القيلولة تقلل فرص الإصابة بالنوبات القلبية

توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن الحصول على غفوة أثناء النهار يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية فى حال الدوام عليها مرة أو مرتين فى الأسبوع.
 

وقد كشفت الدراسة التى أجريت فى جامعة لوزان فى سويسرا، عن التأثير الإيجابى الكبير لغفوة النهار على صحة القلب، لأن العديد من الدراسات التى نشرت فى هذا الصدد قد فشلت فى النظر فى فعالية وفائدة تكرار غفوة النهار، أو ركزت على معدل الوفيات الناجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

وفى الدراسة الجديدة التى نشرت فى مجلة "القلب" الطبية، نظر الباحثون فى العلاقة بين وتيرة القيلولة ومتوسط مدة الغفوة وخطر حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية المميتة وغير المميتة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب.

وأجريت الأبحاث على المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 75 عاما، وقد أجرى الفحص الأول بين عامي 2009 و2012، حيث تم جمع معلومات عن أنماط النوم وعدد الغفوات التى يحصل عليها المشاركون في الدراسة، ليتم رصدهم بعد ذلك لمدة 5 سنوات فى المتوسط.

 

وأكد أكثر من نصف المشاركين فى عام 2014

أن 58 % من الذين لم يغفوا خلال الأسبوع السابق، و19 % قالوا إنهم أخذوا قيلولة أو اثنين، وحوالى 12% قالوا إنهم أخذوا من ثلاث إلى خمس غفوات، بينما قال 11% إنهم أخذوا من ست إلى سبع غفوات.

 

وخلال فترة المراقبة كان هناك 155 أحداثا مميتة وغير مميتة لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت القيلولة من حين لآخر، مرة إلى مرتين أسبوعيًا ، بحدوث النصف فى خطر الإصابة بالجلطة أو السكتة الدماغية وفشل القلب، مقارنة بأولئك الذين لم يقيلوا على الإطلاق، وصمد هذا الارتباط بعد مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة، مثل العمر ومدة النوم ليلا، وكذلك مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول فى الدم.