رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. أمهات الشهداء يتذكرن أحضان الوداع

بوابة الوفد الإلكترونية

21 مارس من كل عام، يوم تنتظره الكثير من الأمهات لتسمع من أبنائهن تهنئة: "كل سنة وإنت طيبة يا ماما".. لكن هناك أمهات أخريات ينتظرن تلك التهنئة التي لن تأتي، إنهن أمهات شهداء ثورة 25 يناير اللآتي لم يعد لهن في هذا اليوم سوى ما حفر في ذاكرتهن من قبلات وأحضان أبنائهن قبل أن ينالوا الشهادة.


في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، والتي تزامنت مع احتفال عيد الأم، استضافت الإعلامية جيهان منصور، ثلاثة من أمهات الشهداء، واللاتي تذكرن لحظات السعادة التي قضينها مع أبنائهن قبل استشهادهم، وآلام الفراق بعد وداعهم.

الأم بدرية عبد اللطيف (والدة الشهيد حسين طه) بدأت حديثها بالدموع والبكاء وهي تحكي ذكرياتها مع ابنها الذي استشهد وهو في سن التاسعة عشرة ، وكان أول شهيد سقط في الإسكندرية خلال ثورة 25 يناير.

قالت الأم المكلومة: إن ابنها قبل جمعة الغضب بيومين ارتمى في أحضانها بقوة وقال لها : "بحبك يا أمي"، وذهب لصلاة الجمعة ولم يعد حتى وجدوا جثمانه بعدها بيومين في كوم الدكة.

وطالبت والدة الشهيد بأن يكون هناك عدل في الأرض وأن يأخذ الجناة عقابهم، موضحة أن الطعام لم يعد له طعم بالنسبة لها، والفرحة انطفأت في قلبها ولا يمكن أن تشعر بالسعادة لآخر يوم عمرها.

غير أن ما يجعلها باقية على قيد الحياة أنها تؤمن بأن ابنها شهيد بمشيئة الله، خاصة وأنها حينما ذهبت إلى العمرة اشتمت رائحة ابنها في روضة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أما الأم فايزة عبدالحميد (والدة الشهيد مصطفى الصاوي) فقالت: إن ابنها كان حاصلا على بكالوريوس تجارة وكان يحفظ القرآن الكريم بأكمله، ويدرسه لأطفال المنطقة، ويعلمهم أيضا اللغة الإنجليزية، ولذلك كان الأطفال يحبونه كثيرا وبكوا بشدة بعد استشهاده.

أضافت أم الشهيد أن ابنها سلم على كل أصحابه بمنطقة

العجوزة حيث يقطنون، وقال لهم: "أنا رايح استشهد بكرة"، وهي ذات الجملة التي قالها لي ليلة جمعة الغضب التي ذهب خلالها للصلاة وسار في طريقه مع الثوار إلى كوبري قصر النيل، وهناك نالته أكثر من 100 طلقة خرطوش استشهد على إثرها، وكان رافعا إصبعه بالشهادة حتى دخوله المقبرة.

ولا تتوقف آلام الأم المكلومة عند استشهاد ابنها مصطفى الصاوي فقط، وإنما أصيب ابنها الأكبر إيهاب، أيضا في جمعة الغضب برصاص خرطوش لا زال في أوردة ذراعه حتى الآن.

وتحكي الأم سوسن محمود (والدة الشهيد زياد بكير) عما حدث قبل أسبوعين من استشهاد ابنها الفنان التشكيلي، حيث كان يوم عيد ميلادها، وأعطاها كارت تهنئة به جملة: "كل سنة وأنت طيبة يا ماما" مكتوبة بست لغات.

وتضيف الأم أنها حتى الآن لا تصدق أن ابنها قد استشهد، ولذا لم تمسح رقم هاتفه حتى الآن، وتحاول مرارا الاتصال به أملا في سماع صوته دون جدوى.

وتقول والدة الشهيد: إن ابنها لديه ثلاثة أطفال ما زالوا يبكون حتى الآن حزنا على والدهم، الذي لم يأت حقه حتى الآن.
وتنهي الأم حديثها بالقول: "تبحث عن أي شهيد تجده كان قدوة.. الشهداء دول شباب زي الورد، المفروض كنا نحميهم مش نقتلهم"

شاهد الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=bSAVLVkSkkE&list=UUQ42uh_V3VkzZjtXygTrImA&index=2&feature=plcp