رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور..مسلة الملك رمسيس بباريس"آيلة للسقوط"

مسلة رمسيس
"مسلة رمسيس"

فجر الدكتور بسام الشماع، مؤرخ وعالم المصريات، مساء اليوم السبت، مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق بحدوث 3 شروخ بمسلة الملك رمسيس الثانى، الموجودة بميدان الكونكورد بالعاصمة الفرنسية باريس، موضحًا أن هذه الشروخ كفيلة بتحطيم المسلة التى لا يوجد لها مثيل فى العالم من حيث براعة نحت الكلمات الهيروغليفية منقطعة النظير.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التى تقيمها أسرة مسرح "الهناجر" بدار الأوبرا المصرية، التي تأتى ضمن سلسلة ندوات "الشماع" الشهيرة التى تحمل عنوان "استرداد مسلة رمسيس من باريس".
وأكد الشماع أن المسلة تمت إصابتها بكسر فى القاعدة فضلًا عن الشروخ الثلاثة، موضحًا أن احتمال زيادة الشروخ مُستقبلًا أمر وارد فى ظل عوامل التعرية والصقيع والمطر والرياح، وارتفاع نسبة التلوث فى ميدان "الكونكورد" الذى يوجد به المسلة، الناتج من عوادم السيارات.
وقال الشماع : "مصر قامت بنقل تمثال الملك رمسيس الثانى من ميدان رمسيس، حرصًا على الأثر من ارتفاع نسبة التلوث الناجمة من عوادم السيارات، وللأسف فرنسا لم تحذو حذو مصر فيما يتعلق بالمسلة المصرية، وبعد كل ذلك تتهمنا المنظمات الدولية بإهمال المواقع الأثرية المصرية، فى حين تغض الطرف عما يحدث لمسلة الملك رمسيس فى باريس".
وأعلن مؤرخ وعالم المصريات، عن تدشين حملة شعبية تحت عنوان "استرداد مسلة رمسيس من باريس"، مُشيرًا إلى أن أهداف الحملة تتلخص فى المطالبة باستعادة المسلة، والانسلاخ من اتفاقية اليونسكو، والتلويح بوقف أنشطة بعثات الدول التى ترفض تسليم الآثار المصرية ومنعها من التنقيب فى مصر، موضحًا أن الوقت الحالى لم يعد مواتيًا لما أسماه "الدبلوماسية المخملية".
وأضاف الشماع أن مصر ينبغى ألا تنتظر رد فعل فرنسا أو المنظمات الدولية المعنية تجاه ما تتعرض له المسلة المصرية، مُرجعًا سبب ذلك إلى توقيع مصر على اتفاقية اليونسكو، التى تنص فى البند الرابع على أن أى دولة تقوم بإهداء جزء من إرثها الثقافى إلى دولة أخرى، يصبح هذا الجزء إرثًا ثقافيا

للدولة الأخرى، وهو ما يعنى أن مسلة الملك رمسيس الثانى ينظر إليها فى الوقت الحلى باعتبارها فرنسية وليست مصرية.
وأعرب عالم المصريات عن بالغ استنكاره للإهانة التى يلاقيها الأثر المصرى بميدان الكونكورد بباريس، وهو ما لا يتماشى مع ما يتم ترويجه حول و"لع" الفرنسيين بالحضارة المصرية.
وسرد خلال الندوة إحدى وقائع إهانة المسلة، عندما قام المغامر الفرنسى آلان روبير، الملقب بـ"Spider Man"، الذى تسلق المسلة فى 31 ديسمبر 1999، عبر وضع قدمية فى الكلمات الهيروغليفية المنحوتة على جسم المسلة، ثم صعد إلى قمة المسلة رافعًا يداه تعبيرًا عن نشوة الانتصار، وعلق الشماع على الواقعة قائلًا: "أعتقد لو أن مصريًا قام بتسلق برج إيفل أو تمثال الحرية، سيكون هناك ردًا حازمًا من فرنسا وأمريكا".
وعرض الشماع بعض الصور التى تم التقاطها بميدان الكونكورد، خلال الاحتفال بيوم الإيدز العالمى، التى تظهر قيام فرقة متخصصة فى توعية الشواذ من مخاطر الإيدز، بتغطية المسلة بـ"واقى ذكرى" بحجمها، متسائلًا: "أين كان السفير المصرى ولما لم يطالب بمعاقبة هذه المجموعة على فعلتها؟ وأين كان اليونسكو والبوليس الفرنسى من ذلك؟". وفى نهاية الندوة طالب عالم المصريات جميع أفراد الشعب المصرى، بالتكاتف ودعم الحملة وتسخير جهودهم فى نشر المخاطر التى تتعرض لها مسلة الملك رمسيس الثانى بباريس.