عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاعر القومية المصرية توحد المسلمين والمسيحيين

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى موقع (هافينجتون بوست) الإخباري الأمريكي اليوم الأحد أن "انتشار النزعة القومية المصرية نجح في توحيد المسلمين والمسيحيين خلف علمهم الوطني بعد عقود طويلة من الاستقطاب الديني".

واستهل الموقع تقريره بذكر أن "مصر تدور حاليا في فلك انتشار النزعة القومية بشكل كبير التي بدأت مع اندلاع ثورة 25 يناير في عام 2011 ولكنها تكثفت وتعمقت عندما خرج المواطنون إلى الشوارع شهر يونيو الماضي للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين".
ورصد الموقع "انتشار الأعلام المصرية التي باتت تزين جدران المنازل في جميع أنحاء القاهرة، حتى أصبحت ألوان العلم المصري تزين كل شئ بما فيها أكياس الرمال التي تعزز الإجراءات الأمنية التي وضعها الجيش على طول كورنيش النيل".
وقال إن "هذه المشاعر ساهمت في توحيد المسلمين والمسيحيين بعد أن شهدت العقود الأخيرة زيادة عزلة مسيحيي مصر بشكل كبير حتى جاءت ثورة 25 يناير لتغير ما بدت (طائفية مغلقة) بدأت في سبعينيات القرن الماضي، وفقا لجمال سلطان أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة".
وأضاف الموقع أن "ال18 يوما من عمر الثورة المصرية التي اتخذت من ميدان التحرير رمزا لها بشرت بعودة مشاعر التعايش الديني والوحدة بين عموم المصريين، وهو ما تجلى في مشاهد خروج المسلمين والمسيحيين في مسيرات واحدة وهم يحملون القرآن الكريم والإنجيل".
وذكر أنه "مع بدء فترة رئاسة مرسي لمصر انتشرت لدى المسلمين

والمسيحيين مشاعر وجود قضية موحدة تجمعهم؛ فبينما خشى المسيحيون من صعود نجم الإسلاميين المتشددين بنحو قد يجعلهم عرضه للتمييز العنصري والاضطهاد، رفض العديد من المسلمين أسلمة الدولة المصرية، التي طالما تحلى شعبها بالورع الديني لكنه حافظ في الوقت ذاته على مدنية دولته".
وأضاف (هافينجتون بوست) أن "آخر مرة شهدت توحد المصريين برمتهم وبهذه القوة كانت إبان ثورة 1919؛ عندما خرج المسلمون والمسيحيون لرفض الاحتلال الإنجليزي، فيما عاد شركاء الوطن من جديد خلال العام الماضي ليحاربوا عدوا مشتركا".
وتعليقا على هذا الشأن، نقل (هافينجتون بوست) عن مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث والأستاذ في علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سعد الدين إبراهيم قوله إنه" في أوقات المخاطر الجسيمة تبرز مشاعر القومية والوطنية من جديد"، مضيفا أن "رئاسة مرسي لمصر ساهمت في تعزيز توحد المسلمين والمسيحيين ضد محاولات جماعة الإخوان المسلمين لتدمير أو محو تكامل النسيج المصري".