النيابة تأمر بتحريات السجون وملف طبيب مبارك

أمر المستشار علي مشهور - رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية- بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول للنيابات - بسرعة تحريات مباحث السجون عن الدكتور محمد أبوعجيلة طبيب الأنف والأذن بمستشفى سجن طرة المتهم بتسريب تسجيلات للرئيس المخلوع حسني مبارك دون علمه، كما طلبت صورة من الملف الخاص بطبيب مبارك من مصلحة السجون.

ولم يحضر أبو جيلة طبيب مبارك بسجن طرة إلى سرايا النيابة أمس، بينما حضر محاميه مقدمًا اعتذارًا شفويًا للنيابة عن عدم حضور موكله لظروف صحية، كما طلب دفاعه بالاطلاع على تحقيقات النيابة حول الواقعة؛ إلا أن النيابة رفضت طلبه، مشيرة إلى أن الاطلاع سوف يتم بعد السماع لأقوال موكله.

ومن المقرر أن تستمع نيابة جنوب القاهرة برئاسة تامر العربي - رئيس النيابة الكلية - إلى أقوال محامي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق خلال الأيام القادمة فى البلاغ الذى يتهم فيه طبيب الأنف والأذن المعالج للرئيس مبارك، بإجراء تسجيل صوتيه للعادلي  خلسة وبدون إذنه.
كان محامى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى قد تقدم ببلاغ يتهم فيه طبيب الأنف والأذن والمعالج له بإجراء تسجيل صوتي له خلسة، مؤكدًا أن الطبيب أثناء إجراء الكشف على حبيب العادلي، اختلق حوارًا وديًا معه، وقام خلاله بتسجيل الحديث خلسة، الذي تضمن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين، ورأيه عن موقف أمريكا بالنسبة للجماعة، وموضوعات أخرى تتعلق بالأمن والأمن السياسي، وبعدها اكتشف العادلي أن الطبيب سجل الحوار الودي بدون علمه.
وأضافت البلاغ أن قناة الجزيزة قامت بعرض هذه اللقطات مئات المرات، وقامت ببيعها لوكالات عالمية مخالفة بذلك الأعراف والقوانين فى كل دول العالم، وأنها حصلت على مكاسب مادية ومعنوية حرم منها المدعي

وهو مالكها ومنتجها.
كانت النيابة قد قررت إخلاء سبيل الصحفى محمود مملوك الذى قام بنشر التسجيلات بجريدة اليوم السابع بضمان محل إقامته، وحددت النيابة يوم 3 أكتوبر للاستماع إلى أقوال مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن كشاهد فى واقعة تسريب تسجيلات للمبارك.
يذكر أن النيابة قد استمعت إلى أقوال أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة "النهار" الذي أكد في أقواله أمام النيابة أنه تربطه علاقة صداقة مع الطبيب المتهم، وبسؤاله عن عمله بتسجيلات مبارك, قال شرشر:" إنه تقابل مع الطبيب على إحدى المقاهي فى محافظة المنوفية، وقال له: إنه معه تسجيلات صوتية لمبارك", وأضاف شرشر في أقواله أنه لم يصدق الطبيب في بداية الأمر إلا أن المتهم قام بتشغيل التسجيلات وعرض عليه شرائها.
وأكد شرشر للنيابة أنه رفض شراء التسجيلات؛ لأنها مخالفة لمثياق الشرف الصحفي وللإنسانية، وقال:" نصحت الطبيب بأن هذا خطأ، وقلت له لا يجوز إفصاح الطبيب عن أسرار مريضه بشيء، وأنت بذلك تعرض نفسك لمساءلة القانونية فرفض النصيحة". وفي نهاية أقواله أكد أنه تفاجئ بنشر التسجيلات فى جريدة اليوم السابع، وأن الطبيب لم يستمع لنصيحته.