الشرطة السودانية تُطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين

 أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع على المحتجين في مدينة أم درمان، وفقًا لوكالة أنباء سبوتنيك.

 ذكرت المصادر، أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز ضد المحتجين قبل انطلاق مسيرة صوب مقر البرلمان، وذلك بحسب شهود عيان.

 وذكرت الوكالة أن المتظاهرين رددوا هتافات "الحرية والسلام والعدالة"، وتجمعوا في بعض مناطق أم درمان، لكن سرعان ما واجهتهم شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع، كما دعا منظمو الاحتجاجات إلى تنظيم مظاهرات جديدة مناهضة للحكومة.

 ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في مدن سودانية عدة بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارًا جمهوريًا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، برئاسة وزير العدل مولانا محمد

أحمد سالم.

 ووقع 22 حزبًا سودانيًا، غالبيتها مشاركة في الحكومة، أخيرًا، على مذكرة رفعتها للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبًا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي، ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.