عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طريق اكتشاف الذبحة الصدرية

بوابة الوفد الإلكترونية

الذبحة الصدرية نوع من آلام الصدر التى تحدث نتيجة عدم حصول عضلات القلب على كمية من الدم المحمل بالأكسجين مما يتسبب في الشعور بالألم في منطقة الصدر وهي أحد الأعراض المهمة لأمراض الشريان التاجي الشائعة على مستوى العالم أجمع، ويتسم مرض الشريان التاجي بضيق الأوعية الدموية نتيجة تزايد سمك جدرانها وقد يكون من الصعب التفرقة بين الذبحة الصدرية وبين آلام الصدر الأخرى مثل الشعور بعدم الراحة والألم الناتج عن مرض الليستريات لذلك فعند الشعور بألم غير مفسر في الصدر لابد من استشارة الطبيب فوراً.

ويقول الدكتور طارق عبدالغفار استشاري القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي تحدث الذبحة الصدرية نتيجة تعرض القلب للضغط الشديد والإجهاد مثلاً عند ممارسة التمرينات العنيفة أو الضغط العقلي او العاطفي، ففي تلك الحالات يزداد تدفق الدم خلال الأوعية الدموية الضيقة نتيجة تراكم الدهون على الجدران مما يعرف بتصلب الشرايين وكنتيجة لضيق الشرايين والأوعية الدموية مع تزايد تدفق الدم يزداد الضغط مما يتسبب في حدوث الذبحة الصدرية وهناك نوعان أساسيان من الذبحة الصدرية، الأول الذبحة الصدرية المستقرة وتحدث لعديد من الأشخاص ممن يعانون من مرض الشريان التاجي أو أمراض القلب الأخرى ويمكن وصفها بأنها ألم شديد أو الاحساس بالضغط في منطقة الصدر كوجود وزن ثقيل على الصدر أو الإحساس بعصر بمنطقة الصدر بشدة وتستمر لفترة بسيطة تصل لعدة دقائق أو أقل ثم تختفي بعد الخلود للراحة وقد ينتقل الألم لمنطقة الظهر أو الذراعين أو الفكين.

والنوع الثاني الذبحة الصدرية غير المستقرة وتحدث عند حوالي 2% من حالات الذبحة الصدرية وهي نتيجة تشنجات الأوعية الدموية مما يتسبب في ضيق مؤقت لتلك الأوعية وهي مختلفة عن الذبحة العادية فقد تحدث في وقت الراحة كما أنها غير متوقعة تكون في الغالب أخطر وتمتد وقتاً أطول من الذبحة المستقرة وقد تستمر لمدة 30 دقيقة ولا تختفي بالضرورة بعد الخلود إلى الراحة أو بعد تناول الأدوية المعالجة للذبحة، كما قد تمتد لنوبات قلبية عند تدهور الحالة.

ويضيف الدكتور طارق عبدالغفار: أعراض الذبحة الصدرية هي الألم في الصدر والإحساس بعدم راحة الصدر وهما العارضان الأساسيان للذبحة ومن الأعراض الأخرى المصاحبة للذبحة الغثيان والتعب وضيق التنفس والقلق والتعرق أو الدوار، أما عن تشخيص الذبحة الصدرية فالشخص الذي يعاني من الذبحة الصدرية يعاني من آلام الصدر بشكل مستمر فإن كان الألم مختلفاً عما هو عادي فمن الأفضل التوجه لزيارة الطبيب بشكل فوري، حيث يختلف ألم الصدر في حالة الذبحة عن الآلام الأخرى أو الإحساس بعدم الراحة نتيجة عسر الهضم كما قد يحتاج الشخص الذي يعاني من الذبحة للفحص من طبيب أمراض القلب لعمل بعض الفحوصات المعملية والأشعة مثل تخطيط كهربية القلب لفحص اضطرابات النبضات الكهربية للقلب التي تحدث في حالات النوبة القلبية وفحص إجهاد القلب حيث

يتطلب من المريض ممارسة التمرينات الرياضية خلال استعمال جهاز رسم القلب مع مراقبة معدل نبضات القلب وإذا كان هذا الشخص يعاني مشكلات في القلب أو ضعف القدرة على التحمل فقد لا يكون قادراً على إكمال هذا الاختبار وهو أمر هام للغاية لفحص تضخم القلب ومشكلات الرئة وفحوصات الدم فوجود بعض الانزيمات يكون علامة على نوبة قلبية متوقعة والأشعة المقطعية للقلب كي يساعد على فحص حالة القلب وفحص ضيق الشرايين التاجية أو انسدادها أيضاً كما يساعد على تحديد وجود أي مشكلات في الرئة أو الصدر وهو اختبار لتصوير منطقة الصدر يتم عن طريق حقن صبغة معينة من خلال الذراع في الأوعية الدموية التاجية وتؤخذ حيث تحدد الصبغات الأوعية الدموية التاجية وهو اختبار هام جدا لتحديد المشاكل التي تتسبب في حدوث الذبحة.

ويرى الدكتور طارق عبدالغفار أن الهدف الرئيسي من علاج الذبحة الصدرية الوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بعد ذلك كالنوبات القلبية وتقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية من خلال تغيير بعض العادات اليومية والعلاجات الطبية أو التدخل الجراحي ومن الضروري تغيير بعض العادات مثل الاقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي والتحكم في الوزن والفحص المستمر في حالة الاشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر أما عن الادوية فينصح المريض بتناول نيتروغلسيرين تحت اللسان وهذا الدواء يوسع الأوعية الدموية مما يقلل من الألم وينبغي أن يوضع تحت اللسان عند حدوث الذبحة ومن الأدوية الاسبرين اما العلاج الجراحي فيكون عن طريق القسطرة ويمكن إجراؤها في حالات الذبحة الصدرية المستقرة المزمنة والتي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو في حالات الذبحة غير المستقرة ويتطلب ذلك استعمال بالون لتوسيع الشرايين ثم تركيب دعامات لفتح الشرايين وجراحات الشريان التاجي ويمكن إجراؤها في حالات الانسداد التام لواحد أو أكثر من الأوعية الدموية التاجية.