أرقام و"مصادفات" تلاحق المعزول
عاش الشعب المصرى مع الرئيس المعزول "محمد مرسى" دورالعشق والحب" على مدار العام الذى تولى فيه الرئاسة، فدائما ما كان المعزول يردد عبارات يشملها الحب وكأن الشعب لا ينقصه سوى الإحساس بحب الرئيس.
وكان الشعب المصرى كمن يقفز فى الفراغ دون أن يفتح مظلة الهبوط بسبب حالة العشق التى عاشها المعزول أيام حكمه، لإلهاء الشعب المصرى، ولكن تتصادف الاقدار لياتى حكم المعزول فى عيد الحب، ليدل على مدى الحب والتآلف الذى يكنه شعب مصر للمعزول وجماعته.
اتسمت خطابات مرسى وجماعته خلال فتره حكمهم بدعوة الشعب المصرى للحب والتألف ،"فبالحب ينهض الشعب" ، و"بالحب نتغلب على الفقر والبطالة، ونقضى على التكدس المرورى" وبالحب ستتدفق مياة النيل الينا"، وهكذا يستطيع الشعب المصرى بالاستثمارات العاطفية منافسة الصين فى تقدمها ونهضتها.
وبين كيمياء الحب النادرة التى طالما دعا اليها مرسى والمحظورة ،ياتى يوم المحاكمه المعزول ليتوافق مع يوم عيد الحب ، ليفيض الشعب بكل المشاعر التى كن بها للمعزول طوال فترة حكمه ، ليحتفل الشعب بعيد جديد عيد محاكمه الرئيس الذى أحقن النفوس المصريه وقضى عليها هو وجماعته ولكن بالحب.
ويمتلئ سجل المعزول محمد مرسى بالعديد من الارقام التى سجلت علامة بارزة فى تاريخه ومنها الرقم "4" حيث يمثل الرقم اربعه فى سجل المعزول رمز لعده وقائع كان اخرها اليوم حيث المحاكمه التى وافقت
ويأتى الرقم 13 ليمثل علامه جديده فى تاريخ المعزول ، حيث جاء عام 2013 ليحمل معه عواصف الاطاحه به من على عرش السلطه ، فبعد أن جاء مرسى ليمثل المرشح رقم 13 عن جماعه المحظورة فى انتخابات الرئاسه ، جاء مرسى ليتولى ايضا المقعد رقم 13 فى قائمه الاتهامات التى وجهت له ولانصار المحظورة .
بالرغم من أن الرقم 13 يحمل التشاؤم وسوء الحظ للمعزول، إلا أنه كان العام الذى ثأر فيه الشعب المصرى لكرامته، معلناً رفضه للرضوخ او الاستسلام لأى سيطره من قبل اى فصيل سياسى او دينى ، وتستمر المصادفات التى يحملها القدر الى الشعب فمنها ما أضحكه ومنها ما أحزنه ليظل المعزول أكثر الرؤساء الذى مازال يحمل العديد من المفاجأت لشعب مصر.