممات قليلة  وهى تقبل يديها وتحمد الله: " أنا كل سنة بدبح جمل،  ربنا مغرقنى بفضلة وعارفة الناس المحتاجة الموجودة فى المنطقة،  وربنا بيقدرنى وبساعدهم ولو بجزء بسيط يفرحوا بيه العيال " متمنية ان تستطيع دائما ان تكون من المتصدقين لفعل الخير .

حال الجزارين " واقف "
 
وكان لأصحاب بعض محلات الجزارة رأيا مخالفا رافضين اتهامهم بالجشع، يؤكد " المعلم محمد توكل"  ان ارتفاع الاسعار نال من جميع السلع، مستنكرا توجيه اللوم فقط إلى الجزار،  مشيرا إلى أن التاجر الكبير هو المستفيد الأول من رفع أسعار اللحوم،  بينما محل الجزارة لا يستفيد من تلك الزيادة لانها تتسبب فى ضعف الاقبال على الشراء،  كما ان ارتفاع أسعار الكهرباء ونقل المواشي كفيلة بالقضاء على أى زيادة فى الاسعار  .

ومن جانبه، أكد المعلم سيد ابو الحاج  " صاحب محل جزارة بمنطقة امبابة"،  أن سوق اللحوم يعانى من " وقف الحال" على حد تعبيره،  والمواطن لا يشترى إلا فى المناسبات،  وبكميات قليلة جدا لا تتعدى الاتنين كيلو،  على عكس السنوات الماضية،  مبينا أن الأسعار لا تزال مناسبة لكثير من المواطنين .