رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير خارجية الصين يؤكد دعم بلاده لمصر

نبيل فهمي وزير الخارجية
نبيل فهمي وزير الخارجية

التقى " نبيل فهمي" وزير الخارجية خلال زيارته الرسمية الحالية للصين صباح اليوم ١٦ ديسمبر بنظيره الصيني "وانج يي"حيث رأس الوزيران وفدي البلدين في جولة المشاورات الرسمية بينهما.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير الصيني رحب في بداية جلسة المشاورات بزيارة الوزير "فهمي" للصين، معتبرا أنه استهل هذه الزيارة بمقابلة نائب الرئيس الصيني إنما يمثل نجاحا لهذه الزيارة المهمة.
وأوضح المتحدث أن وزير خارجية الصين اكد خلال المباحثات علي اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات باعتبارها دولة صديقة تقليديا للصين، فضلا عن دورها ومكانتها الإقليمية وكشريك استراتيجي للصين، مشيرا إلى أن تطوير العلاقات مع مصر هو خيار استراتيجي ثابت.
أضاف أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أكدت انحيازها لاختيارات الشعب المصري وتأكيد استقلالية قراراته، كما بادرت القيادة الصينية بإرسال برقيات تهنئة للقيادة المصرية بمناسبة عيد ثورة يوليو.
ونوه الوزير الصيني بزيادة التبادل التجاري مع مصر الذي تحقق خلال هذا العام، وثقة بلاده في قدرة الشعب المصري علي تجاوز المرحلة الحالية والانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى تقدم عملية تنفيذ خريطة الطريق ودعم غالبية القوي السياسية في مصر لمشروع الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه.
وأضاف الوزير "وانج يي" أن بلاده مستعدة بشكل كامل للاستمرار في دعم مصر وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والسياحية، بما في ذلك الاستمرار في تقديم المساعدات، مشيرا إلى رغبتهم في عقد الجولة القادمة للمشاورات الاقتصادية بين البلدين في العام القادم، فضلا عن التعاون في مجالات الاستثمار وتنفيذ مشروع إقامة منطقة اقتصادية خاصة في شمال غرب خليج السويس الذي تنفذ مرحلته الثانية شركة"تييدا" الصينية، مشيرا إلى أن قرار تخفيض التحذير علي سفر الصينيين إلى مصر سيؤدي إلى تدفق السياحة الصينية التي تعتبرمصر أهم المقاصد السياحية في أفريقيا.
كما أكد الوزير الصيني علي ترحيب بلاده الكامل بعودة مصر لممارسة دورها الإقليمي الريادي في المحيطين العربي والإفريقي لان غياب مصر في الأعوام الثلاثة الأخيرة كان خسارة للعالم وللاستقرار في المنطقتين، مكررا الاهتمام بتعزيز التشاور السياسي بين بلاده ومصر في موضوعات دولية وإقليمية مثل إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن وموضوعات نزع السلاح وحقوق الإنسان ودور مصر الإقليمي في توثيق العلاقات بين الصين والعالم العربي وبين الصين والقارة الأفريقية، مقدما الدعوة للوزير فهمي لحضور الاجتماع الوزاري  للمنتدى الصيني العربي بمناسبة الذكري العاشرة لإطلاقه.
كما تناول مواقف بلاده تجاه الملف النووي الإيراني، فضلا عن تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، فأشار إلى اعتزامه باكر التوجه إلى كل من إسرائيل وفلسطين واهتمامه بالاستماع إلى الرؤية المصرية إزاء تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وذكر المتحدث أن الوزير "فهمي" استهل جلسة المشاورات بتقديم الشكر للقيادة الصينية علي حفاوة الاستقبال بما يعكس متانة العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، ومواقف الصين الداعمة لإرادة الشعب المصري ورفض التدخل في شأنه الداخلي، مشيدا بقرار الحكومة الصينية بتخفيض التحذير المفروض علي سفر الرعايا الصينيين إلى مصر بما يشجع السياحة الوافدة تقديراً لمصر ولزيارة الوزير فهمي لبكين، فضلا عن تقديم منحة لتنفيذ مشروعات في مصر.
وأضاف فهمي انه سبق أن أكد أن قرار مصر بتنويع بدائل تحركها الخارجي هو قرار استراتيجي لا يهدف استبدال طرف بآخر، وإنما تعظيما للمصالح المصرية وتأكيدا لاستقلالية قرارنا الداخلي و الخارجي.
كما أضاف المتحدث أن "فهمي" تناول تفاصيل تنفيذ خريطة الطريق، وأكد أن الشعب المصري يمتلك من الحكمة والقدرة والحسم ما يؤهله ويمكنه من تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني،وبما يسمح ببناء الديمقراطية الحقيقية التي ينشدها الشعب المصري.
أضاف "فهمي" أن الشعب المصري منفتحا بل ومتحمسا لمزيد من التعاون مع الصين في مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والتعاون العسكري والأمني والتشاور السياسي ومكافحة ظاهرة الإرهاب. واقترح "فهمي" اعتبار عام ٢٠١٤ عاما للصين في مصر بحيث يشهد مجموعة من الفعاليات علي رأسها زيارة

وزير الخارجية الصيني لمصر وعقد عدد من اللجان المشتركة والتبادل المجتمعي بالاستفادة من العلاقات التاريخية الصلبة التي تجمع البلدين،وتعزيز التعاون علي مستوي معهدي الدراسات الدبلوماسية بالبلدين،وتبادل الزيارات علي مختلف المستويات.  كما أعرب "فهمي" عن التزام الحكومة بتسريع عملية تنفيذ مشروع إنشاء منطقة اقتصادية صينية في شمال غرب خليج السويس، وأشار إلى لقائه بممثلي القطاع الخاص المصري الذي لديه تعاملات تجارية واقتصادية مع الصين والاهتمام بتطوير التعاون في قطاعات الأدوية خاصة تصنيع مكوناتها، وفي مجالات التصنيع المشترك، وإمكانية تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة في مصر، فضلا عن تعميق التعاون الثقافي واعتبار عام ٢٠١٦ عاما للثقافة المشتركة المصرية- الصينية بمناسبة الذكري الستين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وأوضح المتحدث أن "فهمي" تناول أيضا إمكانيات تطوير التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية خاصة مكافحة الإرهاب الذي لا يرتبط بديانة أو شعب أو حضارة معينة، وفي مجال نزع السلاح  مشيرا الي المبادرة المصرية الخاصة بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتطلعنا لدعم الصين لهذه المبادرة. كما كرر "فهمي" الموقف المصري الثابت بدعم سياسة الصين الموحدة ورفض أية محاولات انفصالية ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول ومن بينها الصين.
وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي شدد خلال اللقاء علي الأهمية البالغة التي توليها مصر لمسألة الأمن المائي، وأهمية عدم الأضرار بمصالح وحقوق أي طرف في إطار حوض النيل، وتأكيد مصر علي أهمية الحوار لحل المشاكل القائمة حول مشروع سد النهضة وعقداجتماع ثالث لوزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم يومي ٤و٥ يناير القادم لحل هذه المشاكل القائمة بما يحقق المصالح للأطراف الثلاثة. كما تناول فهمي بشكل مفصل مواقف مصر تجاه الأزمة السورية والقضية الفلسطينية في ضوء  مسار المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية، وأكد أهمية تنسيق التعاون بين مصر والصين الموجه للقارة الأفريقية. كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول الأوضاع في كوريا الشمالية.

وذكر المتحدث ان الوزير الصيني رحب في ختام المباحثات بمقترحات الوزير فهمي الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية، مشيرا الي رغبته في زيارة مصر في بدية العام القادم، وترحيبهم بدعم التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية وفي مكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون في قطاعات الأدوية وتنفيذ مشروع القطار فائق السرعة وتعزيز التبادل المجتمعي و الثقافي، مجددا  دعم الصين للمبادرة المصرية الخاصة بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، منوها بتفهم الصين للشواغل المائية المصرية وقدرة مصر علي حل الخلافات القائمة مع الدول المعنية من خلال الحوار.