رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طوابير الغلابة..في انتظار الرئيس

بوابة الوفد الإلكترونية

رفعت ثورة 25 يناير شعار «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» وهى المطالب الثلاثة التى أجمع عليها الثوار فى ميدان التحرير ولكن بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام بعد الثورة وقبل أيام من انتخاب رئيس الجمهورية تغيرت تلك المطالب وأصبح المطلب الأساسى من المواطنين إلى الرئيس القادم هو العيش فقط.

تجولنا فى طوابير العيش والسولار والحوالات الصفراء، حيث يقف الفقراء والغلابة مناضلين للحصول على حقوقهم المشروعة.
سألنا هؤلاء عن مطالبهم من الرئيس الجديد والتى دارت كلها حول العيش فقط وتجاهل الجميع مطلب الحرية الذى قامت من أجلها الثورة.
من أمام عدد من مخابز العيش لم تختلف المشاهد والمطالب ووقف العديد من المواطنين فى الطوابير منذ الصباح وكانت المعاناة واضحة على وجوههم، سألناهم عن مطالبهم من الرئيس الجديد وكانت الإجابات مختلفة.
«أم محمد» قالت بلغة حادة: أريد أن تنتهى حالة الفوضى والانفلات التى نعيشها الآن، فأنا مطلقة ولدىّ ابن، تخرج من دبلوم التجارة عام 2000 ويبحث عن عمل شريف، ولا يهمنى اسم الرئيس القادم ولا البرنامج الانتخابي، بقدر ما أريد أن يوفر فرص عمل للشباب. وقالت: «يتقى الله فينا».
إبراهيم إسماعيل ويبلغ من العمر 22 سنة، حاصل على شهادة متوسطة ولم يحصل على أى فرصة عمل حتى الآن، وتمنى من الرئيس القادم فرصة تؤهله لتحقيق حلمه، ويتمنى أن يتولى رئيس جديد قادر على حل الأزمات حتى يحقق المزيد من الاستقرار.
وطالب إسماعيل بتوفير شقق للشباب وفرص عمل ملائمة ويقوم بالقضاء على جميع السلبيات التى نعانى منها وإصلاح أحوال البلد.
أحمد محمد - موظف - ويعول أسرة ولديه ولد وبنت قال إنه سوف يختار المرشح القادر على توفير متطلبات الشعب ويكون لديه المرونة والاعتدال.
وطالب الرئيس القادم بالعمل على حل المشاكل التى يعانى منها جميع أفراد الشعب مثل أزمة رغيف العيش والقضاء على الطوابير وتوفير الدقيق المدعم وحل أزمة البوتاجاز، والأهم من كل ذلك أن يكون الرئيس القادم لديه ضمير.
سيدة عبدالنبي، أرملة ولديها 4 أولاد فى مراحل عمرية مختلفة، تعمل «بائعة خضار» ولا تستطيع توفير قوت يومها فى ظل ارتفاع الأسعار، والوقوف ساعات طويلة فى طابور العيش، وهى لا تعلم شيئاً عن المرشحين للانتخابات، لكنها طالبت الرئيس القادم بالنظر إلى البسطاء ووجهت له رسالة قالت فيها «اتقى الله فى الناس الغلابة».
الحاجة عواطف محمد قالت بحسم: سوف أنتخب عمرو موسى لأنه الأصلح، والقادر على توفير حياة كريمة ومستقبل مشرق.
وطلبت عواطف من عمرو موسى عودة الأمن والأمان للشارع والقضاء على البلطجية.
مسعود شفيق قال - من أمام أحد الطوابير المنتشرة على محطات البنزين: نعانى كل يوم من أزمة جديدة فى اختفاء البنزين والسولار ولدى 4 أولاد فى مراحل مختلفة وأضطر يوميا للوقوف ساعات طويلة وأترك لقمة

عيشى للحصول على ما يكفينى من البنزين وسوف أنتخب مرشحا لديه خبرة وطنية وشخصية قوية وأطالبه بتوفير البنزين للبسطاء أمثالنا ومستقبل لأبنائي.
ويريد سمعان عبدالمجيد من الرئيس الجديد أن يشعر بالفقراء وطالبه بتحقيق العدالة وإصلاح أحوال البلاد التى عانت من الفساد والبلطجة.
معوض إمام محمد قال: سوف أنتخب عمرو موسى وأطالبه بأن يهتم بالفقراء المطحونين،وأضاف: الشعب عانى الكثير من الظلم وعدم تحقيق المساواة، فهناك العديد من المواطنين لا يحصلون على قوت يومهم، فأنا أعمل سائق تاكسى ولدى طفلان، وأتمنى أن يجدوا حياة كريمة فى المستقبل.
محمد جمعة اختار أن يعمل بعد التخرج بدلا من الوقوف فى طابور العاطلين ويطالب الرئيس الجديد بأن يشعر بحال الفقراء وتحقيق العدل وتوفير البنزين والقضاء على السوق السوداء.
ومن أمام بنك الرافدين تجمع العديد من المواطنين الذين شعروا بالملل والضيق من طول الانتظار بعد أن ضاعت آمالهم وأحلامهم فى صرف الحوالات الصفراء التى تعد أملهم الوحيد فى الحصول على حقوقهم المسلوبة.
عبدالقادر فتح الله قال: حضرت من الفيوم منذ 10 أيام لصرف الحوالة وتركت أبنائى الصغار، لعلى أعود إليهم ببعض الأموال التى كانت سببا فى غربتى وأطالب الرئيس القادم بحل مشاكل أصحاب الحوالات الصفراء الذين تركوا بلادهم وذاقوا مرارة الغربة من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم.
فتحى طه السيد أيضا عانى الأمرين أمام المصرف ويطلب من الرئيس القادم حل مشاكل البسطاء المطحونين والعمل على استعادة الحقوق الضائعة لأصحاب الحوالات الصفراء، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والرعاية الصحية لهم.
حسين عريان لم يختلف كلامه كثيرا عما سبقوه وقال: سوف أنتخب عمرو موسى لأنه الوحيد القادر على حل أزمات كثيرة يعانى منها الفقراء وأطالبه بتحقيق الأمان والعدل، وتوفير لقمة العيش للجميع والقضاء على الأزمات الخانقة التى أصيبت بها البلاد فى الأشهر الأخيرة ولم تجد حلاً لها حتى الآن.