قضم الأظافر والثعلبة.. أمراض جلدية سببها التوتر

كأى عضو من أعضاء الجسم يتأثر جلد الإنسان بالحالة النفسية من حيث التوتر والعصبية والاكتئاب، ونلاحظ ذلك فى مجموعة من الأمراض نسميها الأمراض الجلدية العصبية. هذه الأمراض إما أن سببها التوتر والعصبية أو أن لها أسبابًا أخرى ولكن يزيد التوتر من قسوتها. فالتوتر والعصبية التى تصيب الإنسان إما لسبب الظروف الحياتية مثل امتحانات الطلبة أو قلة فرص العمل وما يسبقها من اختبارات, كل هذه تسبب أمراضًا جلدية مثل الثعلبة – الثعلبة الكاذبة – قضم الأظافر التى تؤدى إلى ضمورها وتشوهها – مرض الصدفية – مرض الحزاز –  البهاق – الإكزيما العصبية – سقوط الشعر – حب الشباب – تراجع وضعف أداء الجهاز المناعى بالجسم.

يقول الدكتور عاطف يواقيم باسيلى، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم: من الأمراض الجلدية الشائعة مرض الثعلبة وهى تتميز ببقعة أو عدة بقع من فروة الرأس خالية تماماً من الشعر وهى تحدث مباشرة بسبب التوتر العصبى, غالباً هناك أسباب أخرى ولكنها بنسبة أقل جداً ويساعد فى علاجها الحقن الموضعى بعقار الكورتيزون, وأيضاً هناك ما يسمى بالثعلبة الكاذبة وهى بقعة فى فروة الرأس ولكن فيها بعض الشعر الخفيف وتحدث بسبب العبث وشد الشعر أثناء التفكير والتركيز خاصة أثناء المذاكرة.

ويضيف الدكتور عاطف يواقيم: عادة قضم الأظافر التى تصاحب التوتر والشد العصبى والتى تؤدى إلى ضمور الأظافر وتراجع طولها ويصبح لها شكل غير مقبول، والإكزيما من أمراض الحساسية الجلدية ويوجد منها نوع يعرف بالإكزيما العصبية ويسبب

حكة مؤلمة بالجلد ويصاحبه ازدياد سمك الجلد وخشونته فى تلك الأماكن حيث إنه يحدث فى أماكن مميزة من الجلد وسببه كذلك الشد العصبى والانفعال. ومرض الصدفية، ومن الاسم يبدو أنه يتميز بحدوث طبقة سميكة من القشور اللامعة والتى تشبه الأصداف وهو أيضا من الأمراض الجلدية العصبية. وهناك نوع من أمراض الحساسية الجلدية يتميز بحبيبات على الجلد داكنة ويميل لونها إلى البنفسجى اللامع وتسبب حكة جلدية مؤلمة ومزعجة وهو مرض الحزاز. بقى من هذه المجموعة مرض البهاق وهو يؤدى إلى حدوث بقعة أو بقع جلدية بيضاء تماما قد تكون فى أماكن داخلية من الجسم وقد تحدث على الوجه واليدين وسببه كذلك التوتر والقلق الشديد.

ويستطرد: هذه المجموعة من الأمراض يصلح فى علاجها استخدام دهانات الكورتيزون وكريمات أخرى تنظم عمل الجهاز المناعى بالجلد, كذلك استخدام مادة الأوميجا ومادة البروبوليس (شمع النحل) الذى ينظم عمل الجهاز المناعى داخليا كل حسب حالته مع استخدام المهدئ العصبى المناسب فى الجميع.