رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطباء يقدمون روشتة صحية لتجنب أضرار التكييف

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، يتهافت أغلب الناس على استخدام التكييفات الهوائية في كل مكان من العمل والمنازل والكافيهات و بالسيارات، حتى أصبح "التكييف" من الأجهزة الأساسية لدى البعض ولا يستطيعوا الاستغناء عنه.

فيما يتغافل الكثيرون عن اضرار المكيفات الهوائية على صحة الإنسان خاصة ممن يتجاهلوا تنظيفه بشكل مستمر ومنتظم مما ينشط نمو البكتريا الضارة، التي تسبب أمراض وخيمة بالصدر والجهاز التنفسي والعيون"لمن يعاني من التهابات بها"، في سبيل الشعور بالجو البارد بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة.

وأجمع عدد من الاطباء على ضرورة تنظيف التكييف بشكل دوري وتهوية المكان من وقت لأخر، لتقليل اضرار التكييف على الجهاز التنفسي والصدر ولتجنب العدوى، موضحين في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الإنسان هو من يحدد أضرار المكيفات الهوائية حسب استخدامه والعناية به.

أمراض صدرية

فيما وصف طه عبد الحميد عوض استاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، التكييف بـ"المصيبة" لما يسببه من أمراض صدرية كثيرة أخطرها الإلتهاب الرئوي الحاد، وحساسية الرئتين، كما أنه يسبب التهاب للجيوب الأنفية، ونزلات شعبية حادة، بجانب أنه يجعل المريض لا يستجيب للعلاج سريعا، مرجعا سبب تلك الأمراض ما يحمله الهواء الناتج عن التكييف من ميكروبات وبكتريا ضارة على صحة الإنسان.

وأكد: أن هواء التكييف غير طبيعي مما يجعله غير نقي وغير صحي، فضلًا عن كثرة استخدامه في الأماكن المغلقة التي تكون تهويتها غير جيدة، مما يسهل "العدوى" وانتقال الأمراض من المرضى للأصحاء.

ونصح استاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، بتنظيف الفلتر الخاص بالتكييف كل يومين بشكل دوري، حتى نتخلص من البكتريا العالقة به بشكل منتظم وسريع يمنع نموها، مشددا على ضرورة تجديد الهواء بالمكان المغلق المستخدم للتكييف كل ساعتين .

وتابع أن هناك خطورة من استخدام التكييف كثيرا لمرضى الربو لأنه قد يسبب لهم أزمات ربوية، لأنه يقوم باستنشاق الهواء الساقع مما يسبب في غلق الشعب الهوائية، مطالبا الناس بحسن استخدام التكييف حتى يستفيدوا منه بشكل صحيح ويتجنبوا مخاطره.

أما عن التكييف الصحراوي فقد حذر منه عبد الحميد، لشدة خطورته عن التكييف العادي لأنه يعتمد على خروج رذاذ الماء ليبرد الجو مشيرًا أن هذا الرذاذ يعمل على جمع البكتريا بشكل كبير ثم يستنشقها الفرد مباشرة.

عدوى بكتيرية

وأضاف أحمد مراد هاشم أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القصر العيني: أن أضرار التكييف ليست كبيرة ولكن تكون أكثر خطورة في الأماكن المغلقة ،التي لا يتم تهويتها من وقت لأخر خلال اليوم، فيظل المكان مغلق لمدة 24 ساعة معتمدين على هواء التكييف فقط، حيث تنمو البكتريا الضارة ،التي تؤثر على الجهاز التنفسي بصورة مضرة جدا، بجانب إلتهابات صدرية وخيمة صعبة العلاج.

 

وأوضح مراد، أن الأمر يزداد صعوبة عند تعرض الإنسان للهواء البارد لفترات طويلة بعد تواجده بدرجة حرارة الجو المرتفعة، مما يجعله عرضة لإلتهاب الحلق نتيجة إلتهاب الأغشية المخاطية العلوية، بجانب الآلام الروماتيزمية وإلتهاب العضلات والمفاصل.

كما لفت أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القصر العيني، أن من أصعب الأمراض التي يسببها التكييف هي العدوى البكتيرية صعبة العلاج، فضلًا عن جفاف الجلد نتيجة احتباس العرق، خاصة مع تواجد الأطفال لمناعتهم الضعيفة، ناصحًا بضرورة تهوية المكان بشكل مستمر وتنظيف التكييف والفلتر الخاص به.

 تأثير التكييف على العين

وفي نفس السياق شدد شريف جمال الدين استاذ الرمد و فحص العين بكلية القصر العيني: على ضرورة تجنب ارتداء العدسات اللاصقة في المكان المكيف لمدة طويلة لأنه يقلل من نسبة الرطوبة فى الهواء، فى حين أن العين تحتاج إلى نسبة رطوبة لتكون بحالة جيدة، بجانب استمرار التواجد فى درجة حرارة التكييف لفترة ممايعرض العين للجفاف ويصيب العدسة بتشققات وغيرها من الآثار السلبية.

كما نبه على ضرورة  الابتعاد عن إرتداء العدسات اللاصقة ايضا فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو، لأن تلك العدسات مصنوعة من مادة بلاستيكية ،تحتاج دائما الى مياه لتكون رطبه حتى لا تؤذى العين.

كما نصح استاذ الرمد و فحص العين بكلية القصر العيني، بإرتداء تلك العدسات فى المناسبات و الأماكن المغلقة لان درجات الحرارة العاليه او المنخفضة تؤدى لجفاف العين، لكن عين الانسان الطبيعية تستطيع تحمل تلك التفاوتات بين درجات الحرارة.

فيما ذكر أن اعراض التهابات العين تبدا " بحرقان فى العين"، مطالبا الشخص الذي يشعر بتلك الاعراض سرعة زيارة طبيب العيون، مضيفًا أن الإنسان اذا اضطر للجلوس فى اماكن مرتفعة الحرارة او منخفضه فيمكنه استخدام قطرة للعين والتى تعوضه عن فقدان الرطوبة.