رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.مأساة ضحايا وصولات الأمانة والجهل والمنتج الصينى

بوابة الوفد الإلكترونية

"بعد ما كان السياح بييجوا يشتروا بضاعة مكتوب عليها Made in Egypt دلوقتي احنا قبلهم بنجري على البضاعة الصيني الرخيصة اللي بورت المنتج المصري".

صرخة ألم توجه بها الحاج خالد صاحب ورشة لصناعة الجلود لكل مسئول قائلا: أنقذونا من المستورد اللي خرب بيوتنا، أنا والحمد لله لقيت مؤسسة مصر الخير تقف جنبي وتكفيني شر السجن، المشكلة في ناس كتيرة إلى الآن مش لاقية اللي ينصفها من المنتج الصيني وبعد ما كنا بننتج ونبيع ونكسب بما يرضي الله، بقينا ننتج ونبيع بأقل من سعر التكلفة، ونتداين وناخذ قروض ومنقدرش نسدها وتصدر علينا أحكام بالسجن، يعني بقينا متهمين واحنا في الأصل مجني علينا.

البنك نقض وعده

ويتابع "خالد" لما قامت الثورة قلنا الحال هيتحسن والناس اللي فوق هتحس بينا ويتقوا ربنا بقى، بس فوجئنا ببنك القاهرة اللي ادى المديونين أمثالي وعد بمهلة 3شهور في الدفع، رافع علي ّقضية في شهر 3 على مبلغ 1400جنيه عن آخر قسطين لي في السداد وكانوا في يناير وفبراير 2011.
اتصلت مؤسسة مصر الخير -في نفس الأسبوع - وأرسلوا مندوب يعاين قضيتي والحمد لله سدوا عني الدين، وأمدوني بالبضاعة اللازمة، وبما أن الحالة للإقتصادية في الوقت الحالي منعت كثيرين من صغار التجار عن السفر للصين والإستيراد، وبالتالي زاد الطلب على المنتج المصري.
لم يختلف حال الحاج خالد عن حال 10آلاف غارم شهد الدكتور على جمعة ، مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، و اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، الاحتفال الذي إقامته المؤسسة للعام الثالث علي التوالي  بالإفراج عنهم وتسليم عدد من المشاريع التنموية للمفرج عنهم، وتكريم عدد من أصحاب المشروعات الناجحة .

مرض الزوج وجمود الأهل

طرقت باب القريب والغريب عشان متحبسش وأسيب ولادي بس مفيش حد بيرحم حد، كان هذا حال السيدة م-ن اضطرت للعمل بعد أن أصيب زوجها بمرض جعله قعيد الفراش لتتولى مسؤلية الإنفاق على أبنائها الثلاثة، ونظرا لصعوبة الحياة تداينت الزوجة الصابرة وحملت على عاتقها مسئولية جديدة للأسف لم تستطيع تحملها وسط تجاهل الأهل لحالتها الصعبة وانصراف كل منهم لحال سبيله دون أن يفكر في مصير الأم وأطفالها.
تقول "م . ن" حينما ثقلت علي الديون وصرت عرضه لدخول السجن لجئت إلى الله الذي يسر لي الإتصال بمؤسسة مصر الخير فلم يتأخروا وأرسلوا يبحثون خلفي وبعد أن تأكدوا من أن مرض زوجي هو السبب في معاناتي سدوا عني الدين وفتحوا لي مشروع فاكهة برأس مال 5آلاف جنيه واليوم بلغ رأس مال مشروعي الصغير 15 ألف جنيه والحمد لله.

شاهد فيديو: ضحايا وصولات الأمانة والجهل والمنتج الصيني

http://www.youtube.com/watch?v=iB_YiOp3rEM&feature=youtu.be

جهلي ضيعنى
الجهل الممتزج بالثقة المبالغ فيها هو الجريمة التي ارتكبها الحاج أحمد في حق نفسه وأسرته، حينما بحث عن عقد عمل للسعودية.
يروي قصته قائلا:حصلت على عقد براتب 3 ألف ريال، وبالفعل سافرت للعمل كسائق، وبنيت الأحلام وقسمت الراتب الذي سأحصل عليه مابين مصاريفي في الغربة ومصاريف أبنائي في مصر وسد العشرة آلاف جنيه الذين تداينتهم في سبيل الحصول على عقد العمل.
ومع أول راتب فوجئت أنه ألف ريال فقط، وحينما تقدمت بشكوى ضد الكفيل، كنت أنا المخطئ لأن العقد لم يكن بـ 3 آلاف ريال كما أوهموني، وأنني ضحية جهلي والتوقيع على وصولات أمانة بيضاء، وعدت إلى مصر لأواجه أكثر من قضية يطالبني فيها المدينين بإرجاع المال الذي أخذته منهم قبل السفر.
عانينا الأمرين ولأول مرة اشعر بهذا العجز أمام أسرتي التي لا عائل لها إلا أنا وتبدلت الأحلام الوردية بكوابيس مخيفة على مستقبل ابنتي الوحيده وزوجتي، حتى علمت ابنتي بمشروع الغارمين الذي تقيمه مصر الخير، وبالفعل ساعدوني بإقامة مخبز صغير مجهز بكل شيئ والحمد لله تزايد رأس المال وتمكنت من تسديد الدين.
يا كاش يا بلاش
الحاج عاطف مثل آلاف المصريين لجأ للتقسيط كحل وحيد أمام رغبته في تجهيز منزله، حتى تراكمت عليه الديون وفوائدها لتصل غلى 50ألف جنيه وليصدر علي حكم ب 15 سنة قضى سنتين منهم في السجن.
وتابع "عاطف" قائلا :"مراتي هشيلها طول العمر على راسي ست جدعة وبـ100راجل"، عمري ما هنسى وقفتها جنبي وازاي قدرت تتحمل وحدها موت اثنين من ولادي الثمانية، كانت صبورة حتى في أسلوب نقل الخبر لي وأنا محبوس، وبعد ما كنت مستتها نزلت السوق تبيع فاكهة وتردد "هو الشغل عيب المهم نجيب لقمتنا بالحلال".
حتى جاء اليوم الذي دلها فيه ولاد الحلال على مصر الخير لتسد ديني وتفك سجني وتنقذ أسرتي من الهلاك، وتفتح لنا سوبر ماركت برأس مال 5ألاف جنيه وصلوا الآن إلى 20ألف جنيه.

القطاع الخاص بيدوس على الغلابة

"ست سنوات في السجن كانت كفيلة بتشريد أبنائي وزوجتي لولا ستر ربنا" بهذه العبارة بدأ طار أحمد حديثه قائلا: كنت مندوب أحد الشركات أوزع بضائع على المحال التجارية، وبعد أربع سنوات عمل تعرضت لحادث بسيارة الشركة التي لم تعترف بالحادث على أنه قضاء وقدر وحملتني مسؤلية الحادث.
ولأن القطاع الخاص بيدوس على الغلابة، أنذرتني الشركة إما بإصلاح السيارة أو التوقيع على وصولات أمانة على بياض وهذه هي غلطتي، لأنهم وضعوا الرقم الذي حددوه بعد توقيعي، ثم رفعوا علي قضية وصدر علي حكم ب 9سنوات.
والدي والأقارب تحملوا مصارف زوجتي وأبنائي الثلاثة، إلا أن المصاريف كانت فوق طاقتهم، فاضطرت زوجتي للعمل في عدة مهن لتحافظ على أبنائنا، واليوم تعمل معي في المشروع الذي وفرته لنا مؤسسة مصر الخير التي سددت ديني وكانت سبب هيئه لي الله لتخرجني من السجن بعد 6سنوات.  

شاهد فيديو: مصر الخير تحتفل برمضان مع 10 آلاف غارم

http://www.youtube.com/watch?v=RVpBShb-EtA&feature=youtu.be

مشروع ابن السبيل
ووضح الدكتور علي جمعة أن المؤسسة وجهت مصرف من مصارف الزكاة  لخدمة الغارمين، معلنا عن مشروع " ابن السبيل" الذي ستتبناه المؤسسة قريبا كأحد مصارف الزكاة الموجهه للوافدين لدراسة العلم في مصر.

وكشف المفتي عن حرمان 42%  من البشر من المراحيض بشكل يؤثر سلبا علي بناء الناس وصحتهم، معلنا عن قيام المؤسسة بدراسة عدد من مشروعات الخير الاخري لتنمية المجتمع في مجال التكافل، منها مشروع لإقامة مراحيض  داخل بيوت الفقراء.

وفي تعريفه للغارم قال محسن محجوب عضو مجلس أمناء المؤسسة وأمين صندوق مؤسسة مصر الخير ، هو كل من عليه دين ولم يستطع سداده، ليعد بذلك رابع مشروعات التكافل الاجتماعي وهم التعليم والصحة، والبحث العلمي.

وأشار اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون إلي أن كثيرا من رجال الإعمال يأتون الى القطاع، لطلب فك كرب الغارمين، الا انه نظرا لتعقيد قضايا الغارمين، والتى تحتاج الى مجهود كبير، فإن الكثير منهم لا يعود مرة أخرى، لأنه لا يمكن للفرد وحده أن يقوم بالبحث عن أصل الدين، ولقاء أصحابه، والتفاوض معهم حول حقيقة الدين، الأمر الذي يحتاج إلى عمل مؤسسي.