رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نساء غزة : حقى أن أرث

بوابة الوفد الإلكترونية

تنظم مؤسسات نسوية في قطاع غزة حملات لتوعية النساء بحقوقهن في الميراث، وحث المجتمع على التخلي عن عادة حرمانهن من هذا الحق.

وتقول وداد العقاد "50عام" أن تقسيم ميراث والدي لم يكن عادلا بالنسبة لي، فرغم أني أستحق أكثر إلا أني لم أحصل إلا على قطعة أرض لا تتجاوز 700متر مربع، من المقرر شق شارع في منتصفها، ما يحرمني من بيعها أو البناء عليها بشكل مناسب.
وتستطرد بألم قائلة: إخوتي الرجال أعطوني الأرض على سبيل الترضية لا كحق لي في ميراث أبي، مضيفة أنها لجأت للعديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، كي يساعدوني على تحصيل حقي ولكن دون جدوى.
أما هالة سعدات "42عام" فتروي إنها حرمت أيضا من الحصول على ميراث عادل، من الأملاك التي تركها والدها.
وتوضح أنها لم تفكر يوما في المطالبة بحقها في الأرض التي تركها والدها بعد وفاته، لكني بعد مشاركتها في بعض الجلسات للتوعية بحق المرأة في الميراث، تجرأت بمطالبة إخوتها الذكور، بحقها، وتمكنت من الحصول عليه في النهاية.
ويقر أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأقصى في غزة درداح الشاعر، بانتشار عادة حرمان المرأة من الميراث، مرجعا السبب إلى المعتقدات الخاطئة التي تنتشر بين العائلات حول تجريم خروج الأموال والأملاك لغير أفراد الأسرة.
ويقول الخبير الاجتماعي أن هناك بعض العادات في المجتمع الفلسطيني لا زالت قائمة، ومنها حرمان النساء من الميراث، وقد تحرم المرأة من الزواج نتيجة امتلاك الأب عقارات لا يريد أن يشارك أبنائه فيها بعد موته زوج ابنته المستقبلي.
وفى ذات الوقت، يشير الشاعر إلى أن تغيرات إيجابية حصلت في المجتمع الفلسطيني مؤخرا، أدت إلى تغير هذا المفهوم الخاطئ في الميراث لدى غالبية الناس، وذلك بسبب الوعي الديني، وتعليم المرأة ووجود جهات تدعم وتحفظ حقها.
وينظم مركز شؤون المرأة في قطاع غزة بالتعاون مع مؤسسات أخرى، خمس حملات للمطالبة بـحق المرأة في الميراث، وتوعية النساء بحقوقهن، تم تنفيذ اثنتين منهما بالفعل، وجاري تنفيذ الثالثة والرابعة بالتزامن.
وتقول منسقة مشروع "حق المرأة في الميراث" ريم النيرب، إن هذا المشروع أقيم بناء على نتائج بحث أجري عام2009، قدر نسبة نساء غزة المحرومات من الميراث  بـ(50%)، مشيرة إلى أن هذا المشروع بدأ بتمويل من مؤسسة المساعدات الدنماركية "DCA" عبر الاتحاد الأوروبي.
وتتابع: "ووفق نتائج هذا البحث قدمنا تقرير لتنظيم حملات توعية تستهدف أكبر عدد من النساء اللاتي حرمن من حقهن في الميراث".
وتشير النيرب إلى أنه تم تنفيذ 104 ورشة توعية على مدار عام 2011، بالإضافة إلى حلقة دراسية مع جميع محاميات غزة والمؤسسات التي تستهدف النساء.