رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حبس عاملى مزلقان قطار دهشور 4 أيام

بوابة الوفد الإلكترونية

أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، بحبس عاملي المزلقان الذي شهد حادث قطار دهشور المروع، لمدة 4 أيام احتياطيًّا لكل منهما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما بمعرفة النيابة لاتهامهما بالتسبب عن طريق الخطأ في وقوع الحادث الذي راح ضحيته 27 قتيلا و36 مصابا.

وأسندت النيابة، إلى المتهمين تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ،والإضرار واتلاف المال العام .
كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل سائق القطار وسائق السيارة النقل (المقطورة)، التي اصطدم بها القطار أثناء عبورها المزلقان، بكفالة مالية قدرها 500 جنيه على ذمة التحقيقات، حيث نسبت النيابة إلى سائق "المقطورة" الاتهام بالتسبب عن طريق الخطأ في إصابة مساعده الذي كان يستقل السيارة إلى جواره, كما أمرت بسرعة تحريات إدارة البحث الجنائي حول الحادث لتحديد المسئولية الجنائية في شأن الحادث.. كما أمرت بالتحفظ على القطار بأكمله ومقطورته، وذلك لإجراء الفحص الفني لبيان سرعته وقت وقوع الحادث، والوقوف على سبب الحادث على وجه الدقة.
وقال رأفت محمد حنفى عبد الرازق قائد قطار الموت الجديد، والذي أكد أنه تحرك من محافظة بنى سويف، بمنطقة المرازيق، فى طريقه إلى الكيلو 48 بالواحات، واثناء دخوله إلى موقع الحادث "دهشور"، قام باضاءة الكاشفات، واطلاق الانذارات، لتنبيه عاملي المزلقان بقدوم القطار، حتى يقوموا بإغلاق المزلقان، ويمنعوا مرور السيارات، مشيرا إلى أنه فوجئ بتواجد سيارة نقل "تريلا"، فاصطدم بها نتيجة سرعة القطار، وعقب ذلك فوجئ بتواجد مينى باص على قضبان السكة الحديد، فاصطدام به أيضًا، مما أدى إلى وقوع الحادث والضحايا.

كما أكد محمد سليمان محمد الدسوقى، من محافظة القليوبية، ومساعد قائد القطار، أن الحادث وقع فى تمام الساعة الثانية عشرة من مساء الأحد، بمزلقان دهشور، وأنهم فوجئوا بتواجد سيارة "مينى باص" بها عدد من المواطنين، فقاموا باستعمال آلات التنبيه والاضاءات، لتنبيه عمال المزلقان بقدوم القطار، ليغلقوا المزلقان ويمنعوا عبور السيارات، ولكن المزلقان كان مفتوحا، والدليل على ذلك هو عبور الـ"مينى باص" قبل الاصطدام به.

وذكر كل من الشاذلى يس السيد على، وياسر عبد الجليل سالم، عاملي المزلقان، إنهما لم يتلقيا أى إشارات من العاملين الموجودين فى المزلقان الأول، وأنهما فوجئا بقدوم القطار، مؤكدين أنهما كانا موجودين بالمزلقان، ولم يتركا عملهما كما ادعى البعض.

وأمرت النيابة العامة، بتشكيل لجنة هندسية متخصصة لمعاينة وتفريغ محتويات صندوق (إيه تي سي) داخل القطار، والذي يعد بمثابة الصندوق الأسود للقطار الذي يحدد سرعته والمسافة ووقت دخول القطار للمحطات، وأيضًا معاينة اللجنة لموقع الحادث هندسيًّا، وإعداد تقرير فني كامل وموافاة النيابة به.

كما أمرت النيابة، بضم دفاتر التسجيلات والإشارات اللاسلكية الخاصة بالمزلقان، والتحفظ عليها لفحصها، وبيان ما إذا كان قد تم الاتصال بعاملي المزلقان من قبل الإدارة المختصة التي يخضعان لها، لإبلاغهما بقدوم القطار لغلق المزلقان من عدمه.

كما كشفت التحقيقات محاول قائد القطار، ومساعده، والعاملون بالمزلقان، الهرب بعد وقع الحادث، الا ان قوات الامن المتمركزة فى احدى المناطق القريبة من الحادث، قامت بمطاردتهم باشراف العميد حسام فوزى، رئيس قطاع اكتوبر والشيخ زايد، وحاصرتهم فى مكان تواجدهم وسط الصحراء، وتمكنت من ضبطهم والتحفظ عليهم، و ترحيلهم وسط حراسة امنية مشددة  إلى قسم أول أكتوبر، للتحقيق معهم، وبالاستماع إلى أقوال أحد شهود العيان، ويدعى عماد الدين إبرهيم عكاشة، 31 سنة، موظف بمشروع المحاجر ومقيم بدائرة مركز منشأة القناطر، أقر بعدم قيام عاملي المزلقان بإغلاقه أثناء قدوم القطار.

وكانت أظهرت معاينة النيابة أن المزلقان لم يكن مغلقًا بالسلسلة الحديد وقت وقوع الحادث، وأن سيارة لنقل

الركاب "ميني باص" قادمة من الجيزة متجهة إلى الفيوم، وفي الاتجاه المعاكس سيارة نقل، قامتا بعبور المزلقان في وقت متزامن، فاصطدم بهما القطار بصورة مباشرة مما أدى الى مقتل 27 شخصًا وإصابة 36 آخرين.

كشفت معاينة نيابة جنوب الجيزة فى حادث قطار دهشور أن غالبية الجثث حولها الحادث وقوة التصادم إلى أشلاء، وتم انتزاعها بصعوبة من بين حديد "المينى باص" والقطار، واستمرت المناظرة من الساعة الواحدة والنصف صباحا حتى الساعة السادسة.

وصرحت نيابة حوادث جنوب الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام، بدفن 15 جثة معلومة الهوية من ضحايا الحادث ، وتكثيف تحريات رجال المباحث وأخذ عينات لـ12 قتيلا آخر مجهولى الهوية، لإجراء تحليلات البصمة الوراثية «DNA» لهم، لتحديد هويتهم، وتحديد وجود صلة قرابة لهم بباقى ضحايا الحادث من عدمه.

كان قد تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمد الدرملى، مأمور قسم اول اكتوبر، بلاغا من شرطة النجدة، يفيد بوقع حادث تصادم مروع بين اتوبيس مينى باص، وقطار نقل بضائع، ووقوع مصابين وضحايا.

انتقلت على الفور قيادات الامن بمديرية امن الجيزة، باشراف اللواء كمال الدالى، مساعد الوزير لامن الجيزة، واللواء مجدى عبد العال، مدير المباحث، والعميد مصطفى عصام، رئيس مجموعه الامن العام بالجيزة، والعميد حسام فوزى، رئيس قطاع اكتوبر والشيخ زايد، والمقدم طارق فاروق، من مباحث مديرية امن الجيزة، الى مكان الواقعة، وهرعت ايضا سيارات الاسعاف وقوات الانقاذ بالجيزة، وقوات الحماية المدنية، لسرعة انقاذ المصابين، وانتشال جثث الضحايا، بينما فرضت قوات الامن كردونا امنيا حول المنطقة، وظلت قوات الانقاذ تقوم بنقل المصابين فى سيارات الاسعاف بعد انقاذهم، الى المستشفيات القريبة، لسرعة تلقى العلاج، إلى جانب رفع اشلاء الضحايا الذين خرجوا من تحت عجلات القطار دون معالم، ومنهم من خرج فاقدا ذراعية او رجليه، وتسببت بشاعة الحادث فى اختفاء معالم بعض الضحايا، الذين كان بينهم اطفال لا ذنب لهم، الا انهم ذهبوا مع والديهم مرتدين انقى الثياب لحضور احدى حفلات الزفاف، ليعودوا فى نعوش، ومنهم من يرقد بالمستشفى فى حالة خطيرة.
وقد قامت اجهزة الامن بمديرية امن الجيزة، بالاستماع الى اقوال شهود العيان، وجمع التحريات حول الواقعة، حيث دلت التحريات ان عاملو المزلقان هم سبب الحادث، حيث تركوا المزلقان مفتوحا امام حركة سير السيارات، ومع قدوم القطار، وقع الحادث الأليم.