ارتفاع مستويات هرمون "التستوستيرون" لدى المرأة يعرضها للعمى

كشفت دراسة جديدة النقاب عن أن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون "الهرمون الذكري" لدى النساء قد يسبب اضطرابا في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى العمى.

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة برمنجهام في بريطانيا، أن التستوستيرون الزائد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة "IIH" لأسباب مجهولة "ارتفاع الضغط في المخ" ما يؤدي إلى العمى والصداع اليومي الطويل الأمد عند النساء.

كما أظهرت النتائج أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة بـ IIH رفعن مستويات هرمون التستوستيرون مقارنةً باللاتي يعانين من السمنة ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، كذلك وجد أن الهرمونات تزداد في سائل دماغ النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة بـ IIH.

وقال أليكس سينكلير، الباحث فى جامعة برمنجهام البريطانية إن هذه النتائج تمثل خطوة أساسية للأمام. ولأول مرة وجدنا نمطًا من عدم تنظيم الاندروجين الفريد من نوعه في ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة " IIH "، وربما يكون محركًا لضغط الدماغ غير الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة". 

وأضاف سنكلير: "إذا أخذنا ذلك في الاعتبار، فإن هذا أول دليل على أن

ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة قد يكون مظهراً من مظاهر فائض التستوستيرون عند الإناث".

وبالنسبة للدراسة الحالية، التي نشرت في مجلة "جى.سى.أى .إنسايت" الطبية، فحص الفريق مستويات هرمون التستوستيرون في الدم والبول، وكذلك في سائل الدماغ المعروف باسم السائل النخاعي "CSF"، في 55 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 45 عامًا مصابة بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة IIH،  ثم قارنوا النتائج مع المستويات التي لوحظت في النساء المصابات بالسمنة من نفس مؤشر كتلة الجسم والعمر، وكذلك مجموعة من النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

ومن المعروف أن متلازمة تكيس المبايض ترتبط بزيادة مستويات أنواع محددة من الأندروجينات، والتي يمكن أن تسبب فائضا في الشعر وفترات غير منتظمة.