مصر وجنوب السودان يبحثان سبل التعاون المائي

يعقد وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي ووزيرة الكهرباء والسدود والري بجنوب السودان السيدة جيما نونو - التي تزور مصر حاليا - مؤتمرا صحفيا ظهر غد /الإثنين/ لعرض نتائج المباحثات الثنائية التى جرت بينهما.

وكان الوزيران بدءا مباحثاتهما الرسمية التى تستمر على مدار اليوم /الأحد/ وصباح غد/ الاثنين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان على المستويين الثنائى والإقليمى فى مجال الموارد المائية والري، كما يناقشا سبل إقامة مشروعات مشتركة لاستغلال الفواقد المائية، والتى تبلغ نحو تريليون متر مكعب من الأمطار تسقط سنويا على منطقة بحر الغزال فى جنوب السودان، وذلك فى إطار التحديات المستقبلية التي تواجه البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقال مغازى- في تصريح صحفي اليوم- إن إقامة مشروعات مشتركة في مجالات التنمية واستغلال الفواقد المائية هدف أساسى يصب فى مصلحة الدولتين وتعتبره مصر أمرًا حتميًا للنهوض بالأجيال القادمة بالشكل الذي يؤكد للجميع أن المصالح المشتركة والأهداف المشتركة للدولتين تنعكس في تنفيذ برامج التنمية للشعبين.
وأوضح وزير الري أن العلاقات الثنائية فى مجال الموارد المائية والري بين البلدين بدأت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الموارد المائية في أغسطس 2006، بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، لتنفيذ حزمة من المشروعات التنموية التى

تعود بالنفع المباشر على مواطنى جنوب السودان الشقيق.
وأكد مغازى أن مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان حققت العديد من النجاحات، حيث تم تنفيذ مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، كذلك إنشاء المراسى النهرية تمثل أهميتها الاستراتيجية فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان فضلًا عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية.
وأضاف وزير الرى: أن المشرعات شملت أيضا حفر وتجهيز (30) بئرا جوفية مزودة بمجمعات لتأمين مياه الشرب النقية لحوالى 500 ألف مواطن جنوبى لتوفير مياه الشرب النقية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية.. إضافة إلى مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان بهدف توفير كافة البيانات والمعلومات الخاصة بمشروعات التنمية فى جنوب السودان.