عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلطان هيثم بن طارق يرسم خارطة طريق مستقبل عُمان

الشباب العُمانى: «اهتمام كريم يحقق تطلعاتنا.. وتأكيد سامٍ لعناية السلطان بنا»

وسائل الإعلام العالمية: «الخطط تحقق الانتعاش الاقتصادى وتحسين الوضع المالى»

 

بعد خطاب السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، الذى ألقاه الأحد الماضى، كأول خطاب له بعد انتهاء فترة الحداد الرسمية فى السلطنة على المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه – تجد عُمان والعُمانيون أنفسهم أمام حلقة جديدة من النهضة العُمانية المستمرة والصاعدة إلى آفاق المجد والعلياء فى سبيل تحقيق القيم العليا لعُمان.

ولا تزال أصداء الخطاب تصوغ الكثير من الأفكار والمعاني التي يمكن الانطلاق منها نحو برامج العمل والتخطيط الاستراتيجي في المرحلة المقبلة من مسيرة النهضة والتحديث.. ومن خلال الآراء والأفكار التي يطرحها أكاديميون وباحثون ومراقبون وسياسيون وغيرهم، نجد أن هناك الكثير من المفاهيم والمرتكزات التي تؤسس لفكر تجديد مشروع النهضة التي بدأها السلطان الراحل قبل 5 عقود من الزمان.

 

المرحلة المقبلة

لقد جاء خطاب السلطان هيثم بن طارق غنياً بالدلالات في تصور المرحلة المقبلة، بالإشارة إلى الرؤية المستقبلية «عمان 2040»، التي تحمل مرتكزات عديدة لصورة عُمان على المدى الزمني القريب والأبعد، وعلى مستويات وقطاعات متنوعة من الحياة الإنسانية تشمل المحاور السياسية والاقتصادية والتنموية والمعرفية وغيرها، التي تصب في جوهر واحد هو روح عُمان وأصالتها وتطلعها الكبير باتجاه الغد المشرق في عالم متغير وسريع التحولات.

ومن هنا فقد كانت الإشارات الجلية إلى مجموعة من العناصر في هذا الإطار التي تضع عنصر الشباب في المقام الأول، بوصفه محرك المستقبل، وشعلة العطاء المستنير، وحيث إن الرؤية المستقبلية مرتبطة بهؤلاء الشباب في تلبية وتحقيق تطلعاتهم والاستماع لهم ومعرفة أفكارهم، كما جاء في خطاب السلطان من تأكيد جلي على هذا المعنى.. إن الإشارة للشباب تقود إلى قضايا العصر والتحديث والمعرفة الإنسانية المعاصرة في هذا الزمن، من الانتباه إلى الابتكار والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وغيرها من موضوعات، هي في صلب التطلع المنشود، ولابد أن الشباب هم الذين يحملون السبق في هذا الباب، باتجاه تلبية الآمال بأن ترى حيز الواقع المنظور.. ويتحد ذلك أو يتكامل مع النظر في تطوير التعليم بوصفه مرتكز البناء الإنساني والحضاري على مر العصور، وكذلك تعزيز بنى البحث العلمي بأن يكون رافداً للتحرك المستقبلي نحو تلك الأهداف المنشودة من ثقافة المعرفة الجديدة والابتكار والعصر الجديد.

 

الشباب عماد الأمم

وقد رسم السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان مسارات مهمة للشباب العُماني خلال المرحلة المقبلة والتي تضمنها خطابه التاريخي الاستثنائى، وأشار إلى أن الشباب هم عماد الأمم وأساس تنميتها، مؤكداً حرصه على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم التي ستجد العناية التي تستحق منه، مستكملاً نهج المغفور له السلطان قابوس في الاهتمام والعناية بالشباب.

وقد ثمن الشباب العُماني ما ورد في خطاب السلطان الأبوى، وعبروا عن ارتياحهم لما تضمنه

من اهتمام كريم يحقق تطلعاتهم وتأكيد سام للعناية التي سيوليها السلطان بهم.. وعندما خاطب السلطان هيثم أبناء شعبه الوفي فى خطابه قائلاً: «إن الانتقال بعُمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات سيكون عنوان المرحلة القادمة بإذن الله»، أثار ذلك انتباه الشباب، لأنهم أصحاب همم وقادة وطموحات كبيرة، فمنهم من انخرط في بيئات العمل ومنهم من ينتظر الفرصة الثمينة ليثبت بكفاءته ومؤهله بأنه قادر على المشاركة في بناء وتنمية عُمان.. وعبر الشباب العُماني عن سعادتهم البالغة بما ورد فى الخطاب من تجليات تتعلق بطموحات تلك الفئة الطموحة التي تتلهف لخدمة الوطن العزيز والذي بلا شك يستحق منها كل الخير والعطاء.

 

اهتمام عالمى

ومن ناحية أخرى أولى عدد كبير من وكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية، اهتماماً ملحوظاً بخطاب السلطان هيثم بن طارق، وتم التأكيد على أن الخطاب يمثل خارطة طريق لمستقبل اقتصادي مشرق للسلطنة.

كما أشادت وكالة بلومبرج الإخبارية بالخطط التي أعلن عنها السلطان هيثم فى خطابه، لتحقيق الانتعاش الاقتصادى.. وقالت الوكالة في تقرير لها إن السلطان يشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الوضع المالي لعُمان.. وسلطت الضوء على عدد من الفقرات والمضامين التي اشتمل عليها الخطاب، وأوضحت أن السلطان هيثم أكد العزم على خفض المديونية العامة للدولة ومراجعة أداء الشركات الحكومية.. وأضافت أن السلطان سيعمل على إعادة توجيه موارد الدولة لزيادة الإيرادات العامة، إلى جانب إجراء مراجعة كاملة للأنشطة الاقتصادية وعملية التوظيف في الشركات الحكومية لتحسين أدائها.

وأكدت «بلومبرج» أن السلطنة تسعى إلى إحراز تقدم في جهود تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.. وأشارت إلى أن الحكومة الرشيدة شرعت منذ سنوات لخصخصة عدد من الشركات في مختلف القطاعات، بما في ذلك أول صفقة كبرى مع شركة «State Grid Corp» للحصول على حصة 49% في إحدى الشركات الحكومية.