اكتشاف جديد قد يرسم الأمل لمرضى التصلب المتعدد‎

توصل باحثون عبر الاعتماد على تحليل النتائج المتوصل إليها فى الدراسات السابقة إلى وجود خلايا بلازما معينة باسم "الخلايا بي"المنتجة للجلوبيولين- أ" المناعي الذي يستطيع تخفيف حدة الالتهاب فى دماغ المرضى أثناء نشاط المرض.
ويسبب الجهاز المناعي لدى المصابين بالتصلب المتعدد التهابا يصيب الجهاز العصبي المركزى "الدماغ والحبل الشوكي"، ليؤدى إلى أعراض متعددة تتراوح بين التعب والألم، وصولا إلى فقدان القدرة الإدراكية حتى الشلل، وحتى الآن لم يتوصل الباحثون إلى علاج يشفى المرضى، لكنهم تمكنوا من تطوير علاجات لتأخير تقدمه.
وقال سيرجيو بارانزيني، الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة "واشنطن"، فى بيان صحفي، "إن إثبات قدرة الخلايا بي المنتجة " للجلوبيولين – أ" المناعي يفتح بابًا جديدًا في مجال أمراض الالتهابات العصبية، وقد يكون الخطوة الأولى نحو إنتاج علاجات جديدة لتعديل سير التصلب المتعدد والاضطرابات العصبية المشابهة أو إيقاف تقدمها.
وقام الباحثون بزيادة عدد الخلايا البلازمية المنتجة للجلوبيولين المناعي والمهاجرة

من أمعاء الفئران إلى أدمغتها، ووجدوا أن بإمكانهم التخلص كليًا من الالتهاب الحاصل في الدماغ، ويرون أن زيادة عدد هذه الخلايا في أمعاء المصابين بالتصلب المتعدد قد تزيد عدد الخلايا المهاجرة إلى أدمغتهم، وهم يهتمون بدراسة أنواع الميكروبات المعوية الطبيعية التي تحرض على تصنيع خلايا بلازما منتجة للجلوبيولين المناعي "إيه". 
وقال الكاتب المساعد جين جومرمان "إذا استطعنا فهم ما تتفاعل معه هذه الخلايا، فقد نتمكن من علاج التصلب المتعدد بتعديل البكتيريا التي تعيش في الأمعاء السليمة"، وأضاف قد يكون هذا أسهل من طريقة إيصال الأدوية إلى الدماغ التي لم تثبت فعاليتها حتى الآن.