سميرة موسي أول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء على دخولها الجامعة

- تشهد الأمة المصرية غدًا احتفالات بيوم المرأة المصرية، الذي يحتفل به الشعب المصري لتكريم المرأة علي مجهودها ونضالها في مختلف مجالات الحياة، ودعمها المستمر لتقيق المساواة وتوفير للنساء حقوقهم.

 

- من أهم الشخصيات المصرية البارزة التي حققت نجاحًا كبيرًا وتعتبر مثلًا أعلي لجميع النساء المصريات، هي عالمة الذرة الأولى في مصر "سمير موسي" التي لقبت "ميس كورى الشرق" وهي أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة"، ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى، وكان والدها ذو مكانة مرموقة واجتماعية كبيرة بين أبناء قريته، حيث كان منزلهم عبارة مجلس يلتقي فيه أهل القرية ليناقشوا كافة الأمور السياسية والاجتماعية وهي أخت لثمانية أخوة 6 بنات و2 بنين.

- التحقت سميرة بمدرسة (صنبو) الأولية وحفظت أجزاء من القرآن وكانت مهتمة بقراءة الصحف، وانتقلت القاهرة مع والديها من أجل تكملة تعليمها، كما التحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة، وحصلت علي جائزة في جميع مراحلها التعليمية وكان لهذا أثر كبير في دخولها الجامعة حيث كانت أول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من أجل تعيينها فى الجامعة بسبب معاناة والدتها مع السرطان دفعها إلي اختيار  كلية العلوم بجامعة القاهرة للوصول لاستخدامات نافعة للطاقة النووية، فى مجال الطب دخول علي الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول هندسة إلا أنها تأثرت بالدكتور علي مصطفي مشرفة واعتبرته مثلها الأعلي.

 

- كانت عالمة الذرة الأولي علي دفعتها وحصلت على بكالوريوس العلوم وعينت كمعيدة بكلية العلوم، واهتمت بالجانب النووي حيث كانت المصرية الوحيدة التى زارت معامل الذرة السرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات وحصلت علي منحة إلي بريطانيا لكي تدرس الإشعاعات النووية على الدكتوراه في الأشعة السينية.

 

- كانت الدكتورة سميرة تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق

السلام حيث قالت: "أتمنى أن يصبح استخدام الطاقة الذرية فى علاج السرطان فى متناول الجميع كقرص الأسبرين" ، وأملت أن تكون مصر والدول العربية أن تكون لها مكانة في وسط هذا التقدم العلمي، وشاركت عالمة الذرة جميع الأنشطة الحيوية من أهمها" مشروع القرش لإقامة مصنع محلى للطرابيش، جمعية الطلبة للثقافة العامة والتيكان هدفها محو الأمية في الريف المصري، جماعة النهضة الاجتماعية، وأيضًا جمعية إنقاذ الأطفال من التشرد" .

 

- انبهر الغرب والعالم العربي بجميع الإنجازات التي وصلت لها هذه المرأة المصرية العبقرية، ومساهمتها في العديد من الاختراعات الطبية والذرية، وأثناء تفقدها لمراكز بحثية في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت وفى طريقها إلى جامعة كاليفورنيا أطاحت إحدى الشاحنات الكبيرة بسيارتها لتسقط من أعلى الطريق الجبلى وتلقى حتفها فى الحال، بينما استطاع السائق الذى كان بصحبتها القفز من السيارة قبل اصطدامها بلحظات واختفى للأبد، مما ترك لغزًا كبيرًاَ حتي يومناَ هذا وأصبح موضع للشبهات والشك في موتها.

 

- لم تنس مصر ابنتها العبقرية والعظيمة التي قدمت لها الإنجازات، فقد قام الرئيس الراحل محمد أنورالسادات بتكريمها ومنحها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981. وأطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وإنشاء قصر للثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998.