عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاع درجات الحرارة يعرض النساء لخطر الولادة المبكرة

الولادة المبكرة
الولادة المبكرة

كشفت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة للولادة المبكرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن أزمة المناخ.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Climate Change"، أن معدلات المواليد تزيد بنسبة 5٪ خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن 32.2 درجة مئوية.

وأضافت الدراسة أن معدلات المواليد ترتفع أيضاً في اليوم التالي، ربما بسبب استمرار المخاض والولادة حتى اليوم التالي وتنخفض معدلات المواليد، بعد انخفاض درجات الحرارة.

ورغم أن الزيادة بنسبة 5٪ لا تبدو كبيرة، ولكن يقدر المؤلفون أنه خلال فترة 20 عاماً، وُلد ما معدله 25000 طفل مبكر سنوياً في الولايات المتحدة نتيجة لدرجات الحرارة الدافئة. وهذا يعادل خسارة ما يزيد عن 150000 يوم حمل في السنة من العام 1969 حتى العام 1988.

ووجدت الدراسة أن متوسط ​​الانخفاض في طول الحمل يبلغ حوالي 6.1 أيام، ولكن في بعض الحالات، وُلد الأطفال قبل أسبوعين.

ووجدت دراسات سابقة أن الأمهات يواجهن خطراً متزايداً للإصابة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك من المشكلات الصحية عند ارتفاع درجات الحرارة. وهناك نضوج دراماتيكي في المخ ونمو جسدي سريع خلال الأسابيع الأخيرة للطفل في الرحم.

وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يولدون مبكراً لديهم مخاطر أكبر للإصابة بأمراض مثل الربو، وارتفاع خطر التأخر في النمو، ومخاطر أكبر تجعل الطفل يحتاج إلى دخول المستشفى مبكراً في الحياة.

ولا تفسر الدراسة العلاقة بين الحرارة الشديدة والولادات المبكرة. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الإجهاد الحراري يمكن أن يزيد من كمية الأوكسيتوسين التي تنتجها الأم. أما لدى الأمهات من البشر، ترتفع مستويات هذا الببتيد العصبي عندما يبدأ المخاض. وتؤكد

نظرية أخرى أن الحرارة الشديدة قد تسبب الولادات المبكرة بسبب إجهاد القلب والأوعية الدموية.

وأشارت دراسات أخرى إلى الروابط السلبية بين درجات الحرارة الدافئة والولادة لدى كل من البشر والحيوانات. وشملت هذه الدراسة الكبيرة 56 مليون حالة ولادة. وبدلاً من استخدام سجلات طول الحمل، والتي يمكن الإبلاغ عنها بشكل خاطئ، نظر المؤلفون في معدلات المواليد اليومية، والتي تميل إلى أن تكون أكثر دقة. وقالت الدراسة إنهم يأخذون في الاعتبار أيضاً الاختلافات الإقليمية في درجات الحرارة.

ومع توقع أن تؤدي أزمة المناخ إلى المزيد من الأيام الحارة للغاية، يمكن أن تصبح الولادات المبكرة مشكلة أكبر بكثير في الولايات المتحدة وحول العالم. ونظرت هذه الدراسة في البيانات بين العامين 1969 و1988. وكان هناك العديد من الأيام الحارة التي حطمت الأرقام القياسية منذ ذلك الحين، ومن المتوقع حدوث المزيد في المستقبل، إذا كان العالم لا يخفض انبعاثات الكربون، ويمنع المزيد من الاحترار.

وتقول الدراسة الجديدة إنه وفقاً لتوقعات المناخ، قد يكون هناك 250 ألف يوم حمل إضافي يُفقد كل عام بحلول نهاية القرن.