رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيانوني: تهنئة السيسي تشبه تهنئة الأسد

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، استقالته من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية احتجاجاً على توجيه رئيس الائتلاف رسالة تهنئة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واعتبرها لا تختلف عن تهنئة الأسد بالفوز بالرئاسة، فيما شن قياديون في الجماعة هجوماً على الائتلاف منتقدين خطوته هذه.

وقال البيانوني في رسالة استقالته من الائتلاف "في الآونة الأخيرة، بدأت أشعر أن الطوفان أصبح أقوى من السد، وأن النزعة الشخصية والقرارات الفردية غير المدروسة بدأت تطغى، بعيداً عن روح ثورتنا وتطلّعات شعبنا، وأصبحنا في كل يوم نفاجأ بموقف، أو نسمع تصريحاً، ثم لا يلبث أن يتم سحبه أو تصحيحه أو التنصّل منه"، في وصفه لحال الائتلاف.
وأضاف "لقد فوجئت ـ كما فوجئ كثير غيري ـ بأن الائتلاف ممثّلاً برئيسه، يوجه رسالة تهنئة للثورة المضادة في مصر الشقيقة، ويبارك للانقلابيين نجاحهم في الانقضاض على ثورة الشعب المصري، التي كانت إحدى الثورات الملهمة لثورة الشعب السوري" على حد تعبيره.

وتابع "هذه التهنئة لا تختلف كثيراً ـ في نظري ـ عن تهنئة المجرم بشار الأسد بفوزه المزعوم في انتخابات الدم المزيفة في سوريا، وتخرج الائتلاف عن نهجه الثوري الوطني الذي اختطّه له المؤسّسون".


وقال عمر عبد العزيز مشوح، المسئول الإعلامي في الجماعة إن "تهنئة الجربا للمنقلب على الشرعية السيسي لا تمت إلى قواعد الثورة بصلة، ولا يمكن لشعب يبحث عن الحرية أن يُرسل تهنئة للقاتل والمستبد! – على حد تعبيره - وإلا فما الفرق بين السيسي وبشار؟ كلاهما في القتل والطغيان سواء.. في زمن الثورة، كل شيء يتم وضعه جانباً إلا الأعراف الثورية، وفي زمن الثورة، لا

يمكن أن أطلب الحرية لنفسي وشعبي وأقبل الطغيان والاستبداد على شعب آخر، فالسياسة ثورة والدبلوماسية ثورة والعلاقات الدولية ثورة، ومن يبحث عن مصالح شعبه يمكنه فعل ذلك بألف طريق غير طريق تهنئة المستبدين" وفق قوله.

وتابع إن "تهنئة الجربا للسيسي مرفوضة شعبياً وثورياً وإخوانياً، وحتى أنها لا تراعي الدولة التي انطلقت منها (تركيا) والتي ترفض انقلاب السيسي على الشرعية، ولن يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا وجده منحنياً!" على حد تعبيره.

وتعليقاً على هذه الاستقالة، قال المعارض السوري المستقل فهد المصري لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن "استقالة البيانوني تأكيد جديد على أن الجماعة تتبع تنظيمها الدولي وتلتزم بقراراتها لا بالقرارات السورية الوطنية ولها أجندة غير الأجندة الوطنية، ورموز الإخوان المعروفين هم واجهات إعلامية بينما القيادات الحقيقية لهم تعمل من خلف ستار في الظل".

وأضاف "اعتقد أن الضربة التي وجهها المصريون لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر ستوفّر الكثير على الشعب السوري وتفضح حقيقة وممارسات وماهية الجماعة في سوريا، واعتقد أن السوريين، وكما يواجهون النظام وداعش، سيواجهون قريباً جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، على حد وصفه.