وفاة الصديق تؤثر في الإنسان جسديًا ونفسيًا
تشير النتائج المتوصل إليها مؤخرًا إلى أن عدم الاعتراف بالفترة الزمنية التي يستغرقها حداد الأشخاص على وفاة صديق مقرب قد تعتمد على مدى الدعم المتاح خلال فترة حزن الإنسان على صديقه.
أظهرت دراسة جديدة صادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) أن الصدمة الناتجة عن وفاة صديق مقرب تصل وطأتها أربع مرات مما كان يعتقد سابقًا، حيث كشفت الدراسة، التى نشرت نتائجها فى عدد مايو من مجلة"PLOS ONE "، أن وفاة صديق مقرب تؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للشخص لمدة لا تقل عن أربع سنوات.
وحللت الدراسة البيانات الطولية ومؤشرات الصحة من الدراسة الاستقصائية لديناميات الأسرة والدخل والعمالة في أستراليا التي شملت 261515 أستراليًا ، منهم 9586 شخصا قد تعرضوا لوفاة صديق مقرب واحد على الأقل.. وقال الدكتور"يوايى مان"، أستاذ الطب النفسى فى الجامعة الوطنية الأسترالية ، أن الأشخاص الذين يحزنون على صديق حميم يعانون من انخفاض كبير في الصحة البدنية والعقلية ، والاستقرار العاطفي
وأضاف :" وجدنا أن هناك انخفاضات خطيرة في الحالة الصحية والرفاهية لدى الأشخاص الذين عانوا من وفاة صديق مقرب في أي وقت خلال السنوات الأربع الماضية. نعلم جميعًا أنه عندما يفقد شخص ما شريكًا أو والدًا أو طفلًا ، فمن المحتمل أن يعاني لفترة حزن كبيرة ، ومع ذلك ، فإن وفاة صديق مقرب ، سيشهده معظمنا ، لا يُمنح نفس المستوى من الجدية من قِبل أرباب العمل والأطباء والمجتمع".