فيديو.. مسنة سورية:"ما خلوا حيلتنا حيلة"!

لا تختلف معاناة هذه السيدة السورية المسنة كثيرًا عن أطفال سوريا ونسائها ورجالها وشبابها، لكنَّ المسنين السوريين الآن يطلون بما يحملونه من سنوات عمر بعيدة كالتاريخ ولكن من بين الركام، ذكريات و"شقى عمر" وفى الخلفية بقايا منازل مهمة.

تحدثت هذه السيدة بصوت قوى يخترقه التهدج لمراسل قناة أوغاريت السورية على اليوتويب عن معاناة أهالى الرستن بحمص، قائلة:" هدوا الدور قتلوا ولادنا، قطعوا عنا الميه الأكل الشرب الغاز ما خلوا حيلتنا حيلة يا ابنى والله دمرونا، عندنا معتقل واحد أخوته يتيمين وأمه أرملة، شو بدك نساوى".
فى المشهد السورى الأليم، يطل علينا مسنو سوريا يبكون، يتألمون، يحملون مع ضعف الكبر وقساوة المرض، أحمالاً زائدة فوق الطاقة لأكفان الأبناء والأحفاد.
يطلو مسنو سوريا من نافذة خاصة، فهم فئة عمرية توشك أن تودع الحياة بحكم سنة الكون وحكمة الخالق، لكنهم فى الوقت نفسه يتجرعون ألم فقد الحياة وقد انقطع من بعدهم الوصل، والخلف أيضاً، فالجميع يغادر الحياة هناك..الآن.. معاً.
شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=JU43fQTEtKs&feature=plcp