انحناء العمود الفقري يعود إلى سوء التمثيل الغذائي لعنصر المنجنيز

 أفادت دراسة طبية بأن انحناء العمود الفقري، المعروف باسم "الجنف"، قد يعود إلى عدم قدرة الجسم استخدام وتمثيل عنصر المنجنيز المعدني الأساسي .
فقد توصل الباحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" إلى أن الأطفال المصابين بالجنف الحاد هم أكثر عرضة للإصابة بمتغير وراثي يجعل من الصعب على خلاياهم أن تمثل أجسامهم عنصر المنجنيز ، مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذا المرض. 
وقالت الدكتورة"كريستينا جورنت"، أستاذ طب الأعصاب وجراحة العظام فى كلية طب الأطفال فى جامعة "واشنطن":"هدفنا بدراستنا دراسة علم الوراثة لهذا الإضطراب هو معرفة ما إذا كان هناك أى شىء يمكننا تعلمه قد يغير الطريقة التى نتعامل بها مع المرضى .
وأضافت "لقد صادفنا هذا الخلل الجينى الذى يؤثر على مستوى المنجنيز فى الجسم ، وهو ما قد يساعدنا فى البدء فى تطوير علاجات غذائية لبعض الأطفال المعرضين للخطر".
وأشارت الأبحاث إلى أن الدراسة تربط بين مرض شائع، و هو إنحناء العمود الفقرى، إلى شىء يمكن تعديله فى النظام الغذائى.. لكننا لا نريد أن نعطى الأشخاص مكملات غذائية غنية بعنصر المنجنيز، لأننا نعلم بالفعل أن الكثير من المنجنيز يمكن أن يكون ضارًا".
ووفقا "للجمعية الأمريكية للجراحين العصبيين"، فإن إنحناء العمود الفقري يصيب ما بين 2 إلى 3 % من سكان الولايات المتحدة ويتطور بشكل رئيسي

لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 15 عاما.
وتتطلب معظم حالات انحناء العمود الفقرى الجديد مراقبة طبية للحالة، فبمجرد الإصابة بإنحناء معتدل فى العمود الفقري، قد يحتاج المريض إلى ارتداء دعامة في الظهر حتى لا تزداد حدة الحالة، وفى بعض الحالات النادرة قد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي. 
وعلى الرغم من أن حالات إنحناء العمود الفقري تميل إلى الانتشار بين الأسرة الواحدة، إلا أن الباحثين شعروا بأن العديد من الجينات المختلفة تلعب دورًا صغيرًا في زيادة خطر المرض.
وقد قام الباحثون بفحص جميع الجينات في 457 طفلاً يعانون من إنحناء حاد فى العمود الفقرى و 987 طفلاً لا يعانون من المرض، وتم التوصل إلى أن متغير فى جين (SLC39A8) فى 6% فقط من الأطفال الأصحاء، ولكن 12% من الأطفال الذين يعانون من إنحناء شديد فى العمود الفقري.