رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من مبارك للسيسي.. وراء كل رئيس "هتّيف"

بوابة الوفد الإلكترونية

"اصحَى يا ريس".. هكذا هتف أحد الحاضرين، أثناء إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة فى حفل تنصيبه والذى أقيم بقصر القبة، ما يعيد إلى المصريين مشهد الرجل الذى يقف ويقاطع الرئيس مطالبًا إياه بتحقيق وعد أو أمنية أو رغبة.

من مبارك إلى السيسي، مرورًا بالمعزول محمد مرسي، يتفاجأ المشاهدون بمن يخترق صوته الصفوف قاطعًا كلمة الرئيس، طالبًا منه أمنية أو رغبة ملحة، لكن الأمر اختلف من عصر إلى آخر بحسب طبيعة المرحلة التى يعيشها المصريون.
فى عصر الرئيس المخلوع، اعتاد المصريون مع الخطاب الذى يسبق عيد العمال تحديًدا يخرج أحد الحاضرين بالقول "المنحة ياريس"، فما يكون من مبارك إلا أن يبتسم ويعده بتحقيق طلبه.
وفى مشهد لا يُنسى، وقف المخلوع محمد حسنى مبارك فى أحد احتفالات عيد العمال مخاطبًا الشعب، فوقف أحد الحاضرين ليهتف بعلو الصوت: "المنحة يا ريس" فنظر إليه مبارك مبتسمًا، وظل يقول إنه قد عانى الكثير لإقناع رئيس الوزراء ووزير المالية بزيادة المنحة هذا العام.
لكن مع الزيادة الهائلة فى الأسعار، لم يعد لتلك المنحة أى قيمة تُذكر، وتحولت تلك المنحة إلى محنة، لتكون أحد أسباب خلع هذا الرئيس فى 25 يناير، والذى رفض وضع حد أدنى للمرتبات بقيمة أربعمائة جنيه، وهو الذى كان دومًا ما يمنّ على هذا الشعب بتلك الفُتات المسماة بالمنحة.

 


ورحل مبارك، وجاء أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، لكنه لم يكن رئيسًا لكل المصريين، وصار رئيسًا فقط لجماعته، لذا كانت خطاباته موجهة لهم، متجاهلاً باقى المصريين.
وفى خطابه الشهير قبل أيام من عزله، تعالت أصوات مؤيديه "اضرب واحنا وراك يا ريس"، فى إشارة إلى معارضيه بضرب رءوس الفتنة على حد وصفهم، ومعاقبة الإعلام والداخلية والقضاة.

 


ومع قدوم السيسي، تغيرت أهداف المصريين ومطالبهم، وأصبح الأمن والاستقرار أهم هدفهم، بالإضافة إلى تحسين أحوالهم المعيشية والذى صار أقصى أمانيهم، خاصة مع تفشى الإرهاب والفوضى فى البلاد على يد جماعة الإخوان الإرهابية.
وشهد حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، هتاف عدد من الحضور وسط الزغاريد، وحينما تحدث الرئيس مؤكدًا عدم سكوته عن الفساد والفاسدين، قام أحد الحضور هاتفًا "اصحى يا ريس"، وردد آخر "واحنا معاك يا ريس"، فابتسم السيسي ورد بقوله: "أنا كمان معاكم والله".