عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إطلاق حملة «تابع تتطمن» لمرضى سرطان الدم

بوابة الوفد الإلكترونية

احتفلت كلية طب جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، وشركة نوفارتس للأدوية باليوم العالمى لسرطان الدم اللوكيميا، وبالتزامن مع الاحتفال تم إطلاق حملة تابع لدعم مرضى سرطان الدم الميلودى المزمن عن طريق توفير تحليل PCR اللازم لمتابعة المرضى مجاناً وتواصل الحملة مجهوداتها فى الإسكندرية ومعهد ناصر والمنصورة والصعيد لتغطية أكبر عدد من مرضى سرطان الدم الميلودى المزمن على مستوى الجمهورية.

شهد المؤتمر الذى شارك فيه نخبة كبيرة من خبراء وأساتذة أمراض الدم لاستعراض طرق الإصابة بهذا المرض والتشخيص والتحديات التى تواجه المرضى، إضافة إلى أحدث التطورات العلاجية التى تبث الأمل لدى كل من يعانى من هذا المرض الخبيث.. ويمثل مرض سرطان الدم الميلودى المزمن 15% من حالات سرطان الدم عند البالغين ويزداد انتشاره أكثر بين الرجال فيما تصل معدلات الإصابة به 1.5% بين كل 100 ألف شخص سنوياً بمتوسط عمر 40 عاماً للمريض.

صرح الدكتور أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم والقائم بأعمال عميد كلية طب جامعة الإسكندرية: شهد علاج سرطان الدم الميلودى المزمن خلال الـ 50 عاماً الماضية طفرة طبية ساهمت فى تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات لزرع النخاع، إلى مرض من الممكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الموجهة  مما يعد انطلاقة طبية فى علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة.

وأضاف من أهم ما يميز هذا المرض أنه ينشأ عن تغير فى چين واحد وهو چين BCR-ABL الذى ينتج عنه بروتين تيروسين كيناز مما يسهل أداء الأدوية الموجهة حيث تقوم باستهداف هذا الجين الواحد فقط وذلك على عكس كثير من الأمراض الأخرى التى تنشأ عن تغير فى أكثر من چين، مما يحد من معدلات الشفاء.

وأوضحت الدكتورة منال الصردى رئيس قسم أمراض الدم بكلية طب

جامعة الإسكندرية أن ظهور الجيل الثانى من العلاجات الموجهة أدى إلى رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق كما انخفض عدد المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلى أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية.

وقالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب

قصر العينى: بعد التوصل إلى العلاجات الموجهة الجديدة اختلف المشهد تماماً حيث ظهر الجيل الأول الذى منح المرضى أملاً فى العلاج ومن بعده ظهر الجيل الثانى الذى يعتبر نقلة نوعية في تاريخ علاج سرطان الدم.

وأثبتت الدراسات تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى 90% والتعافى بشكل سريع مع المتابعة واستمرار تناول الدواء بدون الحاجة للدخول إلى المستشفى، أما الأعراض الجانبية فكانت غير مؤثرة تماماً ولم تمنع أى حالة من الاستمرار على العلاج، فضلاً عن أن العلاج الجديد يجعل المريض قادراً على ممارسة حياته الطبيعية.

وأشارت الدكتورة ميرفت مطر إلى وجود علاجات حديثة جعلت سرطان الدم الميلودى من السرطانات التى يمكن علاجها وحولته إلى مرض مزمن بعد أن كان يعد مرضاً خطيراً، وهذه العلاجات الحديثة موجودة حالياً فى مصر ومتوفرة لمرضى التأمين الصحى ومرضى العلاج على نفقة الدولة.

وأكدت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة فى المجتمع عن مرضى اللوكيميا وضرورة تقديم الدعم الكامل وبالأخص الدعم النفسى والمعنوى للمرضى من مختلف فئات المجتمع، كما يجب تسليط الضوء على الكثير من قصص التحدى والنجاح التى عاشها محاربو السرطان عامة واللوكيميا خاصة، والتركيز على أهمية تقبل المرضى كأعضاء فعّالين فى المجتمع ومشاركين فى بنائه، خصوصًا فى ظل وجود الرعاية الطبية اللازمة التى تتيح لهم أداء جميع المهام المطلوبة على المستويين المهنى والشخصى.