رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"قنوات الرقص" = "الكباريه" فى بيتى!

بوابة الوفد الإلكترونية

"سيبى نفسك ما تقاوميش، واحسن من الرقص مافيش"، بصوت راقص هو الآخر تأتيك هذه العبارة فى خلفية أحد الإعلانات عن إحدى الراقصات على إحدى القنوات "المتخصصة" فى الرقص، بعد أن أصبح بالإمكان الذهاب إلى " الكباريه وأنت فى بيتك، أو الكافيه، أو على القهوة، أو حتى فى صالة الجيم.

قنوات الرقص الشرقي التى أصبحت حديثَ الصباح والمساء للمصريين، فى ظل معاناة اقتصادية واجتماعية عامة، وانتقال سياسي له تبعاته، ماذا يقول عنها المصريون بعد ثورتهم البيضاء، هذا ما استطلعته البوابة الإلكترونية عبر السطور التالية.


أخطر من أفلام العنف


"عايزة تتعلمى الرقص يا ماما، هاتى قناة الراقصات واعملى زيهم"، بهذه العبارة أرشدت حنين "5 سنوات " امها وهى ترقص وتقلد راقصة شاهدتها على هذه القنوات، وتقول أم حنين معبرة عن دهتشها: " أنا اتفاجئت من حركات الرقص بتاعت بنتى، بترقص زى الراقصات".
أما أم محمود "49 سنة"، وأم مينا " 44سنة" فقد أعربتا عن خوفهما وقلقها الشديدين على أطفالهما الذكور من هذه القنوات، خاصة أنهم يختلسون النظرات كلما قلبوا القنوات، وطالما توقفوا كثيرًا عندها خاصة فى غيابها كما تقول أم محمود:" أكيد مكناش ناقصين إثارة لولادنا، مش كفاية الإنترنت؟!.

عرض أزياء الرقص


وتشكل هذه القنوات لدى بعض الإناث "ديفيله" مجانى لمتابعة بدل الرقص التى ترتديها الراقصات بألوانها الزاهية وتصميماتها المثيرة، الجاذبة، فتقرر احداهن "تفصيل" هذه البدلة أو تلك لإرضاء زوجها.
تقول مى .ع " 33سنة"  عن هذه القنوات: "بصراحة أنا بحب اتفرج عليها عشان اشوف بدل الرقص، يعنى شبه قمصان النوم"، وتضيف أم جمال: " الراقصات بتلبس بدل تجنن وانا فصلت واحدة زيها".


جوزى هجرنى


معاناة خاصة تتجرعها الزوجات اللاتى يتابع أزواجهن قنوات الرقص، ما بين هجر، ومطالبات بتقليد الراقصة هذه أو تلك، تقول هناء. س 37 " سنة " : "القنوات دى هتجنن جوزى،  بيجي من الشغل يأكل ويقعد طول الليل يتفرج على قنوات الرقص ويقلب من دى لدى، خلاص مش عارفة اقعد معاه "، وتتفق معها أم ابراهيم 45 " سنة " ، تضيف:" طبعا بيتفرج وبيعلق كمان وبيضايقنى وبيقارن بينى وبينهم"، مؤكدة أن زوجها يريد زوجة راقصة بالماكياج والملابس وتقاسيم الجسم والوزن والحركات نفسها التى يشاهدها على الشاشة.

"كيف" وبداية لأفلام البورنو


"افاقة جنسية مبكرة"، بهذه العبارة وصفت سمر عبده استشارى العلاقات الاجتماعية ما يحدث للأطفال لدى تعرضهم لهذه المشاهد لتلك الراقصات، مشيرة إلى أن الانتهاك الجنسى يؤدى إلى تشويه مفهوم العلاقة

الجنسية لديهم منذ الصغر، على أنها علاقة حيوانية متاحة للاستهلاك، وفى شكل مبتذل.
وحذرت عبده من ان هذه القنوات هى مخدر، وشكل من اشكال تغييب العقل عقب الثورة، حيث يستغل أصحابها رغبة الكثيرين للهرب إليها من الضغوط المادية والسياسية والامنية، وأنها أصبحت "كيف" لذيذ وجديد ومختلف عن مكيفات نظام مبارك.
"كيف أخذت هذه القنوات تصريحًا بالبث؟!"، هكذا تساءلت الدكتورة نعمة عوض الله استشارى العلاقات الاسرية مستنكرة  قيام الجهات المختصة بوزارة الاعلام والقمر الصناعى النيل سات بإعطاء تصريح لهذه القنوات"المسخرة "، على حد وصفها، محذرة من أن يكون التصريح لهذه القنوات بداية للتصاريح لقنوات "افلام اباحية".
وشبهت عوض الله هذه القنوات بـ" كباريهات شارع الهرم" التى انتقلت إلى شاشة التليفزيون، مفسرة ذلك بوجود تدين غير حقيقى فى مصر رغم كثرة الذقون والحجاب، وانحدار المستوى الاخلاقى للمجتمع الذى أعلى من قيمة هذه القنوات فبات عليها اقبال كبير، لأنها "بتجيب فلوس"، داعية الجهات المختصة للتصدى لها واعادة النظر فى تقييمها الذى منحت بمقتضاه تصاريح بالبث.


"الخوف من الله..الحل الوحيد"


وأكدت عوض الله أن الاعلاء من مبدأ " الحرام والخوف من الله" هو الحل الوحيد لمحاربة هذه القنوات التى تخاطب غريزة الإنسان الجنسية، ناصحة الاسرة بمنع اطفالها من مشاهدتها أو تشفيرها، وتربية الأطفال على الخوف من الله وغرس قيم الحرام والحلال  فيهم منذ الصغر، والتأكيد على أن الله لا يرضى عن هذه القنوات.
وتتوجه المستشارة الأسرية للأزواج المدمنين على مشاهدة هذه القنوات بالقول:" اتق الله، عندك بنات"، بينما تنصح الوالدين بمساعدة ابنائهم لشغل وقت فراغهم بالمفيد لمستقبلهم بدلا من تركهم فريسة للفراغ الذى يسوقهم لهذه القنوات.