رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الغرب يرفع شعار "الإرهاب عندكم مش عندنا"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عندما يرتكب مواطن عربي عملا إجراميا ضد مواطن غربي أو غير مسلم دائمًا ما يربط الإعلام الغربي الدين بالقضية ويصف المجرم بالإرهابي ويظل يشجب ويندد ويطالب دول العالم بمحاربة "الإرهاب" في الشرق الأوسط.

وعلى الجانب الآخر، حينما يرتكب مواطن غربي فعلا إجراميا ضد مواطن مسلم بدافع الدين دائمًا ما ينفي الإعلام الغربي والعربي صلة الدين بالقضية، ويصف الإرهابي بالمجرم أو المذنب، أو تصدر تقارير طبية تصف الإرهابي الغربي بالمختل عقليًا، في النهاية مجرمو الشرق إرهابيون وإرهابيو الغرب مذنبون أو مختلون، نرصد في هذا التقرير بعض هذه الحالات.

- مروة الشربيني
لقيت مصرعها في 2009 على يد مواطن ألماني يدعي "أليسك دبليو فينز" حيث طعنها 18 طعنة خلال 3 دقائق، لتفارق الحياة في الحال بعد ما وصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب.
فيما أغلق العالم آذانه عن الحادثة، ووصف الإرهابي أنه " مجرم"،  ونجح محاموه في الحصول على شهادات طبية ألمانية وروسية تقول إن المتهم ألماني من أصل روسي يخضع للعلاج النفسي من مرض الاختلال العقلي الجزئي المفاجئ منذ أكثر من 15 عاماً، وبعد سنوات قضت محكمة ألمانية على المجرم بالسجن مدى الحياة. 

- قاتل الطلاب الثلاثة بأمريكا
مؤخرًا لقيت عائلة مسلمة مكونة من 3 أفراد مصرعها، حيث اقتحم مواطن أمريكي منزلهم وقتلهم رميًا بالرصاص، وسرعان ما قام الإعلام الغربي مبررًا الحادثة بأن سبب القتل هو خلاف على ركن السيارة لينفي تمامًا صلة الحادثة بالدين، فيما أكدت عائلة القتلى أن القاتل متعصب دينيًا وكان يكره الحجاب، على حد وصفهم.

- أبو خضير "أحرقوه حيًا"
وفي مشهد مأساوي وغير إنساني أقدم ثلاثة مستوطنين إسرائيليين على اختطاف طفل فلسطيني يدعى أحمد أبو خضير (14 عامًا) حيث أحرقوه حيًا، ما أدى إلى وفاته متفحمًا.
وحسب تقارير صحفية عربية لم يصف الغرب بإعلامه ومسئوليه المستوطنين بالإرهابيين، لكنه وصف الحادثة بالعمل الإجرامي، ولم يستمر الأمر كثيرًا

حتى خرجت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية تقول أن الثلاثة مستوطنين مرضى نفسيون.

- فلسطيني يقتل  5 مستوطنين 
وفي رد فعل على حرق أبو خضير أقدم مواطن فلسطيني على اقتحام معبد يهودي وقتل 5 مستوطنين وأصاب آخرين طعنًا بالسكين، فيما انتفض العالم على مقتلهم حيث وصفها الإعلام العربي والعالمي بالعملية الإرهابية، في تناقض واضح مع عملية حرق الطفل الفلسطيني، كما يقول سياسيون فلسطينيون.  

- الشرطي الأمريكي قاتل الطفل الأسود
قتل شرطي أمريكي طفلاً أسود بطريقة مباشرة حيث أطلق عليه سبع طلقات من سلاحه الخاص، وسرعان ما تم وصف الشرطي بأنه مختل عقليًا، ومسئولون آخرون وصفوه بالقتل الخطأ، قائلين: إن الطفل وجَّه "مسدس لعبة" نحو الضابط، ما أثار الرعب بداخل الأخير فأطلق عليه النيران خوفًا  من أن يقتله الطفل، كما قال مسئولون أمنيون أمريكيون، فيما لم يوصف الشرطي بالإرهابي أو المجرم ولكن أصبح القاتل هو الضحية على حد قول أسرته.

- إرهاب سوريا وأوكرانيا
وفي تناقض دولي واضح يستمر الإعلام والمسئولون الغربيون في إطلاق اسم "الانفصاليين الأوكرانيين" على إرهابيي أوكرانيا الذين يرفعون السلاح في وجه الدولة الأوكرانية وساعدوا في تقسيم البلاد، فيما يطلق غربيون وعرب على الحركات المسلحة التابعة للمعارضة السورية بأنها حركات إرهابية تحمل السلاح في وجه الدولة.