عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اغتصاب بنات مصر بقانون سلفي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ترك السلفيون أزمات مصر السياسية والاقتصادية وراحوا يبحثون عن العفة والطهارة في الزواج بالأطفال. مشروع قانون تقدم به النائب ناصر مصطفي شاكر عضو مجلس الشعب عن حزب «النور» السلفي

يقضي بتخفيض سن زواج الفتيات من 18 إلي 16 عاماً أو أقل ولا يمنع من زواج الطفلة وعمرها 12 عاماً طالما تمت سن البلوغ.. هل يجوز زواج طفلة عمرها 12 سنة ولو تم هل هناك مخاطر نفسية وجسدية تقع عليها؟.. وهل تربي طفلة طفلة؟.. وكم عمر من سيتزوجها وهل ستكمل تعليمها أم لا؟.. أسئلة كثيرة رحنا نبحث عنها في هذا التحقيق.
أكدت الدكتورة ملكة زرار أن قياس سن الزواج عند البلوغ بعهد رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر خاطئ وحرام، وذلك بسبب تطور الأزمنة، وتطبيق القانون الحرفي لرسول الله ليس أمراً خاطئاً لكنه لابد أن يتبع بتغيير في الظروف والأعذار ولا يسمح وفقاً لظروف المجتمع أن تتزوج طفلة لم تخرج من الابتدائية ونطالبها بتربية طفلة أخري، والنص القرآني يقول «وابتلوا اليتامي حتي إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم وكفي بالله وكيلا».. فالشرع هنا يبين أن اليتيم أو اليتيمة إذا بلغت سن النكاح فليدفع لها بشروط أن يكون بها الفعل والفهم لأن البلوغ هو أن تتحمل الفتاة الحمل والولادة، ووفقاً للأبحاث العلمية لا يمكن أن تتعرض الطفلة لمسئولية الجماع وما إلي ذلك دون معرفة طبيعة الطفلة.
وأقول لمن يريد زواج القاصرات عليه أن يبحث أهم عن مشاكل الشعب المصري الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ويركز في مستقبل مصر بدلاً من حث الناس علي خطف الفتيات وتزويجهن للأثرياء العرب ورميهن خارج البلاد بحجة إجازة زواج القاصرات.
أما الدكتورة هدي بدران رئيس رابطة المرأة العربية، فقالت: نحن نتراجع مائة عام إلي الوراء ونصل بالمرأة إلي مرحلة العبودية من جديد فهذا القرار يطالب بعدم إكمال المرأة تعليمها وعليه إخراج جيل - نشء - فاشل تنتشر فيه البطالة أكثر من المنتشرة حالياً، بالإضافة إلي وجود 30٪ من الأسر تعولها سيدات فعندما أطالب بزواج الفتاة وهي في سن الـ 12 أو 13 عاماً فنحن نطالب بأن تصبح مصر أفغانستان أخري وإذا سكتت المرأة التي أدلت بصوتها في الانتخابات علي هذا القرار فهي تستحق كل ما يحدث لها.
بينما اعتبر الدكتور أحمد أمين إخصائي النساء وأمراض الجهاز التناسلي والعقم أن مرحلة النضج الجنسي، هي المرحلة التي تتطور فيها وظائف الجهاز التناسلي ليقوم بوظيفته، وتبدأ بالبلوغ الذي يعبر عن النضوج التناسلي وما يصاحبه من تغيرات جسدية ونفسية وعاطفية مختلفة، ويحدث البلوغ عند الفتي من سن 12 إلي 15 سنة وعند الفتاة من سن 11 إلي 14 سنة، ومن

سمات البلوغ عند الفتاة زيادة عرض الحوض ونمو الثديين، ونمو الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية وبدء الدورة الشهرية المعروفة طبياً باسم «الطمث» أو «الحيض» التي تعتبر العلامة المميزة لخصوبة المرأة التي تبدأ من سن البلوغ «11 - 14» سنة، وتستمر حتي 45 - 50 عاماً، أما الإباضة فتحدث بعد عدة مرات من بداية الحيض، غير أنه قد تحدث بعض المشكلات والاضطرابات ذات المنشأ العضوي التي تبكر أو تؤخر أو حتي تؤدي لفقدان البلوغ، لذلك فزواج الفتاة قبل الـ 17 عاماً خطر علي صحتها وقد يؤخر الإنجاب لديها لفترة طويلة لأن البلوغ المبكر لدي الفتاة يسبب أمراض القشرة الكظرية وأورام المبيض وازدياد إفراز الأستروجين، يضاف إلي ذلك النشاط المبكر للمحور الغدي النخامي، وقد يتأخر بسبب وجود خلل في عمل الغدة النخامية أو قصور في عمل المبيضين.
الدكتورة آمنة نصير أستاذ الشريعة الإسلامية، قالت: إن الطفلة في هذه المرحلة لم تتشكل جنسياً ولا جسمانياً فكيف نطالب بتزويجها في هذه السن المبكرة وكأننا نطالب باغتصابها شرعاً، فكيف لها أن تتحمل مسئولية الزواج وإنجاب الأطفال؟.. فهل نترك طفلة تربي طفلة؟.. لابد أن يعي من يطالب بهذه الدعوات أن ما كان يحدث في عصر الإسلام الأول كانت الفتاة ذات الـ 13 عاماً تساوي الفتاة ذات الـ 17 عاماً الآن بسبب أن الطفلة ذات الـ 13 عاماً تدرس في الابتدائية ولا تتعرف إلا علي أهلها ومدرستها فقط علي عكس فتيات زمان كن يتولين المسئولية من سن الـ 6 سنوات يربين إخواتهن ولا يدرسن وتكون علاقتهن كلها التربية والطبخ والإنجاب، لا يوجد شرع أو دين يطالب بأن تغتصب المرأة في سن حرام، وأعتقد أن التفكير في الأزمات المالية والاجتماعية لمصر أهم بكثير من التفكير في زواج المرأة.