عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جميلة بوحيرد.. أيقونة النضال في العالم العربي

المناضلة الجزائرية
المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد"

كتب- محمود عبد المنعم

"أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"، بهذه الكلمات سجلت المناضلة "جميلة بوحيرد" قصة كفاحها في التاريخ بحروف من النور، بعد أن قدمت العديد من البطولات الوطنية التي أسهمت في تحرير الجزائر من الاستعمار.

 

واستقبل أمس السبت مطار القاهرة الدولي المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد" وذلك لتكريمها قبل المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي ومهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثانية، لكونها أيقونة ورمز للنضال ضد الاستعمار، وسوف يظل يتحاكى الجميع ببطولاتها التى أعطت للعالم مثالا في الكفاح والتضحية.

 

وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد"، أبرز المحطات في حياة المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد".

 

حي القصبة

ولدت جميلة في عام 1935 بحي القصبة بالجزائر، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، وكان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء، ومارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل.

 

الجزائر أمنا

منذ نعومة أظافرها وهي تعرف جيدا معني كلمة وطن وفي الوقت الذي يردد أقارنها من الطلاب الجزائريون في طابور الصباح "فرنسا أمنا"،كانت تصرخ "بوحيرد" وتقول الجزائر أمنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقابًا شديدًا لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية، وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مئة ألف فرنك فرنسي ثمنًا لرأسه.

 

المطاردة رقم 1

اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي؛ ونظرًا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.

 

حكم بالإعدام

تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دمًا بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أمُّنا، ومع ذلك تحملت آلام التعذيب ولم تعترف بأسماء أو أماكن وجود رفاقها المجاهدين، قبل أن تقدم إلى محاكمة صورية وصدر ضدها حكم بالإعدام.

 

ثم رددت جملتها الشهيرة أمام المحكمة قائلة: "أعرف أنكم سوف تحكمون على بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".

 

بحب مصر وشعبها

قالت المناضلة الجزائرية "أهلا وسهلا بيكم، فرحتونى وبحب مصر وشعبها من أيام الرئيس جمال عبد الناصر فهذا الشعب كريم وعظيم".

وأضافت -في تصريحات صحفية له اليوم الأحد على هامش احتفالية المجلس القومى للمرأة لتكريمها- قائلة: "إن الفنان الراحل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم الأسمر حبايبى، والشعب كله عزيز على قلبى وبحطكم فى عيونى شكرًا ليكم".