دكتور عظام: جراحة العمود الفقري أصبحت متطورة بفضل تقدم البحث العلمي

قال الدكتور تامر نيازي، أستاذ جراحة العظام بجامعة المنصورة، إن انزلاق العمود الفقري له أسباب عدة منها قد يكون وراثيًا وأخرى عن طريق سلوكيات يومية خاطئة، مؤكدًا على أن عجلة التطور العلمي مستمرة حول إيجاد كل ما هو جديد في عالم جراحة العمود الفقري. 

   
واضاف نيازي في تصريحات له  لـ" بوابة الوفد "  أن جراحة العمود الفقري أصبحت متطورة نتيجة تقدم البحث العلمي حيث أن خلال الفترة التي قضاها في ألمانيا تعلم تقنية جديدة في استأصال الغضروف من العمود الفقري.

وعن استخدام هذه التقنية الجديدة التي أحدثت ثورة في عالم جراحة العمود الفقري أوضح أستاذ جراحة العظام، أن هذه التقنية مستحدثة في مصر من قبل عدد محدود جدًا من أطباء العظام   في استئصال الغضروف من العمود الفقري بدون جراحة عن طريق المنظار مع استخدام مخدر موضعي فقط في المنطقة المراد العمل بها.

وأكد على أن  هذه التقنية لم تتداول في مصر بشكل كبير، منوهًا إلى أنها بدأت في الوليات المتحدة الامريكية منذ أوائل الثمانينات.
 
وأردف أن هذه التقنية تستخدم  تحت جهاز أشاعة  xإيس حيث يوضح هذا الجهاز إلى أى مكان يتجه إليه المنظار أثناء استأصال الغضروف الزائد في العمود الفقري، مؤكدًا على أن هذه التقنية تلاشت الكثير من مشاكل  "التخدير الكلي" للمريض أثناء العملية نظرًا لآن هناك مرضي حالاتهم لا تقبل التخدير الكلي نتيجة  لـ التقدم في العمر أو أن الحالة مريضة بالقلب أو سيولة في الدم أو مشاكل في الكبد والكلى  فضلًا عن أن المريض كان يجلس شهور عدة في راحة تامة للرجوع إلى حياتة العملية وممارسة أنشطتة اليومية.
 
 ولفت لى أنه قام بأجراء هذه التقنية خارج مصر لعدد كبير من المرضي، وداخل مصر 29 حالة تقريبًا، مشيرًا إلى أن الاسبوع القادم سيجرى هذه العملية لشاب 27 سنه بستخدام هذه التقنية حيث لديه انزلاق غضروفي في الفقرة القطنية5 و العجزية 1.
 
وأكد على أن جزء كبير من نجاح العملية يتطلب الثقة المتبادلة بين المريض والطبيب قائلًا :"كلما زادت حدة الالم زاد التحدي أمام الطبيب".

وأشار إلى أن  الانزلاق الغضروفي له أسباب عدة منها  وراثية مثل ضعف النسيج الغضروفي ، ومنها عادات سلوكية خاطئة مثل   والنوم الخاطيء، الجلوس لفترات طويلة من الوقت هذا بالاضافة إلى رفع الاحمال الثقيلة وعدم ممارسة الرياضة وهذا كله بدورة يؤدى إلى تمزقات وتورم وضعف العضالات مما يزيد من احتمالية الاصابة بالإنزلاق الغضروفي وتسرب النسيج الرخو من مكانه والذي يؤدى إلى إثاره  العصب وتسبيب شعور بالام مبرحة ثم تنتقل إلى سائر أطراف الجسم.

 واستطرد "أتوقع انتشار هذه التقنية أثناء الفترة القادمة

في مصر لان اصبح هناك وعي لدى المرض كما أن المريض ذهنة حاضر معي طوال مدة العملية" .

وحول عزوف الأطباء في مصر والرغبة المستميتة في السفر للخارج قال نجاح العملية يتوقف جزء كبير منه على الإمكانيات المتاحة فضلا عن تدني مستوى اجور الاطباء، مطالبا بتطبيق "مشروع قانون المسؤلية الطبية" لتنظيم الحقوق و الواجبات بين المريض والطبيب.
 
وحول البحث العلمي في مصر قال يوجد تطور لا بأس به ولكن ليس بالقدر الكافي الذي يجب توافره للنهوض بالمنظومة الطبية، قائلًا :" مصر بها كوادر طبية جيدة ولكن تحتاج إلى دعم حتى تبرز موهبتها بدلًا من الهروب للخارج"، مشيرًا إلى أن الطب في مصر مازال امامه الكثير لمواكبة التطور العلمي بدول العالم.
 
كما أشاد " بمبادرة القضاء على قوائم الانتظار" التى اطلاقها  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة، ضمن مبادرات عدة حرصا على صحة المواطن المصرى، لافتا إلى أن جامعة المنصورة تجري حوالى 400 عملية في السنه  "جراحات عمود فقري".

 وتابع قائلًا "  قرار العلاج على نفقة الدولة يوفر كافة الشرائح و المسامير والآلات اللازمة لجراحة العمود الفقري و لنجاح العملية من غيرها لا يوجد عملية".

 وأوضح أن مشاكل العظام و العمود الفقري تتواجد عند السيدات أكثر من الرجال نتيجة لوجود هشاشة العظام بعد التقدم في السن بالإضافة للأعمال المنزلية و الحمل و الولادة، مبيننًا أن من أسباب اعوجاج العمود الفقري تكون هشاشة أو خشونة أو إنزلاق غضروفي، كما أن هناك حالات تكون مولودة بهذا الاعوجاج ما تطلب تدخل الطبيب في سن مبكر لعدم تفاقم المشكلة. 

 وعن أسباب تقوس العمود الفقري، قال عند الاطفال حقائب المدرسة من الاسباب الرئيسية والسمنة والجلوس الخاطء و لفترات طويلة ايضًا.