رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إهمال علاج ضغط الدم المرتفع خطر شديد

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم بمثابة القاتل الصامت للمرضى المصابين به لأنه في غالبية الأحيان لا ينبئ عن نفسه بوجود أعراض ويتسلل كاللص الذي يسرق صحة الناس ويقتلهم.

ويؤكد الدكتور ياسر محمد حزين، دكتوراة القلب والأوعية الدموية بطب عين شمس واستشاري القلب وقسطرة القلب وعضو الجمعية الأوروبية للقلب اهمية السعي الدؤوب لاكتشاف ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى المصابين به والذين لا يعانون من أعراض تنبئ بوجود المرض وتعتبر المشكلة ذات حجم ضخم لا يؤثر فقط على الاشخاص وإنما يمتد للمجتمعات وقدرتها الصحية اجمالا مما يعتبر أمنا قوميا ومن المعروف ان أكثر من ربع سكان العالم عام  2000 بما يقارب بليوناً من البشر فوق الثمانية عشرة عاما يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهذا الرقم مرشح ليصل إلى بليون ونصف البليون عام 2025 و المشكلة التي يظن البعض أنها مشكلة خاصة بكبار السن إلا ان ارتفاع ضغط الدم لا يرتبط بسن معينة وانما كل المراحل العمرية ومنها الأطفال والشباب في مرمى الإصابة فما من مرحلة عمرية محصنة لكن الأسباب والمسببات قد تختلف من جنس لاخر ومن سن لآخر واذا نظرنا إلى الشريحة العمرية الأصغر والتي قد تصاب بارتفاع ضغط الدم فان اسباب الحدوث متعددة ومتنوعة يصاب الأطفال الصغار والشباب بالمرض نتيجة عدة أسباب يمكن اجمالها في بعض أمراض الكلى وضيق الشريان الأورطي وضيق شرايين الكلي وارتفاع معدلات الكالسيوم بالدم وبعض الأمراض العصبية مثل بعض أورام الجهاز العصبي وارتفاع نسب الكورتيزون بالدم ويشكل مرض توقف النفس أثناء النوم سببا في بعض الحالات وارتفاع نسب إفراز الغدة الدرقية وانخفاضها وتعتبر هذه الأسباب هي ما يعرف عنها بأنها اسباب ثانوية وهي التي يرتبط ارتفاع الضغط بها ويزول هذا الارتفاع بزوال هذه الاسباب وعلاجها كمسببات لارتفاع الضغط.

ويضيف الدكتور ياسر محمد حزين يعاني الشباب من ارتفاع ضغط الدم دون سبب واضح يمكن تشخيصه وهو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي ويكون الاستعداد الجيني لدى الشخص هو المحرك الأول لحدوث المرض حال توافر العوامل البيئية التي تساعد في تطور الوضع مثل الإكثار من تناول ملح الطعام والتدخين والسمنة وانعدام ممارسة الرياضة والتوتر الدائم والحياة الرتيبة المملة.

وتجدر الإشارة إلى ان وجود أسباب في حالة الارتفاع الثانوي فان المريض قد يشعر ببعض الأعراض التي قد توحي بالمشكلة مثل العرق الغزير وتسارع دقات القلب ونقص الوزن والتوتر الدائم في حالة ارتفاع إفراز هرمونات الغدة الدرقية على سبيل المثال،

أما في حالة ارتفاع ضغط الدم دون سبب واضح وارتفاع ضغط الدم الأساسي فان المريض قد يكتشف بالصدفة لانه في العادة لا تصاحبه أعراض واضحة وظهور الأعراض لا يتحتم ان يكون الصداع «العرض الأشهر» هو العرض الذي يشتكي منه المريض وانما قد يشعر ببعض النهجان غير المفسر والاعياء وعدم القدرة على بذل مجهود او بعض الاضطراب في التوازن.

ويشير الدكتور ياسر محمد حزين إلى حتمية السعي الى تشخيص السبب الذي أدى لارتفاع الضغط مثل الفحوصات المعملية كصورة الدم الكاملة وتحديد نسب الكولسترول ودهنيات وحمص البوليك ونسب الأملاح المعدنية بالدم تحليل البول ووظائف الكبد والكلى وضرورة عمل الموجات فوق الصوتية للقلب والموجات الصوتية على البطن والحوض وحينما نأتي للعلاج وينبغي معالجة المسبب في حدوث الضغط في حالة ارتفاع ضغط الدم الثانوي كمعالجة خلل الغدة الدرقية بالعقاقير او بالاستئصال في بعض الحالات وكوضع دعامة في شريان الكلى في بعض الحالات النادرة أو كي الاتهابات العصبية بشرايين الكلى في حالات نادرة ايضا وحديثا في في بعض  الحالات يتم حاليا دراسة تركيب المجسات بالشرايين السباتية لتعديل وضع استجابة الجسم لارتفاع الضغط ويستخدم طبيب القلب انواعا عديدة من العقاقير التي تساعد في علاج النوع الأول «الاساسي» لارتفاع الضغط كل مريض حسب ما يتوافق معه من الدواء حيث ان انتقاء النوع والجرعة يعتبر عوامل حاسمة في السيطرة على ارتفاع الضغط ويبقى التحكم في العوامل البيئية حجر زاوية في العلاج حيث يظل الإقلال من ملح الطعام وممارسة الرياضة وخفض الوزن والاقلال من الدهون والاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والسلاطة الخضراء عوامل فارقة في خفض ضغط الدم المرتفع.