الشباب في الهند فريسة للإصابة بالجلوكوما

حذرت دراسة طبية حديثة من وقوع أكثر من 70% من الشباب في الهند لخطر الإصابة بالمياه الزرقاء "الجلوكوما"، ليفقد في المتوسط أكثر من 2% منهم حاسة الإبصار.

وقال الدكتور ريتيكا ساشديف، أستاذ أمراض العيون بجامعة نيودلهي "يجب أن ينتشر الوعي بمخاطر الجلوكوما للقضاء على العمى الناجم عن الإصابة بها، عبر التشجيع على إجراء الفحوصات الطبية للعين بصورة منتظمة تشمل فحص عصب العين، كما تبرز أهمية التثقيف بالمرض لكونه لا يحمل أية أعراض، فيسبب العمى في صمت عن طريق إتلاف العصب البصري، مضيفا "أن الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض السكر، وضغط الدم المرتفع، وضعف الدورة الدموية، يكونون عرضة بشكل خاص ومتزايد لخطر الإصابة بهذه الحالة المرضية".. وتعتبر الجلوكوما "المياه الزرقاء" ثاني أكبر سبب للعمى في العالم، ورابع أكبر سبب في الهند.

ووفقا للدراسة الصادرة عن "الصحة الوطنية في الهند" فإن المياه الزرقاء هي السبب الرئيسي للعمى غير قابل للعلاج مع الحالات المقدمة، ورغم أن متوسط العمر لانتشار المرض

أكثر من 50 عاما، إلا أن نمط الحياة غير مستقر، فقد تراجع متوسط العمر للإصابة، كما لوحظ مؤخرا، أنه من بين مجموع الحالات المشخصة بالجلوكوما، فإن أكثر من 70% منها بين الشباب دون الـ35.

وقال الدكتور ساشديف بسبب الأضرار التي تلحق بالعصب البصري، والمعني بحمل معلومات من العين إلى المخ، قد تحدث مجموعة من اضطرابات العين المعروفة باسم "الجلوكوما"، فكثير من الأشخاص لديهم تاريخ وراثي لضغط الدم المرتفع، فضلا عن الاعتقاد بأن شرب المياه بكثرة في الصباح قد يساعد في تقليل مستويات الضغط داخل العين مع ممارسة بعض تمارين التنفس، إلا أن هذا الاعتقاد خطأ على طول الخط.