عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد الفراق.. نسيانك "مش" صعب أكيد!

بوابة الوفد الإلكترونية

"للنّسيان.. تحتاجُ المرأةُ كثيراً من الوقت .. وكميةً من الدّموع وشيئاً من الصّلاةِ والدّعاء ..أمّا الرّجُل فيحتاجُ إمرأةً أخرى فقط"، هذة المقولة من أكثر المقولات الشائعة التي قيلت عن الحب، والتي تعكس إلى حد بعيد مدى التشابك في العلاقات العاطفية ومدى قدرة كل من الشاب والفتاة على تخطى علاقة عاطفية فاشلة والبدء من جديد، ومدى نجاح كل طرف في تخطي هذة العلاقة، واختلاف استراتيجية كل من الطرفين في تخطي الأحساس بالالم و "الوجع" للبدء في علاقة جديدة دون شبح فشل العلاقة السابقة.

وهناك اعتقاد سائد بأن الرجل لديه القدرة الأكبر في تخطى فشل العلاقة باعتبارة إنه الطرف الأقوى غالبا في العلاقة، كما إن الرجل بسماتة الشخصية يتمتع بقدر أكبر من العقلانية والواقعية، تجبره على أن يتعامل مع فشل العلاقة بنظرة أكثر عقلانية، على عكس الفتاة باعتبارها أكثر ضعف وعاطفة، إضافة إلى إن مشاعرها الأكثر تحكما في كثير من تصرفتها، لذا قد تحتاج لمزيد من الوقت لعبور فشل العلاقة العاطفية لتنجح في البدء من جديد..

ويقول الدكتور أشرف عجلان، أخصائي الأمراض النفسية :"عند حدوث انفصال عاطفي بين الشاب والفتاة فإن تأثيرهذا الانفصال قد يختلف بينهما، ويعتمد تأثيره على عدة عوامل نفسية وشخصية في كل منهما".

واوضح:" طريقة إظهار الألم عند الرجل تختلف عن المرأة، حيث يفضل الرجال عدم البوح بتفاصيل العلاقة والشكوى المستمرة والميل لأظهار عدم المبالاة، وهو طبع موروث عند الرجل الشرقي لعدم ابراز ضعفه والمه الناتج عن المشاعر و العلاقات العاطفية، ولذلك قد يبدو ان الرجل في إمكانه ان يتخطى فشل العلاقات بطريقة أسرع".

واضاف:" قد يلجأ العديد من الرجال والنساء على حد سواء للدخول في علاقات اخرى لتخطي الانفصال، وبالذات الرجال حيث ان الشخصية الذكورية والرغبة لأنكار الالم قد تدفعهم للبدء في علاقات سريعة وغير مستقرة".

وتابع:" هناك شخصيات يمكن ان تسمى اعتمادية، حيث ترتعب فزعا من الوحدة وتحتاج للدخول سريعا في علاقة بديلة حيث انها تحتاج لوجود الاخر دائما في حياتها".

وأكد أخصائي الأمراض النفسية:" لا شك فيه ان الشخصية النرجسية او العملية بالذات، والتي يحتل الطموح المهني والعملي جزءا كبيرا من حياتها، هي الأكثر قدرة على تخطي فشل العلاقات بكفاءة اكبر عن غيرها، بصرف النظر عن النوع إذا كان رجل

أو أمرأة".

واوضح:" قد يلجأ كلا من الجنسين الى حيل دفاعية نفسية لا إراديا لتخطي مثل هذه الأزمة، كاﻷنكار وأسقاط المشاعر السلبية او ازاحتها تجاه طرف آخر، او ربما قمع هذه المشاعر داخليا، ومحاولة ايجاد تبريرات غير صحيحة للأنفصال، او خلق رد فعل عكسي للمشاعر السلبية، كطرق لتخطى هذة العلاقة الفاشلة".

واضاف:" قد ينجح الرجل في عبور فشل العلاقة العاطفية بشكل أسرع، نظراً لأن عملة قد يأخذ جزء كبير من وقته، والذي قد ينجح من خلاله في علاج الالم النفسي الذي قد يشعر به بعد فشل العلاقة".

وتابع:" تشكل صفات الرجل المكتسبة من تاثير تربيته على انه رجل ومن العيب اظهار ضعفه او بكاءه، عاملا مهما في قمع مشاعر الانفصال السلبية وعدم اظهار ضعفه".

وعلى جانب آخر، قالت زينب المهدي، الأستشاري الأسري:" الرجل أكثر قدرة علي تخطي أي أزمة عاطفية لأننا في مجتمع "ذكوري" بحت، والرجل ينظر للمرأة باعتباره جزء مهم في حياته، ولكن ينافسها فيها عمله وعلاقاتة الشخصية، والعديد من الأمور الأخرى التي قد تشغل حياته".

واضافت:"على عكس الفتاة فهي تنظر للعلاقة العاطفية والرجل التي ترتبط به بانه محور الحياة بالنسبة لها، لذا فهي عندما تتعرض العلاقة للفشل، تتعرض الفتاة لأزمة حقيقية قد تأخد بعض الوقت لعبورها وتخطيها، لتستطيع أن تستأنف حياتها من جديد، وربما ذلك يحتاج لبعض شهور وقد يصل لسنوات، وهناك بعض الفتيات للأسف قد لا تستطيع عبور هذة العلاقة وتعجز عن نسيانها، وهذا يتوقف على مدى درجة صلابتها النفسية".