رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحدث الأول من نوعه فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

دعوة إفطار رمضان داخل المعبد اليهودى يعد الحدث الأول من نوعه فى مصر، هذا الحدث الذى  يرسل برسالة  رسالة سلام ومحبة وتعايش للعالم، ويظهر مدى التكاتف والمحبة والوحدة بين أبناء مصر، ومع أذان المغرب خرج الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، لأداء الصلاة بساحة المعبد الذى تم تجهيز جانب منه مصلى، وذلك بعد إعلان رئيس الطائفة اليهودية عن وجود مصلى لمن يريد أن يصلى المغرب قبل الإفطار.

مشهد يجمع بين المسلمين والأقباط واليهود جنبًا إلى جنب على مائدة واحدة لتناول الإفطار داخل إحدى القاعات الفرعية للمعبد اليهودى فى جو ساده المحبة والتلاحم والاحترام والتعبير عن الرأى واحترام الرأى والرأى الآخر.
فيما قام خطيب التحرير باعتلاء مذبح المعبد اليهودى، وقام بإلقاء كلمة فى الحضور كان نصها، هو أن "الدين لله والوطن للجميع، وأن مصر هى بلد الأمن والأمان، وهى الحصن الحارس لكل الأديان والمعتقدات"، وقام بالدعاء لمصر بأن يسودها المحبة والسلام، وردد الحضور خلفه الدعاء فى مشهد مهيب لا يحدث إلا فى مصر، حيث تلتقى كل الأديان مجتمعين على الإيمان الله والمحبة للوطن.
بمشاركة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية، والشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، وأمينة شفيق الكاتبة الصحفية، والمطرب إدريس حبون من سيوة، وأمانى أبو شامى ممثلة عن الأمازيغ، ومينا ثابت عضو مؤسس بالتحالف المصرى للأقليات، والدكتورة بسمه موسى.
فيما أكدت ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية بمصر، سعادتها بهذا الإفطار الجماعى الذى أكد أن الأيام تغيرت عن قبل، وقد آن الأوان أن نفتح الأبواب جميعًا مع بعضنا البعض، مشيرة إلى أن المهم الآن هو مصلحة الوطن، ويجب أن يتوقف أى خلاف من أجل هذا المصلحة العليا للوطن.
وأضافت هارون، أن من المتوقع أن يكون هناك إفطار آخر فى مكان آخر، سواء فى الكنيسة أو حديقة أو أى مكان، المهم هو توصيل الرسالة إلى الجميع قائلة: "إن الله خلق الجميع مختلفين، وإن شاء لخلقنا شكلاً واحدًا ودينًا واحدًا، ولكن فى الاختلاف نجد ثروتنا الحقيقية".
وطالبت رئيسة الطائفة اليهودية بمصر أن يتوقف الجميع عن الخلافات، وأن تضعها جانبًا، لافتة إلى أن التكاتف هو السبيل الوحيد للخروج من المعاناة وقالت: "لقد أرهقنا أمنا مصر كثيرًا، وهى تحتاج الآن لرعاية أبنائها، وأتمنى لها كل الخير والسعادة".
من جهته أكد الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، أن هذه الدعوة للإفطار بالمعبد

اليهودى اليوم هى دعوة عظيمة وذات معان كثيرة، وفى وقت حساس، لنقول إن هناك فصلاً بين الصهيونى واليهودى، لافتًا إلى أن هذه الدعوة جاءت فى وقت يتم تقسيم الشرق الأوسط على أساس عرقى ودينى ومذهبى، لتأتى الرسالة من مصر من داخل المعبد اليهودى لتقول إن مخططات تقسيم مصر تحطم على صخرة المعبد اليهودى اليوم.
وأضاف "نصر" أن منطقة الشرق الأوسط مشتعلة، ويعاد تشكيل المنطقة من قبل الصهيونية العالمية، مشيرًا إلى أن المعبد اليهودى أرسل رسالة إلى العالم أن مصر عصية على هذه المخططات، وأن فى مصر لا يوجد مسلم ومسيحى ويهودى ولا شيعى، ولكن يوجد مصرى فقط، دينه بينه وبين الله، ويدافع عن وطنه بكل ما يملك.
فيما قالت الدكتورة بسمة موسى إن الهدف من إفطار اليوم هو إرسال رسالة للجميع أن المصريين لا يقدر أن يفرقهم أحد سواء فى الداخل أو الخارج، مشيرة إلى أن التعايش رسالة يجب أن تصل للجميع.
وأضافت "موسى" أن جميع الأديان تؤكد على السلام والتعايش والمحبة بين الجميع قائلة: "نحن اليوم شريحة من شعب مصر، ممثلون من كل الأديان، ويوجد شباب وأطفال لنقول إن المصريين قادرون على التعايش"، مشيرة إلى أن وحدة مصر وقوتها فى التعايش بين الناس مع بعضهم البعض.
وقالت موسى "أتمنى أن يكون هذا الإفطار فى المسجد والكنيسة والنادى"، مضيفة "إحنا المصريين بنحب ناكل عيش وملح مع بعض ".
فى السياق ذاته كثفت قوات الأمن من وجودها بمحيط المعبد، فيما قامت قوات الشرطة بالتفتيش والكشف عن هوية الحضور قبل الدخول إلى المعبد.