خبير تنمية بشرية: عدم احترام اللغة إهانة لمنظومة القيم
كشف خبير التنمية البشرية عمرو شماله أخصائي لايف كوتش وأخصائى "NLP" اللغة البرمجية العصبية ورئيس شركة ماستر مايندز للاستشارات والتدريب، بعض الظواهر الدخيلة على المجتمع المصرى والتي تعد السبب الرئيس في انهيار منظومة القيم.
قال شماله في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" إن إهانتنا للغة العربية أدى بنا الى عدم قدرتنا على التعبير السليم وأصبحت تعبيراتنا تختصر فى كلمات حركية مبتذلة مثل "احلق له.. فيه حوار.. هرى..طرقع له.. وحش فشخ.. افتكاسة".
أضاف شماله أ نه من المفروض على الإنسان أن يتكلم من 25 الى 35 ألف كلمة أثنا الحديث ولكن ما يحدث هو أننا أصبحنا نتكلم حوالى 5 أو 7 ألالاف كلمة وهذا أدى بنا الى مشكلة كبيرة وهى إضعاف اللغة.
أوضح أننا نعاني من ضعف فى استخدام اللغة أثناء النقاش، بمعنى أننا عندما نتناقش فى موضوع ما إذا اختلفنا أصبح أسهل شىء بالنسبة لنا فى التعبير عن الغضب والإختلاف فى الرأى هو التفوه "بالسب والشتائم"، وهو ما يدل على عدم قدراتنا فى استخدام صحيح الكلمات للتعبير عن وجهة النظر أو الاختلاف.
أكد شماله أن هذه الظاهرة نجدها واضحة جدا على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وانستجرام، بداية من عدم إنتقاء الألفاظ وصولا الى تبادل شتائم والسب والقذف، لتؤكد على ضعف قدراتنا على التحاور وانتقاء الكلمات التى توصل المعنى الصحيح.
ضرب شماله مثل قائلًا:-
أذكر أن أحد المعارف قالى لى باللفظ "أنا عايزك فى حوار، أخذت كلامه على مفهومه الصح، وقولت له اتفضل، أخذنى معاه فى سيارته مشوار!!، وبدل من أن يقول لى أنا عايز أذهب معك فى مشوار لنخلص بعض الأوراق سويا، اختصر كل هذا بعبارة أنا عايزك فى حوار وهو
وتطرق شماله الى نقطة أخرى منتشرة فى المجمع، قائلا: "معظم المجتمع يدعى أنه يعرف ربنا، وإن سألنا عن أهم خمس حاجات فى حياة معظم الناس يقولوا "ربنا رقم واحد"، وهذا غير حقيقى أصبحنا شعب مزيف، بمعنى أننا نقول شىء لا نعمل به ولا نعنيه، نقوله فقط لأنه مناسب للمجتمع لذا هام جدا أن نقول "ربنا أولا".
تسائل شماله أنه إذا كان ربنا أولا، لماذا تسرق وقت الشغل وتجلس على فيسبوك ؟ لماذا تخون زميلك وتخون جارك وتاخذ حاجات ليست من حقك؟ لماذا أصبح الكلب وهو الحيوان الأليف "يسلخ" فى الشارع المصرى؟
قال شماله: "من حوالي أكثر من 20 سنة كان أهم ما يميز صفات المصري أنه شهم وجدع وصاحب صاحبه وفلوسه مش بتعته، وكان صعب جدًا فى مصر امرأة تتعاكس فى الشارع الذي تقيم فيه".
تابع: "لو سألتي حاليا ما يميز شخصية المصري يقولوا فهلوي، طماع، والمرأة أصبحت تغتصب فى ميدان عام، وكل هذا إن دل على شىء يدل على الجهل بمعرفة الدين الذى ندعى فى مجتمعنا أننا نعرفه".