عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخصائية تخاطب وتربية تكشف دور الأسرة في التعامل مع طفل التوحد

اليوم العالمي للتوحد
اليوم العالمي للتوحد

يصادف اليوم الثاني من شهر أبريل، الاحتفال العالمي بمرض التوحد، والذي يهدف إلى التعريف بالمرض وأعراضه، ونشر الوعي حول المرض، ودعم الأشخاص المصابين به.

 

وتواصلت "الوفد" مع الدكتورة "رانية ناصر" أخصائي التخاطب والتربية الخاصة، من أجل طرح الأسئلة حول المرض وإصابة الأطفال به، بشكل خاص، ومعرفة دور الأسرة.

 

وتقول "رانية ناصر" إن التوحد هو اضطراب نمائي يصيب الطفل في الثلاث سنوات الأولى من حياته، وتتضح أعراضه للأهل خلال هذه الفترة، علما بأن الإصابة ترجع إلى أيام كان جنينا في بطن أمه، وقد يصاب الطفل التوحدي بالتخلف العقلي، أو الصمم، أو الصرع إلى جانب أعراض اضطراب طيف التوحد، والبعض منهم قد يُظهر قدرات خاصة كالأعمال الحسابية المعقدة أو حفظ التواريخ والأسماء أو التميز في أحد مجالات الفنون بشكل يثير الدهشة.

 

وعن أعراض اضطراب طيف التوحد ذكرت، دكتورة رانية، أنه يقسم حسب شدة الأعراض إلى الشديد والمتوسط والخفيف، وأعراضه تستمر مدى الحياة لأنها إعاقة نمائية، إلا أن كثير من العلماء يعتقدون أن اضطراب التوحد ليس له علاج إنما أعراضه تتحسن بشكل كبير خصوصا في الحالات المتوسطة والخفيفة مع برامج التدخل السلوكية وبرامج تعديل السلوك التى تمتاز بأنها لا تخفّض فقط أو توقف السلوك غير المرغوب فيه ولكنها تستخدم في تعليم الطفل التوحدي الكثير من المهارات السلوكية.

 

أما بالنسبة لدور الأسرة، فشددت دكتورة رانية ناصر على دور الأسرة باعتباره أساسيا في تطبيق البرامج التربوية والعلاجية للطفل التوحدي، فالأسرة هي التي تقضي أكبر وقت مع الطفل وهي التي تراقب وتلاحظ على الأغلب وجود أي مشكلة أو تطورات على سلوكه، وهي التي تنقل المعلومات والملاحظات عن جوانبه غير العادية، والوالدين هما أول من يتلقى الصدمة والمفاجأة بعد مرحلة التشخيص، ويعيشان مراحل الرفض والإنكار للحالة والتنقل من طبيب إلى آخر، إلى أن يصل الأمر بهم لتقبل الحالة والبحث

عن البرامج التربوية والعلاجية المناسبة، لذلك فهم يلعبون دورا كبيرا في نجاح هذه البرامج.

 

وأكدت دكتورة رانية أن الأسرة بمساعدة الاختصاصيين تنجح في فهم العديد من جوانب الضعف أو القوة لدى الطفل، والتي لا تظهر عادة في أماكن الملاحظة والفحص مثل العيادة أو المركز، بل تظهر لدى الأسرة فقط لأن الطفل لا يقوم بها إلا في المنزل، لذلك تأتي هنا أهمية المشاركة الفاعلة للوالدين منذ عملية التشخيص الأولى حتى صياغة البرامج التربوية وتطبيقها وتقييمها.

 

وشددت أخصائية التخاطب والتربية الخاصة على أن تكون الأسرة أحد أهم أعضاء فريق العمل في علاج طفل التوحد، فلديها من المعلومات التي تؤهل أفرادها من الناحية العملية لأخذ دور هام في اختيار الأهداف وتحديد الأولويات، ومتابعة التدريب وتسجيل التقدم الذي يطرأ على طفلهم في المنزل، وتدريبه على تعميم المهارات التي تعلمها في المدرسة، أو المركز ونقلها للمنزل.

 

وأضافت أن هناك العديد من أولياء الأمور الذين وصلوا لمرحلة الابتكار في العمل مع طفلهم التوحدي، وتوليد خيارات وبدائل جديدة لحل بعض المشكلات السلوكية التي تواجههم في المنزل وبالتالي التغلب عليها، عن طريق التجريب والملاحظة، وإصرارهم على تغير سلوك طفلهم نحو الأفضل، وإشراكه في النشاطات الاجتماعية والزيارات والتفاعل مع الآخرين.