عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ملك حفني ناصف رائدة حقوق المرأة

ملك حفني ناصف
ملك حفني ناصف

تشهد مصر غدًا احتفالات يوم المرأة المصرية، والذي يوافق السادس عشر من شهر مارس من كل عام، والذي يعتبر مناسبة خاصة بالمرأة المصرية للاحتفال والاحتفاء بإنجازات المرأة المصرية ونضالها في مجال الحرية والاستقلال لمصر من الاحتلال، وريادتها في الكثير من المجالات المختلفة، وبالطبع نضالها المستمر لضمان حقوق المرأة والمساواة.

واحتفالا بيوم المرأة المصرية، نقدم لكم بعض المعلومات التاريخية والإنجازات الخالدة الخاصة برائدة حقوق المرأة، والتي تعتبر أول من جاهرت بدعوات تحرير المرأة المصرية، والمساواة بينها وبين الرجل، وهي ملك حفني ناصف، أو كما تعرف بـ "باحثة البادية".

 

- ولدت ملك حفني ناصف في حى الجمالية بالقاهرة، وسميت تيمنًا بالأميرة "ملك"، حيث صادف يوم مولدها مع زفاف الأميرة "ملك" إلى الأمير "حسين كامل" الذي صار سلطانًا بعد ذلك.

 

- الابنة الكبرى لسبعة أبناء حفني ناصف بك، رجل القانون والشاعر وأستاذ اللغة العربية وأحد مؤسسي الجامعة المصرية.

 

- بدأت تعليمها في المدارس الأجنبية، ثم التحقت بالمدرسة السنية، وحصلت منها على الشهادة الابتدائية سنة 1900 لتكون أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية، ثم انتقلت إلى القسم العالي "قسم المعلمات" بالمدرسة نفسها، وكانت أولى الناجحات في عام 1903، وبعد تدريب عملي على التدريس مدة عامين تسلَّمت الدبلوم عام 1905 كما حصلت على شهادة في التعليم العالي لاحقًا، وقد عملت مدرسة في القسم الذي تخرجت فيه بالمدرسة السنية حتى زواجها.

- عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها.

 

- نظمت أول قصيدة لها في رثاء السيدة عائشة التيمورية التي توفيت عام 1902، لتكون أول قصيدة تنشر لها في الجرائد ويبدأ اسمها في التردد بالمحافل الأدبية.

 

- تزوجت في عام 1907 بأحد أعيان الفيوم شيخ العرب عبدالستار الباسل، رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم. عاشت في قصر الباسل بالفيوم وهى إحدى ضواحى مركز إطسا، وفي البيئة الجديدة التي أقامت فيها بعد الزواج اتخذت اسم "باحثة البادية" اشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت به.

 

- وقد تركت تجربة الزواج في نفس ملك ناصف أثرا سلبيًّا فقد شاءت الظروف ألا تنجب بعد مرور سنوات علي زواجها، فعانت مما تعانيه المرأة العاقر في مجتمع البادية، وهنا صدمت المرأة المثقفة بتقاليد البادية، وزاد من معاناتها أن أعاد زوجها إلي عصمته زوجته الأولي التي كان قد طلقها قبل زواجه بها، وعاشت ملك سبع سنوات في هذه المعاناة، عبرت عن دخيلتها في كتاباتها، بالألم والحزن، فكانت في كتاباتها ثائرة علي الطلاق، وكرست قلمها لقضايا حرية المرأة في المجتمع، والطلاق، والمرأة العاقر.

 

- في تلك البيئة والظروف عرفت عن قرب الحياة المتدنية التي تعيشها المرأة، ومن ثم وقفت نشاطها على الدعوة إلى الإصلاح وتحرير المرأة بما لا يتعارض مع الدين أو التقاليد.

 

- قامت ملك ناصف بتأسيس "اتحاد النساء التهذيبي"، ليضم الكثير من السيدات المصريات والعربيات وبعض الأجنبيات، والذي يهدف إلى توجيه المرأة إلى ما فيه

صلاحها، والاهتمام بشئونها، كما كونت جمعية للتمريض لإغاثة المنكوبين المصريين والعرب، وكانت الأساس لما عرِف فيما بعد بـ" الهلال الأحمر".

 

 -  كانت "باحثة البادية" من أوائل الداعيات إلي حقوق المرأة، حيث بدأت في الإعلان عن رأيها في صحيفة المؤيد، ثم توالى نشر مقالاتها في الجريدة.

 

 - تناولت في مقالاتها وجوب تعليم المرأة، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحرير عقلها وتقويم أخلاقها، وقد جمعت هذه المقالات في كتاب من جزئين تحت عنوان "النسائيات"، ولها أيضًا كتاب آخر بعنوان "حقوق النساء" حالت وفاتها دون إنجازه.

 

- اتجهت باحثة البادية إلى الخطابة وإلقاء المحاضرات العامة على السيدات في دار الجريدة وفي الجامعة المصرية، وفي الجمعيات النسائية، وكانت خطيبة مطبوعة ذات تأثير في نفوس سامعيها، حتى إن "أحمد زكي باشا" الملقب بـ "شيخ العروبة" قال عنها بأنها "أعادت العصر الذهبي الذي كانت فيه ذوات العصائب يناضلن أرباب العمائم في ميدان الكتابة والخطابة".

 

- من ناحية أخرى مثلت "باحثة البادية" المرأة المصرية في المؤتمر المصري الأول عام 1911 لبحث وسائل الإصلاح، وقدمت فيه المطالب التي تراها ضرورية لإصلاح حال المرأة المصرية.

 

- في أثناء هذه الفترة كانت تدور معركة قلمية حامية بين دعاة السفور وأنصار الحجاب، فخرجت لتفند آراء الداعيين إلى خلع الحجاب، والذين أرجعوا تأخر الشرق إليه، فكان لها كلمة مأثورة قالت فيها : "إن الأمم الأوروبية قد تساوت في السفور، ولم يكن تقدمها في مستوى واحد، فمنها الأمم القوية، ومنها الأمم الضعيفة، فلماذا لم يسوّ السفور بينها جميعًا في مضمار التقدم، إذا كان هو الأساس للرقي الحضاري كما يزعم هؤلاء".

 

- أصيبت بمرض الحمى الأسبانية، وتوفيت في 11 محرم 1337 هـ - 17 أكتوبر 1918 ،عن عمر 32 سنة، في منزل والدها بالقاهرة، ودفنت في مقابر أسرتها في الإمام الشافعي، وقد شيعتها إلى مثواها الأخير سيدات عصرها، على رأسهن هدى شعراوي.

 

- كانت ملك حفني ناصف أول امرأة يتم إقامة حفل تأبين لها والذي أقيم في جامعة القاهرة.