حنفى يرفض استحواذ القطاع الخاص على "البيوديزل"

كشف محمد سعيد مسئول ملف "البيوديزل" بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن شركات من القطاع الخاص عرضت على الوزارة إسناد مشروع "البيوديزل" لها على أن تقوم بتسويقه لحسابها الخاص.

إلا أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية رفض، مؤكدا أن المشروع له بعد اجتماعى حيث يستهدف زيادة دخل الأسرة وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار سعيد إلى أن تجربة تحويل زيت المنازل المستعمل ليست جديدة فهناك أكثر من 20 شركة قطاع خاص تقوم حاليا بتجميع زيت الطعام المستخدم من المصانع وتقوم بتحويله إلى بيوديزل تقوم بتصديره للخارج بمبالغ كبيرة، بينما ما قامت به وزارة التموين هو تجميع الزيت من المنازل لدى بقالى التموين وهذا لا تستطيع شركات القطاع الخاص مع العلم أن زيت المنازل أكثر نقاوة من زيت المطاعم والفنادق كما أنه ينتج سولار عالى الجودة الأمر الذى دفع الشركات للتقدم للوزارة بطلب إسناد المشروع إليهم وهو ما رفضه الوزير.
وأشار إلى أن الماكينات التى يعتمد عليها القطاع الخاص يتم استيرادها من الخارج بسعر يتراوح من 30 إلى 35 ألف دولار، بينما الماكينات المصرية تم بيعها للشباب فقط بمبلغ 8 آلاف جنيه، نظرا لكونها محلية الصنع 100%.
وأضاف أن هناك العديد من الملفات المشتركة بين وزارتى التموين والبترول ومنها للبيوديزل، فمن المقرر

أن تقوم وزارة البترول باستلام المنتج النهائى من الشباب على أن تقوم بتروجيه بعد ذلك وفقا لما تراه، بمعنى أن المنتج النهائى سوف يتم تصنيفه من المحروقات صديقة البيئة ولكن كيفية استخدامه يعود لوزارة البترول فقد يتم استخدامه كوقود للسيارات أو للمعدات الزراعية وفى جميع الأحوال فهو منتج صديق للبيئة وساعد على توفير فرص عمل للشباب بالإضافة إلى زيادة دخل الأسرة ولو بشكل بسيط، حيث إن لتر الزيت المستعمل تم تسليمه للبقال التموينى مقابل نصف جنيها يتم إضافتها إلى البطاقة التموينية ويتم صرفها مع نقاط الخبز شهريا. 

وأوضح أن المشروع مازال حتى الآن مقتصرا على محافظة بورسعيد ومن المقرر تعميمه على باقى محافظات الجمهورية، إلا أن التجربة ينقصها توعية المواطنين بأهمية المشاركة فيها وتسليم الزيوت المستعملة بدلا من إلقائها فى الصرف الصحى الأمر الذى ينتج عنه مشاكل أخرى.