رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"جارديان" تجرى حوارًا مع "الست غالية"

بوابة الوفد الإلكترونية

اجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية حوارًا مع "غالية محمود" والتى تحولت من خادمة إلى مقدمة برامج بقناة "مصر 25" الفضائية،  فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وقالت الصحيفة إن ما حدث مع "غالية" المصرية البسيطة، يعد نموذجًا لما أفرزته الثورة الشعبية، فهذه السيدة البسيطة، والتى يقال لها "الست"، وهو لقب فخرى عادة ما يطلق على سيدة من الطبقة العاملة تكون معروفة ومحبوبة فى منطقتها، تعد إحدى سيدات الطبقة العاملة الفقيرة فى مصر، وتتمتع بشعبية جارفة فى المنطقة التى تعيش فيها بـ"الوراق"، إلا أنها قد تحولت إلى مقدمة برنامج للطهى فى قناة "مصر 25" التى خرجت إلى النور فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير التى أطاحت بنظام الرئيس السابق "حسنى مبارك".
وأوضحت "غالية"، فى حوارها مع "الجارديان"، أنه كان من المستحيل أن ترى شخصًا مثلها على شاشات التليفزيون فى مصر مهما كانت قدراته فى عهد النظام المصرى السابق، مضيفة أن طهاة التليفزيون كانوا أكثر شهرة من نجوم السينما، فكان هؤلاء الطهاة يجيدون اللغات الأجنبية، الإنجليزية والفرنسية، وبالتالى فلا يمكن أن تجد هى وأمثالها تقديرًا من جانب أحد.
وأضافت الصحيفة أن نظام "مبارك" قد عمل على إبراز التطور الذى قد حدث إبان عهده، لكى يغطى على الكوارث التى شهدتها العديد من أحياء القاهرة الفقيرة والمكتظة بالسكان، وقد انحدرت "غالية محمود" من أحد الأحياء التى تجسد هذه الكوارث مجتمعة.
وتقول "غالية" إن أهم ما يميز برنامجها أنها تقدم من خلاله الوجبات التى تستطيع الأسرة الفقيرة أن تقوم بعملها، موضحة أن برامج الطهى فى القنوات التليفزيونية تقدم فى كثير من الأحيان وجبات لا تتناسب مع الطبقات الفقيرة فى المجتمع المصرى.
واضافت انها من الاحياء الفقيرة، واذا ترك لها زوجها عشرة جنيهات كمصروف، وشاهدت شخصًا فى التليفزيون يطهى خروفًا، فإنها واطفالها سيحلمون بذلك شهرًا، ولذلك: "فإنه فى برنامجى يشاهد ابنائى ما يستطيعون أكله بالفعل".
وأوضحت الصحيفة أن تحقيق هذا الهدف ربما يكون الدافع لتقديم برنامجها من خلال مطبخها فى المنزل، مستخدمة موقدا بدائيا وأدوات معدنية قديمة تشبه تلك الأدوات الموجودة بالفعل فى بيوت الفقراء من المصريين.
وأضافت "الجارديان" أن "غالية" امتلكت القدرة على تحضير الإفطار فى شهر رمضان لأسرتها التى تتكون من 21 فردا بميزانية لا تتعدى 30 جنيهًا فى اليوم الواحد، خاصة أنها تجيد تحضير الوجبات التقليدية فى مصر كالفول والطعمية والكشك والفتة وغيرها.